1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قوات فاغنر "تعود أدراجها" بعد تمرد غير مسبوق على سلطة بوتين

٢٤ يونيو ٢٠٢٣

أعلن رئيس مجموعة فاغنر أنّ قوّاته، التي كانت قد قطعت نصف المسافة نحو موسكو إثر تمرّدها على القيادة الروسية، "تعود أدراجها.. حقناً للدماء". والرئيس الروسي، الذي واجه تحديا غير مسبوق، يشكر نظيره البيلاروسي على الوساطة.

https://p.dw.com/p/4T1Ou
مدرعة تابعة لقوات فاغنر الروسية شبه العسكرية في مدينة فورونيج الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر جنوبي موسكو (24/6/2023)
رئيس مجموعة فاغنر يعلن أنّ قوّاته، التي كانت قد قطعت نصف المسافة نحو موسكو إثر تمرّدها على القيادة الروسية، "تعود أدراجها.. حقناً للدماء". صورة من: REUTERS

قال الكرملين إن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين سينتقل إلى بيلاروسيا، بموجب اتفاق توسط فيه رئيسها ألكسندر لوكاشينكو لإنهاء التمرد المسلح الذي قاده بريغوجين ضد القيادة العسكرية الروسية.

هذا وشكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو على جهوده التي أفضت الى تراجع مجموعة فاغنر عن تقدّمها نحو موسكو بعد تمرّدها المسلّح، وفق ما أعلنت الرئاسة في مينسك السبت.

وأورد بيان للرئاسة البيلاروسية اليوم أنّ لوكاشينكو "أبلغ رئيس روسيا بالتفصيل عن نتائج المفاوضات مع قيادة مجموعة فاغنر"، وأنّ بوتين "شكر نظيره البيلاروسي... على العمل الذي قام به".

جاء ذلك في أعقاب إعلان قائد قوات فاغنر يفغيني بريغوجين أنّ  قواته ستعود الى معسكراتها حقناً للدماء ، في أعقاب تواصل بينه وبين رئيس بيلاروس.

وقال  بريغوجين في تسجيل صوتي بثّه مكتبه "نحن سعداء للغاية لأنّنا تمكنّا حتى الآن من تجنّب إراقة الدماء. لقد انطلقنا في 23 حزيران/يونيو في مسيرة من أجل العدالة. وفي يوم واحد وصلنا إلى بُعد 200 كيلومتر من موسكو. وأضاف أنّه "طوال هذا الوقت، لم نسفك قطرة واحدة من دماء مقاتلينا".

وتابع "الآن هو الوقت الذي يمكن فيه إراقة الدماء. لذلك، وإدراكاً منّا للمسؤولية الكاملة عن حقيقة أنّ دماء روسية ستراق على أحد الجانبين، فنحن ندير وجهة أرتالنا ونعود إلى المعسكرات الميدانية وفقاً للخطة".

وأتى تصريح بريغوجين بعيد إعلان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنّ رئيس مجموعة فاغنر أبلغه السبت موافقته على "وقف تحرّكات" مقاتليه في روسيا وتجنّب أيّ تصعيد إضافي للوضع.

وقالت القناة غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية على تلغرام إنّ "يفغيني بريغوجين وافق على اقتراح رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو بوقف تحرّكات مسلّحي مجموعة فاغنر واتّخاذ تدابير لتهدئة التوتّرات".

وأضافت القناة أنّ الوساطة جرت بالاتّفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واستمرّت طوال اليوم. وتابعت "ما هو مطروح الآن مقبول تماماً... لحلّ الوضع، مع ضمانات أمنية لمقاتلي فاغنر".

وكان مقاتلو  مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة المؤلفة من مرتزقة ، قد انطلقوا صوب العاصمة موسكو اليوم السبت بعد الاستيلاء على مدينة في جنوب البلاد  خلال الليل، وفتحت طائرات تابعة للجيش الروسي النار عليهم لكن يبدو أنها عجزت عن إبطاء تقدمهم الخاطف.

وفجّر بريغوجين قنبلته مساء الجمعة في سلسلة رسائل صوتية أتهم فيها أنّ الجيش الروسي بقصف مواقع خلفية لقواته  ممّا أسفر عن مقتل "عدد كبير جداً" من مقاتليه، مهددا أنّ "هيئة قيادة مجموعة فاغنر قرّرت أنّه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحمّلون المسؤوليّة العسكريّة في البلاد" داعيا الروس للانضمام إلى قواته أو عدم مقاومتها.

وقطع مقاتلو المجموعة التي يرأسها حليف بوتين السابق بريغوجين بالفعل معظم الطريق إلى العاصمة بعد استيلائهم على مدينة روستوف، التي تمثل المركز الرئيسي للإمداد والتموين لقوات الغزو الروسي لأوكرانيا، وانطلاقهم في سباق طوله 1100 كيلومتر صوب موسكو.

وذهب رئيس بلدية العاصمة الروسية سيرغي سوبيانين إلى حدّ وصف الوضع بأنّه "صعب" ودعا سكّان موسكو إلى "الحدّ قدر الإمكان" من التنقّلات، كما كان قد أعلن الإثنين يوم عطلة.

وفي مواجهة أول تحد خطير لحكمه المستمر منذ 23 عاما، وصف  بوتين تمرّد فاغنر  بأنّه "طعنة في الظهر"، متّهما بريغوجين بـ"خيانة" روسيا تلبية "لطموحات شخصية" تعهد الرئيس الروسي بسحق تمرد مسلح شبهه بالحرب الأهلية الروسية التي وقعت منذ قرن.

وفيما كان العالم  يراقب تطورات الوضع في روسيا ، حذّرت موسكو السبت الغرب من أيّ محاولة "لاستغلال" التمرّد المسلّح لتحقيق أهدافه "المعادية لروسيا"، مؤكّدة أنّ التمردّ لن يمنعها من "تحقيق أهدافها" في  أوكرانيا .

ع.ج.م/ف.ي (أ ف ب، رويترز، دب أ)