1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في ذكرى عودة طالبان ـ برلين تنتقد وضع النساء بأفغانستان

١٥ أغسطس ٢٠٢٢

أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن أسفها لما اعتبرته معاناة النساء والفتيات وتراجع حقوقهن في أفغانستان تحت حكم حركة طالبان وذلك بمناسبة مرور عام على استعادة الحركة الحكم في البلاد.

https://p.dw.com/p/4FWnx
عناصر من طالبان أثناء تفريق مظاهرة نسائية في كابول (13 أغسطس / آب 2022)
عناصر من طالبان أثناء تفريق مظاهرة نسائية في كابول (13 أغسطس / آب 2022)صورة من: Wakil Kohsar/AFP

قالت رئيسة الدبلوماسية الألمانية أنالينا بيربوك المنتمية إلى حزب الخضر في بيان أمس الأحد (15 أغسطس/آب 2022)  بمناسبة مرور عام على استعادة حركة طالبان الحكم في أفغانستان "منذ ذلك الحين، جثم حكم طالبانفوق أفغانستان كستار قاتم، واليوم لا يجد الكثير من الأفغان ما يكفي من الطعام ويعيشون في خوف يومي من التعرض للاضطهاد وتم تقليص حقوقهم الأساسية". وأضافت بيربوك أن هذا الأمر "بالنسبة للنساء والفتيات يعني الحياة كما لو أنهن في السجن".

ورأت الوزيرة الألمانية أن المجتمع الدولي يضطلع بعد إنهاء المهمة العسكرية في أفغانستان بمسؤولية حيال المجتمع المدني الأفغاني وحيال كل هؤلاء الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية في البلاد "وهؤلاء هم من تنعقد عليهم الآمال في مستقبل أكثر سلما". وتابعت بيربوك أنه تم إجلاء أكثر من 70% من المحتاجين للحماية رغم العوائق وقالت: "نعمل على قدم وساق من أجل تمكين المزيد من الناس على المغادرة"، وقالت إنها ستطرح مع زميلتها وزيرة الداخلية نانسي فيزر "في غضون زمن قصير" برنامجا سيركز على الناس الأكثر تعرضا للخطر، ولاسيما النساء والفتيات.

وأعلنت حركة طالبان اليوم (الاثنين 15 أغسطس / آب 2022) يوم عطلة رسمية للاحتفال بمرور عام على عودتها إلى السلطة في أفغانستان، وهو عام شهد أزمة إنسانية كبيرة وتراجعا حادا في حقوق النساء. وسيطرت الحركة  في 15 آب / أغسطس 2021 على العاصمة كابول بدون أن تواجه أي مقاومة، إثر هجوم خاطف على القوات الحكومية في جميع أنحاء البلاد، في ظل الانسحاب المتسرع للقوات الأميركية والأطلسية بعد عشرين عاما من الوجود العسكري في أفغانستان.

واستمر الانسحاب الفوضوي للقوات الأجنبية حتى 31 آب / أغسطس، فيما كان عشرات آلاف المدنيين يندفعون مذعورين إلى المطار الوحيد في العاصمة ساعين إلى الرحيل على متن أي طائرة متاحة. واكتشف العالم بذهول مشاهد حشود تتهافت على الطائرات المتوقفة على المدرج فتتسلقها أو تتشبث بطائرة شحن عسكرية أميركية أثناء إقلاعها.

 وباستثناء يوم الاثنين الذي أعلن يوم عطلة، لم يتم الإعلان حتى الآن عن أي احتفال رسمي لإحياء الذكرى، لكن التلفزيون الحكومي أشار إلى أنه سيبث برامج خاصة، دون مزيد من التفاصيل. وبعد مرور عام، يعرب مقاتلو طالبان عن سرورهم لرؤية حركتهم في السلطة، بينما تحذر وكالات المساعدة الإنسانية من فقر مدقع يطال نصف سكان أفغانستانالبالغ عددهم 38 مليون نسمة.

 وأضاف نعمة الله حكمت، وهو اليوم عضو في القوات الخاصة مكلف بحراسة القصر الرئاسي، "لدى دخولنا إلى كابول، وعندما غادر الأميركيون، كانت تلك لحظات من الفرح". لكن بالنسبة إلى الأفغان العاديين، وخاصة النساء، فإن عودة طالبان لم تؤد سوى إلى زيادة الصعوبات.

 فبالرغم من الوعود التي قطعوها في بادئ الأمر، سرعان ما عاد حكّام البلاد الجدد إلى فرض تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية الذي طبع فترة حكمهم السابقة بين 1996 و2001 وقيّدوا حقوق المرأة بشدّة.

 واستُبعدت النساء إلى حد كبير من الوظائف الحكومية وحظّر عليهنّ السفر بمفردهنّ خارج المدن التي يعشن فيها.

 وفي آذار/ مارس منع طالبان الفتيات من الالتحاق بالمدارس الإعدادية والثانوية بعد ساعات فقط من إعادة فتحها بموجب قرار كان معلنا منذ فترة. وفي أوائل أيار/ مايو أمر القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوند زاده النساء بوضع النقاب في الأماكن العامة. وأوضحت طالبان أنها تفضل أن ترتدي النساء البرقع لكنها ستتسامح مع أشكال أخرى من الحجاب لا تكشف سوى العينين.

و تقول أوغاي أمايل وهي من سكان كابول "منذ يوم وصولهم، فقدت الحياة معناها" مضيفة "كلّ شيء انتُزع منّا، دخلوا حتّى إلى مساحتنا الشخصية".

ح.ز/ ه.د (د.ب.أ / رويترز)

لا تزال أزمة اللاجئين والنازحين في افغانستان مستمرة

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد