1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قلق في الجزائر حيال تشدد الشرطة مع المتظاهرين

١٣ أبريل ٢٠١٩

لاحظ متظاهرون ونشطاء منظمات المجتمع المدني تزايد الإجراءات التعسفية للشرطة قبيل وأثناء التظاهرات السلمية ضد العملية الانتقالية المقترحة من قبل السلطة المؤقتة. وأعرب هؤلاء عن قلقهم إزاء تشدد الشرطة وتساءلوا عن أسبابه.

https://p.dw.com/p/3GjpQ
BdTD Algerien Proteste
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Batiche

أعربت منظمات من المجتمع المدني الجزائري السبت (13 نيسان/ابريل 2019) عن قلقها لتشدد الشرطة حيال المتظاهرين بعد ساعات على انتهاء التجمعات وأكدت الطابع السلمي لهذا التحرك الذي بدأ قبل شهرين. ونزل الجزائريون مجددا بأعداد كبيرة يوم أمس الجمعة في كافة أنحاء البلاد رافضين العملية الانتقالية التي اقترحتها السلطات المؤقتة.

ويرى المحتجون الذين يتظاهرون أسبوعيا منذ 22 شباط/فبراير، أن السلطات الحالية منبثقة عن "نظام" الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة ولا يمكنها ضمان اقتراع حر وعادل. وسارت التظاهرات دون حوادث في معظم المدن، لكن في العاصمة انتهت التظاهرة التي بدأت في أجواء أكثر توترا من المعهود، بصدامات بين مئات الشبان وعناصر الشرطة.

يشار أنها ليست المرة الأولى التي تطلق الشرطة القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين. لكن المواجهات بدأت هذه المرة حتى قبل انتهاء التظاهرة. وتم نشر رجال الشرطة من وحدة مكافحة الشغب لأول مرة الجمعة قرب البريد المركزي، هذا المبنى الرمزي الذي أصبح نقطة التقاء المتظاهرين، حتى أنهم حاولوا عبثا تفريق المتظاهرين منذ الصباح.

 من جانبه، يرى نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سعيد صالحي أن "تعبئة الجمعة كانت مختلفة من حيث حجم القمع". وقال "منذ الصباح بدأت الأمور بشكل سيء: عادة تعم البهجة ساحة البريد المركزي لكن ثمة نوايا لدى السلطات باحتلال المكان". وقال صالحي "لأن تحلت قوات الأمن كما المتظاهرون بضبط النفس، فقد كان لديها رغم ذلك نية لمنع التظاهرة".

وبحسب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، اعتقلت الشرطة السبت العديد من الناشطين الذين كانوا يستعدون للتظاهر مجددا أمام مبنى البريد المركزي. واستنكرت الرابطة "مضايقة" محتجين سلميين. وفي حين تكثفت التظاهرات في الآونة الأخيرة غير أيام الجمعة، "تحاول قوات الأمن الحد من حرية التعبير في الأماكن العامة" كما يقول المحلل السياسي شريف إدريس.

من جانبها، نسبت الشرطة وكذلك المتظاهرون أعمال العنف الى "جانحين" مندسين. كما اعترفت المديرية العامة للأمن الوطني لأول مرة بوجود معتقلين لديها عندما اشارت إلى توقيف 108 اشخاص بعد أن تم إصابة 83 شرطيا، حسب ادعائها، مؤكدة أنها ترفض القمع وتكتفي بفرض الأمن، حسب تعبيرها.

من جانب آخر، أصيب متظاهرون بجروح أحدهم في الصدر برصاصة مطاطية كالتي تستخدمها قوات مكافحة الشغب كما أفاد مصور فرانس برس. ولم يتسن الحصول على حصيلة شاملة. ويقول عبد الوهاب الفرفاوي من تجمع العمل الشبابي، المنظمة التي تسعى لتعبئة الشباب حول قضايا المواطنة، إن "المحتجين متمسكون بمواصلة التحرك بشكله السلمي". ويضيف "أنه سر النجاح".

وخلال صدامات الجمعة وقف متظاهرون بين المحتجين وعناصر الشرطة رافعين أيديهم مرددين كلمة "سلمية" إلى أن تراجعت حدة التوتر كما أفاد مراسلون لفرانس برس. وقال صالحي "رغم القمع لم يصدر رد فعل عن المتظاهرين. رأينا مواطنين يدافعون عن شرطيين لكننا نرغب في حل سياسي سريع لتفادي أي استياء". وأضاف "ترك الوضع يسوء حتى موعد الانتخابات خلال ثلاثة أشهر ليس حلا".

ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد