فيلبس يدخل التاريخ الأولمبي من بابه الواسع ويحلم بملاقاة القروش

مرة أخرى سطر السباح الأمريكي مايكل فيلبس اسمه في التاريخ الأولمبي بحروف من ذهب، بعدما أنهى يوم أمس السبت (5 آب/ أغسطس 2012) مشاركته في أولمبياد لندن، بل ومسيرته الرياضية برمتها، محرزا الميدالية الذهبية في سباق التتابع 4 مرات 100م متنوعة. وهي الذهبية الرابعة لفيلبس في دورة لندن الحالية والثانية في سباقات الفرق والثامنة عشرة له في تاريخ مشاركاته في الأولمبياد. وهكذا رفع الأمريكي غلته الأولمبية إلى 22 ميدالية في ثلاث دورات (أثينا 2004 وبكين 2008 ولندن 2012)، 18 ذهبية وفضيتان وبرونزيتان.

وقد حطم فيلبس الرقم القياسي العالمي في عدد الميداليات والذي كان بحوزة لاعبة الجمباز السوفيتية لاريسا لاتينينا التي فازت ما بين عامي 1956 و1964 بمجموع 18 ميدالية (9 ذهبيات، 5 فضيات، 4 برونزيات).

رقم قياسي آخر حطمه فيلبس في سباق 4 مرات 200 م حرة الثلاثاء الماضي، رقم قياسي آخر حين فاز بالذهبية الثالثة على التوالي للسباق نفسه، ما دفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تهنئته عبر الهاتف.

قدرة خارقة

ومن المؤكد أن البنية الجسمانية لفيلبس ساعدته بشكل كبير على هذا النجاح الخيالي، فطوله يبلغ 1.93 م، ووزنه 91 كلم، بينما يبلغ طور ذراعه 2,04 م. ووفق الفحوصات الطبية يضخ قلبه 30 لترا من الدم في الدقيقة الواحدة، وهو ضعف ما يضخه قلب رياضي من المستوى المتوسط.

وكان فيلبس كثير الحركة في طفولته، كما أنه أجبر على تناول مواد مهدئة، وسرعان ما تحولت الرياضة إلى متنفسه الوحيد لكي يفجر فيها طاقاته الكبيرة. وفي الرابعة عشر من العمر تأهل إلى دورة سيدني 2000، حيث تأهل إلى نهائي 200م فراشة ودخل خامسا. وهناك أدرك جمهور الأولمبياد أنها مسألة وقت فقط لكي يتربع الشاب القادم من بالتيمور على عرش سباقات السباحة. وبالفعل، وبعد عام واحد فقط توج كأصغر سباح حطم رقما قياسيا عالميا.

وقبل خوض غمار منافسات أولمبياد لندن أعلن فيلبس أنه ينوي الاعتزال في ختام الدورة، وأنه يود القيام "بأشياء أخرى بعيدا عن الرياضة" مضيفا، "أود تجربة شيئ ما ...إما السفر عبر أوروبا أو العودة إلى أستراليا. أريد الغوص داخل قفص مع أسماك القرش في جنوب إفريقيا...وهو ما تحدثت عنه مع تشاد لي كلوس (الذي تغلب عليه في سباق 100م فراشة".

وعقب سباقه الأخير ليوم أمس، توجه فيلبس بالشكر إلى مدربه، الذي ظل معه طوال مسيرته الرياضية، قائلا "إنه يستحق الكثير من الإشادة كما أنه اضطر إلى تحمل حماقاتي طوال السنين". والى جانب الذهب، جمع فيلبس أيضا خلال مسيرته الرياضية ثروة مهمة، بلغت حسب مدير أعماله 100 مليون دولار أمريكي.

(و.ب/ أ.د.ب؛ أ.ف.ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين