فوياجر 1 و2 .. رحلة في الفضاء تجاوزت الأربعة عقود
قبل أربعين عاماً من اليوم انطلق مسبار الفضاء فوياجر 2، ليلحقه بعد أيام المسبار فوياجر 1، ومنذ ذلك العام يسير كل مسبار في طريقه الذي رُسم له، ويبتعد أكثر وأكثر عن الأرض. ويعود لهما الفضل في العديد من الاكتشافات العلمية.
في أواخر آب/ أغسطس من العام 1977، أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مسبار الفضاء فوياجر 2 في رحلة ما تزال مستمرة لحد الآن، وبعد ذلك بوقت قصير، في الخامس من أيلول/ سبتمبر أطلقت فوياجر 1، الذي كن من ضمن مهماته اكتشاف كواكب مثل المشتري وزحل. وبفضل بطاريات البلوتونيوم للمسبارين ما تزال رحلتهما مستمرة منذ 40 عاماً لغاية الآن.
يعتبر مسبارا الفضاء فوياجر 1 و2 - البالغ وزن كل واحد منهما 825 كيلوغراماً - من بين أكثر قصص "ناسا" نجاحاً. ولا يزالان يرسلان بيانات موثوقة من الفضاء على أساس منتظم، على الرغم من أنهما يبتعدان أكثر فأكثر عن مركز نظامنا الشمسي. وتتوقع وكالة ناسا انتهاء رحلتهما بحلول عام 2030.
في 25 آب/ أغسطس 2012 تخطى فوياجر 1 دائرة جاذبية الشمس وراح يبث صور النجوم من أطراف مجرتنا "درب التبانة". كان هذا المسبار الفضائي أول آلة من صنع البشر تعبر حدود النظام الشمسي.
على مدار السنوات قام المسباران بالعديد من الاكتشافات، حيث أرسل فوياجر 1 هذه الصورة من كوكب المشتري في بداية عام 1979. وبشكل عام، أرسل المسبار فوياجر 1 نحو 17500 صورة عن كوكب المشتري وأقماره إلى الأرض، حيث تم الكشف عن وجود حلقة رقيقة تحيط بكوكب المشتري للمرة الأولى من خلال هذه الصور.
بالإضافة إلى ذلك، وثق فوياجر 1 العواصف على كوكب المشتري، كما نرى في هذه الصورة. وقطع المسبار مسار كوكب المشتري بسرعة بلغت 16 كيلومتراً في الثانية.
هذه الصورة أرسلها المسبار فوياجر 2 إلى الأرض وتبين كوكب زحل بألوانه الحقيقية. وصل فوياجر 2 إلى مسار الكوكب السادس في مجموعتنا الشمسية عام 1981. وتبعد هذه الصورة الفضائية 21 مليون كيلومتر عن الأرض.
مركز مراقبة بعثة فوياجر في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا – هذه الصورة تعود إلى العام 1980. من هنا يتم رصد النظام الشمسي خاصتنا بكل الطرق والأساليب الممكنة. وبالطبع فإن المعارف والتقنيات المستخدمة اليوم تطورت كثيراً عن تلك الظاهرة في الصورة.
هذه الأسطوانات الذهبية تحمل الكثير من البيانات على متنها في حال حدوث لقاء مع مخلوقات فضائية عبر رحلة المسبارين الطويلة. على الأسطوانة الرقمية تم تخزين صور وأصوات من البشر والحيوانات، وبيانات عن طبيعة كوكبنا. وتم وضع قارئ أسطوانات وتعليمات التشغيل بالقرب من هذه الأسطوانات الرقمية، وذلك إذا امتلكت الكائنات الفضائية وسائل تتيح لها قراءة الرسائل المدمجة.
فتنت بعثات فوياجر البشر لعقود طويلة، حيث شكل المسبار الفضائي عنصر إلهام للعديد من الفنانين والرسامين. وضع هذا العمل الفني من قبل فنان أمريكي مجهول عام 1977، وذلك قبل إطلاق المسبار الفضائي فوياجر 1 إلى كوكب زحل. فريدل تاوبه/ علاء جمعة