1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لعنة العواصف الرملية في بلد النهرين

٢٢ يونيو ٢٠١٢

يبذل المسؤولون العراقيون جهودا مضنية لاستعادة الأهوار (المسطحات المائية الطبيعية) التي تم تجفيفها عمدا خلال حكم صدام حسين وهو ما أسفر عن القضاء على المسطحات المائية وتدمير الحياة النباتية والسمكية والحيوانية فيها.

https://p.dw.com/p/15Jow
صورة من: FARS

يعزو كثير من المسؤولين العراقيين العواصف الرملية التي تجتاح البلد بشكل شبه يومي إلى التجفيف العمدي لأهوار جنوب العراق والتدمير العمدي لغابات النخيل في البصرة جنوبا والتي أسفرت عن قتل 25 مليون نخلة خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.

كمال لطيف وكيل وزارة البيئة قال إنه على الرغم من الجهود المبذولة لاستعادة الأهوار سيعاني العراق على الأرجح من العواصف الترابية معظم العقد المقبل.

وفي الوقت الحاضر لا يكاد يمر أسبوع بلا أيام متربة مع هبوب عواصف رملية متكررة قوية بدرجة تكفي لعرقلة القيادة والتسبب في حوادث السيارات ووقف الرحلات الجوية واكتظاظ المستشفيات بالمرضى الذين يعانون من صعوبات في التنفس.

وقال لطيف في مقابلة إنه كان المعتاد هبوب ما بين 10 و15 عاصفة رملية في أواخر السبعينات لكن هذه العواصف بدأت تزداد عددا وقوة بعد تجفيف حكومة صدام حسين للأهوار في أوائل التسعينات لطرد المتمردين منها.

300 يوم مترب في العام !

وأضاف لطيف ان عام 2008 شهد 283 يوما متربا بما في ذلك 122 عاصفة رملية.

وقال انه يتوقع وصول عدد الأيام التي تشهد أجواء متربة إلى 300 يوم سنويا خلال العقد القادم إذا استمرت الأحوال على ما هي عليه مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وعدم هطول الأمطار ستبقي الأهوار جافة.

وكانت الأهوار تغطي مساحة 9000 كيلومترا مربعا في جنوب العراق في السبعينات لكن هذه المساحة تقلصت إلى 760 كيلومترا مربعا فقط بحلول عام 2002.

وقال لطيف انه تمت استعادة نحو 50 % من المساحة الأصلية حتى الآن لكن ذلك ليس كافيا لحل المشكلة. وأضاف أن هناك حاجة لاستعادتها بنسبة %100.

وأوضح ان هناك أيضا حاجة لخلق غطاء نباتي في المناطق الصحراوية بشمال غرب العراق لتقوية التربة ومنع العواصف الرملية التي تهب من هناك.

إضافة إلى المشاكل المتعلقة بالبشر قال لطيف إن للعواصف الرملية تأثيرا كبيرا على الزراعة كما تلحق الضرر بالمحركات المستخدمة في توليد الكهرباء. وأكد أن تعرض العراق لنحو 300 يوم مترب سنويا يعني كارثة للاقتصاد وصحة الإنسان.

المصدر وكالة أنباء رويترز

تحرير ملهم الملائكة