1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قائد للثوار الليبيين- "إذا مشت الأمور كما نتوقع سندخل طرابلس خلال ثلاثة أسابيع "

٥ يوليو ٢٠١١

في حوار مع دويتشه فيله يستعرض العقيد مختار ميلاد فرنانة، قائد الثوار الليبيين في الجبهة الغربية، الوضع الميداني والمشاكل التي تواجه قوات الثوار في تلك المنطقة، مشيرا إلى احتمال دخول الثوار طرابلس "خلال ثلاثة أسابيع".

https://p.dw.com/p/11or6
العقيد مختار ميلاد فرنانة: القائدالعام لقوات الجبهة الغربية لثوار ليبيا

دويتشه فيله: متى وكيف أصبحتم القائد العام للثوار في الجبهة الغربية؟

مختار ميلاد فرنانة: لقد كنت برتبة عقيد في الجيش الليبي، ولكنني انضممت للثوار بعد بدء الثورة. وبسرعة تم تحرير خمسة مواقع في جبال نفوسة، وفي كل موقع تم تأسيس مجلس للثوار هناك. وفي اجتماع لممثلين عن المجالس العسكرية الخمسة تم اختياري كقائد عام لقوات الثوار. يدخل في نطاق صلاحياتي منطقة سلسلة جبال نفوسة، وطرابلس، والمنطقة الموجودة بين العاصمة ودولة تونس.

ولكنك لازلت تحمل النياشين الممنوحة من النظام الذي تريد بدورك إسقاطه. ألا يعد هذا تناقضاً؟

أنا عسكري، وبالتالي يجب علي أن أرتدي زيي العسكرية حتى أحصل على زي جديد من بنغازي، وهذا ما سوف يحصل بعد أن نربح المعركة.

كيف هو تنظيم الثوار هنا في الجهة الغربية؟

كل منطقة لها مجلس يتولى قائد عسكري قيادته، ومنذ 15 مارس/ آذار نلتقي بشكل أسبوعي من أجل التنسيق حول ما نريد القيام به، فيقوم كل مجلس بعرض ما يريده في الاجتماع. وبالإضافة إلى ذلك نقوم بالتواصل بين بعضنا عن طريق الهواتف المتصلة بالأقمار الصناعية، لعدم وجود شبكة هواتف عادية.

وما هي الإستراتيجية التي تتبعونها؟

يتوجب علينا أن نحرر كل مدينة في ليبيا ترزح تحت سيطرة قوات القذافي. فهذه الطريقة ستمكننا من محاصرة العدو. كما يجب علينا أن نحافظ على مواقعنا وأن نحمي جنودنا من أي هجمات جديدة. قوة القذافي ليست في الأسلحة التي يستخدمها وإنما في اعتماده على استخدام المدنيين كدروع بشرية.

قامت الحكومة الانتقالية للثورة الليبية بتسليح المواطنين. هل أدى هذا الإجراء إلى ارتفاع مستوى الجريمة في المناطق الواقعة تحت سيطرتكم؟

على العكس تماماً. مستوى الجريمة تراجع منذ بدء الثورة بنسبة 80المائة. الأمن تحت السيطرة في مناطقنا، لأننا على اتصال وثيق مع القبائل هنا. وبحسب معلوماتنا لم تسجل أي حالة سوء استخدام للسلاح أو حالة سلب ونهب للمنازل التي هجرها أصحابها.

كيف تتم عملية الاستيلاء على المناطق الجديدة من قبلكم، بعد أن تقصفها قوات حلف شمال الأطلسي (نيتو) أولاً؟

للأسف هذه العملية بطيئة للغاية، إذ أن كل شيء يتم تنظيمه في بنغازي. نحن في الجبهة الغربية نرغب أن ننسق مباشرة مع قوات النيتو، حتى تتم الأمور بشكل أسرع.

قمتم قبل أسابيع قليلة بنصب مدرج هبوط للطائرات قرب مدينة جادو. هل بدأ استخدام مدرج الهبوط هذا؟

إن أحد أهم مطالبنا حالياً هو أن نحصل على الإمدادات من بنغازي، لذلك قمنا بتجهيز المدرج. إلى الآن لم نقم سوى بتجريب المدرج بطائرة فارغة، ولكن لما نتلقى إمدادات من بنغازي عن طريق هذا المدرج بعد.

هل هذا هو السبب الذي دفع فرنسا إلى إلقاء إمدادات الأسلحة من الجو إليكم؟

أنا على اتصال دائم مع مجالس الثوار المختلفة وحتى الآن لم أسمع من أي منهم عن مثل هذه الأسلحة الملقاة من الجو من قبل الفرنسيين. وهنا يبدو جلياً بأننا نخوض معركة على سعيد المعلومات.

سمعنا عن انتقادات توجه إليكم بأن تواجدكم هنا هو فقط بسبب الناحية الجغرافية، حيث أن المنطقة جبلية هنا مما ساعدكم على تحقيق النجاح، ولكن الطريق المؤدية إلى طرابلس تقع في أرض سهلية. هل تعتقدون أن يؤدي هذا الأمر إلى إعاقة تقدمكم، كما يبدو الأمر في البريقة ومصراتة الآن؟

Anführer der libyischen Rebellen an der westlichen Front
حتى لو انتقلت المعركة من الجبال إلى الوادي، فإن الثوار اليبيين يبدون متفائلين بتحقيق النصرصورة من: DW

بدون شك سيكون الأمر أكثر صعوبة، ولكنني رغم ذلك متفائل حول مستقبل عملياتنا في الوادي. نحن نقاتل الآن هناك فقط 70 كيلو متراً تفصلنا عن أبواب طرابلس ولدينا اتصالات مع كل مدينة وموقع على طول الطريق إلى طرابلس. وإذا ما مشت الأمور كما نتوقع، فخلال ثلاثة أسابيع سندخل طرابلس.

طالما كانت العلاقات متوترة بين العرب والبربر في منطقة جبال نفوسة. هل كان لهذا الأمر أي تأثير على قواتكم؟

لقد حاول القذافي، طوال عقود عديدة، أن يسمم العلاقات بين الطرفين، ولكننا نكافح اليوم جنباً إلى جنب، لنزيحه من السلطة. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض القبائل العربية من منطقة جبال نفوسة تحافظ على علاقات طيبة مع البربر، وحتى أفضل من علاقتها مع بعض القبائل العربية الأخرى. اليوم يقاتل البربر والعرب جنبا إلى جنب على الجبهة ولا توجد مشاكل فيما بينهم على الإطلاق.

ما الدور الذي سيلعبه الجيش بعد انتهاء الحرب؟

سيحاول القذافي كل ما بوسعه من أجل أن يقمعنا. وأنا واثق من أنه سيلجأ في النهاية حتى لمتطرفي القاعدة. لذلك وحتى بعد انتهاء الحرب، فأنا أتوقع أن يأتي الخطر من الإرهابيين، وستكون مسألة حماية المدنيين هي المهمة الرئيسية في ليبيا الجديدة.

هناك اتهامات متبادلة بين النظام والمعارضة بأنهم يلجأون للمرتزقة في قواتهم. هل لديكم أي مرتزقة في قواتكم؟

نحن نعرف بأن القذافي يلجأ لهذا الأسلوب، فهو يدفع للمرتزقة أموالا كثيرة، فلقد تمكنا من أسر بعض منهم. كما روى لنا كثير من جنود القذافي الذين قبضنا عليهم بأن المرتزقة يكمنون لكل من يحاول أن ينضم للثوار من جنود القذافي. أنا متأكد من أنكم تفحصتم هذا الأمر. جنودنا كلهم ليبيون.

أجرى الحوار كارلوس تسورتوتسا - زنتان الليبية

ترجمة: فلاح الياس

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد