1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قراء DW: داعش نتاج الصمت عن قمع الأنظمة العربية

١٥ فبراير ٢٠١٥

تباين كبير شهدته آراء وتعليقات قراء موقع DW عربية ومتابعي صفحتها على "فيسبوك" بخصوص أهم الأحداث التي وقعت خلال الأسبوع المنصرم، ما بين إعدام الطيار الكساسبة حرقاً وتسريبات للرئيس السيسي والصراع في أوكرانيا.

https://p.dw.com/p/1Ec94
Symbolbild Kindersoldaten IS
صورة من: picture-alliance/ZUMA Press/Medyan Dairieh

أحداث كثيرة ومتلاحقة شهدها الأسبوع المنصرم ولاقت تغطية من كافة الجوانب على موقع DW الإلكتروني وعبر صفحتها على "فيسبوك". هذه التغطية جذبت تعليقات ونقاشات بين قرّاء الصفحة ومتابعيها إذ تباينت آراؤهم حيال العديد من القضايا الشائكة.

فبعد أن نشر تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلامياً بـ"داعش"، مقطع فيديو على الإنترنت يصور فيه إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أسره في نهاية ديسمبر/ كانون الأول، حرقاً، ثارت زوبعة من النقاشات حول جدوى الحرب على التنظيم في العراق وسوريا ومشاركة بعض الدول العربية في التحالف الذي يقوم بقصف التنظيم.

وفي تعليق على وجهة نظر لرئيس تحرير DW، ألكسندر كوداشيف، حول فيديو حرق الكساسبة، كتب جعفر كرم من العراق يقول: "إن رأي السيد كوداشيف بأن الهدف الآن بات تدمير 'داعش' بشكل كامل صحيح. لكن يبقى السؤال الأهم: من الذي سيقوم بذلك وبأي منهج وسيناريو سوف يتم ذلك؟ هل سيشكل تحالف بري للقضاء عليه أم أنه سيتم تقويضه في العراق فقط، بينما يبقى متمدداً في سوريا إلى أجل غير مسمى، أم هناك لاعباً جديداً في أفق المعارضة السورية ’المعتدلة' لغرض مقاتلة 'داعش’؟"

أما متابع الصفحة "Ali Al Kaisy" فقد علّق بالقول: "قتل الأسير جريمة بحق الإنسانية وكل الأديان السماوية. أما حرقه حياً، فقد عجزت كل شياطين الأرض عن الوسوسة بمثل هذه الجريمة الشنعاء ... اليوم تساوى الإجرام الداعشي مع الإجرام الأسدي والمالكي، الذي حرق مواطنيه أحياءاً وصوره جنوده العبيد متلذذين بما جنت أياديهم الآثمة! التحريق جريمة نكراء يرفضها الشرع والخلق الكريم أياً تكن أسبابها وهو مرفوض سواء وقع على فرد أو جماعة أوشعب".

Al-Sisi bei Hollande 26.11.2014
تباين في المواقف تجاه التسريبات التي يقال أنها خرجت من مكتب السيسي (أرشيف)صورة من: Reuters/P. Wojazer

لكن "صديق أبو اسكندر" كان له رأي مختلف تماماً، إذ انتقد وجهة نظر كوداشيف بالقول: "لم أستطع إكمال المقال، لأنه منذ بدايته يعجّ بالإهانات، لذلك لا أتوقع أن ينتهي بنقد موضوعي بنّاء يمكنه أن يصل إلى فكرة ما. ’داعش'، كما تسمونها، هي نتاج الاضطهاد والظلم في المنطقة وصمت العالم عن أنظمة القمع. ’داعش' كانت موجودة من قبل ولكنها لم تخرج للعلن".

وإلى ذلك، كان لـ"Mohammad El Saed" تساؤلات حول التنظيم الإرهابي، إذ قال: "نعم، هذه رسالة للعالم أجمع، ولكن أين العالم من هذه الظاهرة ؟ ومن الذي هيأ الأرضيّة لهذه الفئات؟"

تسريبات السيسي

ومن "داعش" إلى مصر، حيث نشرت بعض وسائل الإعلام مقاطع صوتية منسوبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تضمنت "إساءات بالغة" لبعض الدول الخليجية، وذلك إبان توليه حقيبة الدفاع. وأثارت هذه التسريبات تساؤلات حول مصدر تلك التسريبات وإمكانية أن تكون الدائرة المقربة للرئيس المصري مخترقة أو تشهد صراعاً بين التيارات المختلفة داخل تلك الدائرة.

وفي تعليقه على ذلك، قال "Ahmed M. Abo El-Maati": "أعتقد أن هناك المزيد من هذه التسريبات. وبالنظر إلى التدرج من حيث خطورتها، نرى أن كل تسريب يزداد خطورة و حساسية عن الذي قبله. ولا يكفي الإنكار من قبل السلطة، بل عليها إثبات فبركة هذه التسجيلات والوصول إلى مصدرها، إن كانت هذه التسريبات فعلاً غير حقيقية".

أما "Hala Felaya"، فقد طالبت السيسي بالاستقالة، إذ كتبت تقول: "استقل، فالحمل عليك كبير. لقد فشلت من اليوم الأول في احتواء مظاهرات النهضة ورابعة، وأدخلتنا فى دوامة الدم والثأر. الاستقالة أرحم لك ولنا، وسنحييك على شجاعتك ... احترم نفسك وشعبك ولك كل تحياتنا. يكفينا الدم والتسريبات..."

لكن "Jacky Chan" ردّ بالقول: "وحدة الصف العربي ضرورية لمواجهة المخاطر والتحديات. مصر 'البيت الآمن' وقوتها فى مصلحة العرب. الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل مؤمن صادق غيور حريص على أمن مصر وحمايتها والمنطقة العربية. مصر عزيزة وغالية على كل مواطن عربي وكل مصري، فحافظوا عليها وعلى جيشها، فهي أعطت العرب كثيراً ويجب أن يقف الجميع بجوارها وستبقى بفضل توجيه الرئيس السيسي رجل الإيمان والصدق".

وأخيراً، كتب "عبد الرحيم الدمراني" من السعودية أنه "يجب التأكد من المعلومات قبل نشرها. يجب أن نعلم أن الإخوان يحاولون افتعال أية وقيعة بين الرئيس السيسي ودول الخليج، التي تعتبر حليفة وصديقة لمصر وتقف بجوارها دائماً لأننا أمة واحدة على قلب رجل واحد. مصر تواجه الإرهاب وكل الإخوان ومؤيديهم يناصرون الإرهاب ويسعدون بالقتل وإرباك علاقة مصر بباقي الدول. ويحاول المتطرفون أن يزيفوا الواقع بأكاذيب واهية. لكن قياداتنا الرشيدة الذكية لا تصدق مثل هذه الألاعيب من المتطرفين المزيفين الذين صنعوا مثل هذه الإشاعات بالتسجيلات المزيفة المغرضة".

Ukraine Konferenz in Minsk Merkel und Putin
ثناء على دور المستشارة ميركل في التوصل إلى حل للصراع الأوكراني وتحذيرات من الانسياق وراء الولايات المتحدة (أرشيف)صورة من: Reuters/M. Lazarenko

الصراع في أوكرانيا والدور الألماني

وبالانتقال خارج المنطقة العربية إلى أوروبا، التي ما تزال تشهد حراكاً دبلوماسياً نشطاً وتوترات على خلفية الصراع في أوكرانيا، اتهمت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين، الحكومة الروسية بشنّ حرب "هجينة" شرق أوكرانيا، وذلك خلال كلمتها في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن.

حول ذلك، كتب "Hayman Said" يقول: "على الحكومة الألمانية الابتعاد عن الحرب في أوكرانيا، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تحارب روسيا من خلال دول جوارها، بدءاً بجورجيا والآن أوكرانيا".

أما "سمير الروبي"، المقيم في ألمانيا، فيعتبر أن "أجمل ما في الأمر أن ألمانيا لا تريد أن تقود العالم ولكن ترغب في وجود شركاء مخلصين لعمل جماعي يأتي بالاستقرار والخير للعالم، وليس لألمانيا وشركائها فقط. في رأيي أن هذا شيء عظيم، فالخير سيعود علي العالم من تهدئة الصراعات أو إنهائها والسعي لإنهاء الإرهاب والفكر المتطرف. أرجو من ألمانيا والمخلصين في العالم الاتحاد لقيادة السفينة لبر الأمان قبل أن تغرق ويغرق معها الجميع".

لكن "Yassin Lfassi" يرى أن محاولات حل الصراع في أوكرانيا تنبع من سعي "الدول إلى تحسين أمنها السياسي والاقتصادي، وليس نشر السلم ومساعدة الشعوب المقهورة".

أما "Khfif Drif" فيعتقد بأن "ألمانيا دولة عظيمة وأمريكا تشكل خطراً عليها وعلى كل أوروبا، وذلك من خلال جرهم إلى نزاعات لا علاقة لهم بها، وهي تخدم بعض المسؤوليين الأمريكيين ليس إلا".

من جهته، أثنى "خالد بوربيع" على دور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في حل الصراع الأوكراني، مضيفاً أن "أنغيلا ميركل، في نظري، تعتمد على الأسلوب العقلاني السلمي بدبلوماسية حرفية وتخطيط استراتيجي يحقق أفضل النتائج بأقل التكاليف. إنها، بالطبع، تؤكد من خلال دورها على إشراك جميع الآطراف في الحوار".

تنويه: هذه حلقة خاصة من تعليقات قراء ومتابعي DW عربية التي ننشرها تباعاً حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظرهم. يرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار وتنقيح نصوص الرسائل. كما أن الآراء الواردة فيها تعبر عن رأي أصحابها وليس بالضرورة عن رأي DW عربية.

ي.أ (DW)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد