1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كلينتون تضع ليبيا بين خياري الديمقراطية والحرب الأهلية

١ مارس ٢٠١١

تصاعدت الضغوط الدولية على نظام القذافي، وقالت هيلاري كلينتون إن ليبيا قد تتحول إلى ديمقراطية أو تواجه حربا أهلية طويلة. وفيما تشهد أزمة اللاجئين على حدود ليبيا تفاقما، عززت قوات موالية للقذافي تمركزها غرب البلاد.

https://p.dw.com/p/10RPa
كلينتون تقول إن ليبيا أمام خيارين: ديمقراطية أو حرب أهليةصورة من: AP

قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم الثلاثاء (الأول من شهر آذار/ مارس 2011) إن ليبيا قد تتحول إلى ديمقراطية أو تواجه حربا أهلية طويلة. ودعت كلينتون في شهادة أمام الكونغرس لعدم إجراء خفض كبير للإنفاق على الجهود الدبلوماسية والمساعدات الأجنبية على الرغم من المخاوف بشأن الدَين القومي. وقالت إن ليبيا مثال على أوجه احتياجات الولايات المتحدة إلى أموال للتعامل مع أزمات في الخارج. وأضافت "في الأعوام المقبلة ستصبح ليبيا ديمقراطية سلمية أو قد تواجه حربا أهلية طويلة".

ومن جهتها قالت سوزان رايس، مندوبة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، في مقابلة مع شبكة "إيه. بي. سي" التلفزيونية الأميركية "سنواصل الضغط على القذافي إلى أن يتنحى ويسمح لأفراد الشعب الليبي بالتعبير عن أنفسهم بحرية وتقرير مستقبلهم".

وصعدت واشنطن في الأيام القليلة الأخيرة حملة ضغوطها الدبلوماسية والسياسية والمالية ضد نظام العقيد القذافي، وقام البنتاغون بتحريك سفن حربية وطائرات لتصبح قريبة من ليبيا وجمدت أرصدة تبلغ 30 مليار دولار. ولم تستبعد فرض منطقة حظر جوي على ليبيا لمنع القذافي من استخدام الطائرات لقصف المحتجين الذين باتوا يسيطرون على معظم مناطق البلاد باستثناء العاصمة طرابلس ومدينة سرت ومناطق أخرى من غرب البلاد القريبة من الحدود مع تونس.

قمة أوروبية طارئة

Libyen / Demonstranten / Tobruk
مظاهرات مناهضة لنظام العقيد القذافي في مدينة طبرق غرب البلادصورة من: AP

وفي باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي الجديد آلان جوبيه، في أول ظهور له أمام الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، أنه لن يكون هناك "أي تدخل عسكري" في ليبيا "من دون تفويض واضح من الأمم المتحدة". وأوضح جوبيه بالقول "في المرحلة التي أتحدث فيها إليكم ليس هناك تدخل عسكري عاجل. تتم دراسة العديد من الخيارات وخصوصا إقامة منطقة حظر طيران لكنني أقول هنا بكل وضوح إنه لن يكون هناك أي تدخل عسكري من دون تفويض واضح من مجلس الأمن الدولي".

ومن جهتها قالت مصادر دبلوماسية إن الاتحاد الأوروبي سيعقد قمة طارئة بشأن الوضع في ليبيا وشمال افريقيا في 11 آذار/مارس الحالي. وكان من المقرر أن يعقد قادة منطقة اليورو اجتماعا في ذلك الموعد ببروكسل لمناقشة عدد من الإصلاحات الاقتصادية. وقال دبلوماسيون إنه تقرر الآن دعوة قادة عشر دول غير الأعضاء في منطقة اليورو للانضمام للاجتماع لمناقشة الأزمة الليبية. وجاء القرار إثر اجتماع عقده رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبي، مع مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، اليوم لمناقشة موقف التكتل من الاضطرابات التي تعم شمال إفريقيا.

وأقر الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين فرض عقوبات على نظام العقيد القذافي. ولكن ترددت نداءات من بعض قادة دول الاتحاد لعقد قمة لمناقشة إمكانية اتخاذ المزيد من الإجراءات. ومن المتوقع أن يعقد قادة الاتحاد الأوروبي محادثاتهم حول مأدبة غداء غير رسمية في بروكسل.

وفي سياق متصل أعلنت عدة دول أوروبية تجميد أرصدة للعقيد القذافي وأفراد من عائلته ومسؤولين في النظام الليبي غداة فرض الاتحاد الأوروبي العقوبات.كما أعلنت لندن تجميد أرصدة ليبية تابعة للقذافي وعائلته أو من يعملون تحت إمرتهم. وكانت سويسرا من أوائل الدول الأوروبية التي أعلنت تجميد أرصدة القذافي و25 من أفراد عائلته.

تعزيزات لقوات القذافي في غرب البلاد

Flash-Galerie Libyen Flucht Ägypter
لاجئون فارون من ليبيا على الحدود مع مصرصورة من: picture-alliance/dpa

وفي ليبيا قال سكان إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي احتشدت في غرب البلاد بينما قالت الولايات المتحدة إنها تحرك سفنا حربية وقوات جوية إلي مناطق أكثر قربا من ليبيا. ويخشى السكان أن تكون القوات الموالية للقذافي بصدد الاستعداد لشن هجوم لاستعادة السيطرة على بلدة نالوت الواقعة على بعد 60 كيلومترا من الحدود التونسية في غرب ليبيا من المحتجين الذين يسعون إلى إنهاء حكم القذافي. ويرفض القذافي الدعوات التي تطالبه بالتنحي، وقلل من شأن قوة الانتفاضة التي تسعى لإسقاط حكمه الذي مضى عليه 41 عاما والتي أنهت سيطرته على شرق ليبيا وتقترب من العاصمة طرابلس.

ونقل شهود عيان في بلدة نالوت أن القوات الموالية للقذافي "تحيط بالمنطقة القريبة من الحدود التونسية مزودة برشاشات ثقيلة على سيارات رباعية الدفع وعشرات من المسلحين المجهزين بأسلحة خفيفة. بينما نقلت وكالة رويترز عن شهود في مصراته - وهي مدينة يسكنها نصف مليون نسمة على بعد 200 كيلومتر شرقي طرابلس- وفي الزاوية - وهي بلدة إستراتيجية يوجد بها مصفاة نفطية على بعد 50 كيلومترا إلي الغرب- أن قوات الحكومة تشن أو تستعد لشن هجمات.

وفي جنيف قال انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن مواطنين كثيرين من العراق والسودان والصومال ودول فقيرة أخرى عالقون في ليبيا ويحتاجون للمساعدة لافتقارهم للموارد للنجاة بأنفسهم. وأضاف في بيان أمس "لا توجد طائرات وسفن لإجلاء أناس من مواطني دول تمزقها الحرب أو دول فقيرة جدا". وذكرت المفوضية أن أكثر من 110 آلاف شخص عبروا الحدود من ليبيا إلى تونس ومصر حتى الآن.

(م.س/ د ب أ، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات