قتلى وجرحى في تجدد المواجهات في اليمن في غياب أفق سياسي لحل الأزمة
٤ أكتوبر ٢٠١١صرح ناشطون بأن شخصين على الأقل لقوا حتفهم اليوم الثلاثاء بعدما أطلقت القوات الحكومية قذيفة هاون بالقرب من معسكر للمحتجين في العاصمة اليمنية. وقال ناشط في ساحة التغيير لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أحد القتيلين طفل، مضيفا أن القصف أسفر عن إصابة أربعة آخرين. وذكرت تقارير أخرى أن قذائف سقطت في شارع كبير حيث تتمركز قوات الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الأحمر الداعم للمحتجين المناهضين لنظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وكانت تعز بجنوب اليمن شهدت الليلة الماضية قصفا مدفعيا واشتباكات عنيفة، وصفت بالأعنف منذ تعرض المدينة للقصف طوال الأربعة الشهور الماضية. ووفقا لموقع "نيوز يمن" فقد استهدفت قوات الجيش الموالية للنظام أمس ساحة الحرية ومنطقة المسبح وحي الروضة وشارع الستين ووادي القاضي بقذائف الهاون ما تسبب في حالة رعب في أوساط السكان أسفرت عن نزوح مئات الأسر.
ونقلت وكالة رويترز عن طبيب قوله إن الضحايا في صنعاء وجميعهم من المدنيين أصابتهم قذيفة مورتر سقطت في سوق بشارع (هائل) في حي تتصارع على السيطرة عليه القوات الحكومية وقوات موالية للواء علي محسن الذي كان حليفا للرئيس صالح وانشق عليه. وسمع سكان في مكان أبعد من شارع هائل تبادلا لإطلاق النار لكن لم يتضح ما إذا كان هذا اشتباكا آخر.
قصف جوي في الجنوب
ومن ناحية أخرى قال مسؤول محلي وسكان إن ضربة جوية للقوات اليمنية في الجنوب أسفرت عن مقتل عشرة متشددين إسلاميين على الأقل في حين قتل ثلاثة آخرون في اشتباك بالإضافة إلى جندي.ويؤدي هذا التصعيد إلى إذكاء مخاوف دولية من أن تقلص السيطرة الحكومية ربما يساعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على توسيع وجوده في اليمن. ويسعى الجيش لاستعادة أراض سيطر عليها المتشددون في الجنوب خاصة محافظة أبين حيث يسيطر إسلاميون على مدينة جعار ومواقع أخرى.
وقال سكان ومسؤول محلي إن المتشددين العشرة قتلوا في إحدى غارتين جويتين شنتهما القوات الجوية في منطقة جعار وأضافوا أن ثلاثة متشددين آخرين وجنديا قتلوا في تبادل لإطلاق النار في زنجبار عاصمة أبين والتي أعلنت الحكومة استعادة السيطرة عليها من المتشددين الشهر الماضي.
بن عمر يغادر صنعاء دون نتيجة
يأتي هذا فيما غادر مبعوث الأمم المتحدة اليمن الاثنين لاطلاع مجلس الأمن على نتائج جهود لم تكن مثمرة فيما يبدو لتسوية الأزمة في الدولة التي يطالب فيها محتجون بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وقضى المبعوث جمال بن عمر أسبوعين في اليمن محاولا التوصل إلى اتفاق لكنه غادر البلاد دون أن يعلن عن تحقيق أي تقدم كبير بعد وساطة استمرت أياما بين الحكومة والمعارضة.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن بن عمر قوله قبل مغادرة اليمن "لصبر اليمنيين حدود وتقع على عاتق جميع القادة اليمنيين مسؤولية كسر هذا الجمود ووضع اليمن على الطريق نحو الانتقال السلمي والإصلاح والتعافي."
وتأمل الدول الغربية في تكثيف الضغوط على الرئيس اليمني كي يتنحي من خلال مشروع قرار لمجلس الامن يحث اليمن على الالتزام بالمبادرة الخليجية لتسوية الازمة. وكان دبلوماسيون في الامم المتحدة قالوا ان مشرع القرار قد يطرح على وجه السرعة بعد ان يطلع بن عمر المجلس على التطورات إذا كانت مفاوضاته في صنعاء قد وصلت إلى طريق مسدود فيما يبدو.
(ي.ب/ رويترز/ د.ب.أ)
مراجعة: حسن زنيند