1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مئات القضايا أمام الادعاء العام في برلين تتعلق بحرب غزة

٦ أبريل ٢٠٢٤

توجد في مكتب المدعي العام ببرلين مئات القضايا على خلفية الحرب بغزة، منها نحو 130 تتعلق بجرائم ارتكبت خلال مظاهرات تتعلق بالصراع. وتراجعت في الأثناء الحوادث المعادية للسامية بشكل طفيف لكن "مناخ الخوف لا يزال قائما".

https://p.dw.com/p/4eUd3
مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في برلين (14/10/2023)
منذ اندلاع الحرب في غزة نُظمت مسيرات ومظاهرات عديدة في ألمانيا، تخللت بعضها أحداث عنف ومواجهات مع الشرطة.صورة من: Erbil Basay/Anadolu/picture alliance

بعد ستة أشهر من الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، أصبح أمام مكتب المدعي العام في برلين حوالي 680 قضية على خلفية الحرب في غزة.

وقالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام رداً على استفسار إن من بين هذه القضايا هناك نحو 130 قضية تتعلق بجرائم ارتكبت خلال مظاهرات تتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، مضيفة أن أسماء المتهمين معروفة في 209 قضايا.

وبحسب بيانات الادعاء العام، حرك مكتب المدعي العام حتى الآن ثماني دعاوي قضائية في هذا النطاق من الجرائم، وفي 16 حالة أخرى من المتوقع الإدانة عبر أمر جزائي، أي دون عقد جلسة استماع شفهية أمام المحكمة.

وبحسب مكتب المدعي العام، فإن إدانة شاب (25 عاماً) شارك في أعمال شغب خلال مظاهرة في تشرين الأول/أكتوبر 2023 أصبحت الآن نهائية.

 وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أصدرت محكمة في حي تيرغارتن ببرلين حكما على الشاب بالسجن ثمانية أشهر مع إيقاف التنفيذ بتهمة انتهاك فادح للسلم العام. وكانت هذه أول محاكمة في برلين بعد اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة خلال احتجاجات مرتبطة بحرب غزة.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، نُظمت مسيرات ومظاهرات عديدة في العاصمة الألمانية، خاصة من المؤيدين للفلسطينيين. وكانت هناك اشتباكات متكررة مع الشرطة وأعمال عنف أيضا، خاصة في الأسابيع الأولى التي أعقبت الهجوم.

وبالإضافة إلى ذلك، سجلت الشرطة ومراكز الإبلاغ التابعة لشبكة الاتحاد الألماني لمراكز البحوث والمعلومات المتعلقة بمعاداة السامية، زيادة حادة في الحوادث المعادية للسامية منذ الهجوم. ولا يزال جزء كبير من القضايا في برلين منظور أمام الشرطة، حيث تتم معالجتها من قبل سلطات أمن الدولة المسؤولة عن النظر في الجرائم ذات الدوافع السياسية.

وتصدر الهجوم على الطالب اليهودي، لاهاف شابيرا، في جامعة برلين الحرة عناوين الأخبار في شباط/فبراير الماضي. وتم نقل الطالب (30 عاما) إلى المستشفى مصاباً بكسور في عظام الوجه.

تراجع طفيف في الحوادث المعادية للسامية

ويحقق مكتب المدعي العام مع زميل للمعتدى عليه، وهو مؤيد للفلسطينيين ويحمل الجنسية الألمانية، بتهمة إلحاق أذى جسدي خطير. وصنف الادعاء العام القضية على أنها جريمة كراهية. وبحسب بيانات الادعاء، فإنه لم يتضح بعد متى سيتم الانتهاء من التحقيقات.

وفي سياق متصل قال مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية فيليكس كلاين إن "عدد لجرائم المعادية للسامية، والذي ارتفع إلى مستوى قياسي في الربع الأخير من عام 2023، انخفض مرة أخرى إلى حد ما خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي".

وفي المقابل، أوضح كلاين، في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم السبت (السادس من إبريل/نيسان 2024)،: أنه لم تتوفر بعد أرقام دقيقة حول عدد هذه الجرائم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المزاج العام لا يزال مناهضا لإسرائيل إلى حد كبير، وقال: "لا يزال مناخ الخوف قائما".

وذكر كلاين أن الجرائم المعادية لليهود كانت تدور بشكل رئيسي حول الإضرار بالممتلكات والتحريض على الكراهية، وقال: "لحسن الحظ، ظل الهجوم على الطالب اليهودي في جامعة برلين الحرة بهذا الشكل المتطرف حالة فردية".

ع.ح/ع.ج.م/ع.خ. (د ب أ)

مراسلون - ألمانيا: كيف يتعامل اليهود مع الكراهية