1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قلق حيال وضع علاء عبد الفتاح والنيابة تقول صحته "جيدة"

١٠ نوفمبر ٢٠٢٢

بعد تأكيد عائلته تلقيها إخطارا من السلطات بأنّ علاء الفتاح يخضع "لإجراءات طبية"، أصدرت النيابة العامة المصرية بيانا قالت فيه إن الناشط السياسي "بحالة صحية جيدة". في المقابل دخلت واشنطن على خط المطالبة بإطلاق سراحه.

https://p.dw.com/p/4JM3F
مع تزايد القلق حيال صحة الناشط المصري علاء عبد الفتاح تزداد المطالب والضغوط الدولية على القاهرة للإفراج عنه.
مع تزايد القلق حيال صحة الناشط المصري علاء عبد الفتاح تزداد المطالب والضغوط الدولية على القاهرة للإفراج عنه.صورة من: Nariman El-Mofty/AP/dpa/picture alliance

قالت النيابة العامة المصرية في بيان اليوم الخميس (10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022) إن تقريرا طبيا أظهر أن الناشط المصري المسجون علاء عبد الفتاح "بحالة صحية جيدة" و"لا تستدعي نقلَه إلى المركز الطبي".

وأضافت النيابة في بيانها أنها خلصت بعد فحص طبي إلى أن "العلامات الحيوية" لعبد الفتاح "طبيعية"، معتبرة أن إضرابه عن الطعام الذي بدأ منذ سبعة أشهر "مشكوك في صحته".

وردت أخته منى سيف عبر فيسبوك معتبرة أن البيان الرسمي للنيابة العامة "كذب بيّن"، مضيفة أن السلطات ستتدخل بالقوة لوقف إضرابه "حتى لا يموت بين أيديهم".

واعتبر حسام بهجت مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الفردية، أكبر منظمة حقوقية مصرية، أن "هذا معناه أنه يتم تغذيته قسريا".

وكانت عائلة علاء عبد الفتاح، أبرز سجين رأي في مصر، قد أكدت في وقت سابق أن سلطات السجن أبلغتها بأنه يخضع "لإجراءات طبية" بعدما أضرب عن الطعام والشراب بالكامل منذ الأحد الماضي للمطالبة بإطلاق سراحه، في ظل مخاوف من فرض السلطات تغذية قسرية عليه.

اقرأ أيضا: السلطات أبلغت عائلة علاء عبد الفتاح بـ"إجراء تدخل طبي" له

واشنطن تدخل على خط المطالبة بإطلاق سراحه

أعرب كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن الذي من المقرر أن يجتمع مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي يوم غد الجمعة، عن "قلق عميق" حيال وضع عبد الفتاح المضرب عن الطعام منذ أشهر بحسب أقاربه.

وقال جايك سوليفان مستشار الأمن القومي لوكالة فرانس برس "كنا على اتصال رفيع المستوى مع الحكومة المصرية بشأن هذه القضية، ولدينا قلق عميق حيالها، ونرغب في أن يفرج عنه".

"ممنوع من الزيارة"

كما كتب محاميه خالد علي على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ سلطات سجن وادي النطرون منعته من زيارة موكله رغم أنه كان يحمل تصريحا من النيابة. وأضاف "أخطرتني (سلطات السجن) بأنه لا يمكن لي زيارة علاء لأن التصريح مؤرخ بتاريخ 9 نوفمبر واليوم 10 نوفمبر ولابد من تنفيذ التصريح في نفس اليوم".

وكانت شقيقة علاء عبد الفتاح، منى سيف، كتبت على تويتر أن والدتها ذهبت صباح الخميس لليوم الرابع على التوالي الى سجن وادي النطرون (100 كيلومتر شمال القاهرة) حيث أودع ابنها، وقالت لها سلطات السجن إن "علاء اتخذت معه إجراءات طبية بعلم جهات قانونية".

ومنذ أن امتنع علاء عن الطعام والشراب يوم الأحد الفائت بالتزامن مع افتتاح مؤتمر المناخ، تذهب والدته ليلى سويف يوميا إلى السجن حيث تمكث ما بين ثماني و10 ساعات في محاولة للاطمئنان عليه من دون جدوى.

منظمات حقوقية قلقة على حياته

وقال آدم كوغل من هيومن رايتس ووتش في بيان إن "السلطات المصرية التي سجنت علاء عبد الفتاح لمجرد كتابته تدوينة على فيسبوك، تريد كذلك أن تفرض عليه معاملة قاسية، غير إنسانية ومهينة بارغامه على الخضوع لإجراءات طبية رغما عن إرادته".

بدورها أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها إزاء "قرارات طبية لا يتّخذها أطباء مستقلون وغير خاضعين للضغوط الأمنية".

في غضون ذلك قالت شقيقته منى سيف أنها تتعرض لحملة "مرعبة" بعد أن عقدت مؤتمرا صحفيا أثار ردود فعل واسعة الاثنين وبعد أن تصاعد الضغط الدولي على السلطات المصرية للإفراج عن عبد الفتاح.

اقرأ أيضا: شقيقة علاء عبد الفتاح لـDW: أخي مهدد بالموت في السجن

كما تجمع مئات الناشطين في مؤتمر المناخ وهم يهتفون "أطلقوا سراح علاء" و"أطلقوا سراحهم جميعا" في إشارة إلى السجناء السياسيين. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها بعدة لغات "أنت لم تهزم بعد" وهو عنوان النسخة الإنجليزية من كتاب علاء عبد الفتاح الذي نشر وهو داخل السجن.

وتحت ضغط المجتمع المدني والخطر الذي يواجهه علاء عبد الفتاح، طالب أكثر من مسؤول دولي من بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإطلاق سراح عبد الفتاح.

وكان شولتس قد كتب تغريدة في موقعه على تويتر أعرب فيها عن قلقه على صحة عبد الفتاح وأكد أنه أثار قضيته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجددا مطالبته بإطلاق سراحه.

ولكن حتى الآن لا يبدو أن هذه النداءات الدولية تلقى استجابة.

ع.ج/أ.ح (أ ف ب، رويترز)

ضغوط غربية للإفراج عن علاء عبد الفتاح.. هل ترضخ مصر؟