1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فنلندا.. فوز يمين الوسط بالانتخابات وهزيمة سانا مارين

٢ أبريل ٢٠٢٣

بعد أن كانت أصغر رئيسة وزراء في العالم، اعترفت سانا مارين رئيسة وزراء فنلندا بالهزيمة في الانتخابات البرلمانية أمام حزب يمين الوسط، رغم شعبيتها داخل بلادها وخارجها وقيادتها بلادها إلى بر الأمان خلال جائحة كورونا.

https://p.dw.com/p/4Pbzb
سانا مارين، أصغر رئيسة حكومة في العالم عندما وصلت إلى السلطة في نهاية 2019
حققت سانا مارين، أصغر رئيسة حكومة في العالم عندما وصلت إلى السلطة في نهاية 2019، شعبية كبيرة لإدارتها الجيدة لأزمة جائحة كوفيد - 19 ومسألة الانضمام إلى الناتو التي رفضها حزبها قبل الحرب في أوكرانياصورة من: Tom Little/REUTERS

اعترفت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين بهزيمتها في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد (2 نيسان/ أبريل 2023) والتي فاز بها حزب "الائتلاف الوطني" (يمين وسط) أمام "حزب الفنلنديين" (يمين متطرّف)، بينما حلّ حزبها الاجتماعي - الديموقراطي في المرتبة الثالثة.

وفي خطاب أمام أنصارها، قالت مارين (37 عاماً)  "مبروك للفائز بالانتخابات، مبروك للائتلاف الوطني، مبروك لحزب الفنلنديين، الديموقراطية قالت كلمتها".

 فيما أعلن بيتيري أوربو، زعيم "الائتلاف الوطني" الفنلندي (يمين وسط)، فوز حزبه بالانتخابات التشريعية. وعلى وقع تصفيق مناصريه، قال الوزير السابق البالغ من العمر 53 عاماً "هذا نصر عظيم". وأضاف "سنبدأ المفاوضات لتشكيل حكومة في فنلندا".
 

ويتقدم "الائتلاف الوطني"المحافظ في الانتخابات البرلمانية الفنلندية بعد فرز كل الأصوات تقريبا. وحصل حزب وزير المالية السابق بيتيري أوربو على 20,8 من الأصوات، وفقا لمحطة "واي إل إي". فيما حصل حزب "الفنلنديين" الشعبوي اليميني 20,1، بينما حصل الديمقراطيون الاشتراكيون لرئيسة الوزراء سانا مارين على 19,9 من الأصوات.  وبذلك حصل حزب وزير المالية السابق بيتيري أوربو على 48 تفويضا من أصل 200 تفويض. ولدى حزب "الفنلنديين" الشعبوي اليميني 46 تفويضا، بينما حصل الديمقراطيون الاشتراكيون لرئيسة الوزراء سانا مارين على 43 تفويضا فقط.

وبحسب العُرف السائد في فنلندا منذ 1987 فإنّ الحزب الذي يتصدّر الانتخابات التشريعية هو الذي يحصل على منصب رئيس الوزراء شرط أن يكون قادراً على تشكيل ائتلاف يحظى بالأغلبية في البرلمان.

ولدى وصولها إلى مقرّ البرلمان لمتابعة عملية فرز الأصوات، قالت مارين (37 عاماً) التي تتمتع بشعبية داخل البلاد وخارجها "أنا ممتنّة جدّاً لجميع الأصوات التي تمّ فرزها حتى الآن، وآمل أن تكون الأصوات التي تمّ الإدلاء بها في يوم الانتخابات كثيرة أيضاً". في المقابل، قال أوربو فور صدور هذه النتائج الأولية "فلننتظر، لكنّها بداية جيّدة، بداية جيّدة جداً". أمّا اليمينية المتطرّفة ريكي بورا، زعيمة حزب الفنلنديين، فقالت إنّ "التشويق سيستمرّ طويلاً. في 2019، كان أداؤنا (لجهة الأصوات التي تمّ الاقتراع بها نهار الانتخابات) أفضل ممّا كان عليه في الاقتراع المبكر".

تقدم حزب يمين الوسط في نتائج انتخابات فنلندا على حساب الإشتراكيين الديمقراطيين
سانا مارين و بيتيري أوربو زعيم حزب الائتلاف الوطني صورة من: Lehtikuva/Heikki Saukkomaa via REUTERS

ملفات داخلية وخارجية

وتأتي هذه الانتخابات قبيل انضمام الدولة المتاخمة لروسيا إلى حلف شمال الأطلسي، في حدث تاريخي يتوقع حصوله رسمياً في الأيام القليلة المقبلة.

وصباح الأحد، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في البلد الواقع في شمال أوروبا والذي يضمّ 5,5 ملايين نسمة. وصوّت نحو أربعين بالمئة من الناخبين مسبقاً.

وبعد تقدّم القوميين في السويد المجاورة وانتصار اليمين المتطرف في إيطاليا العام الماضي ، تساءل كثيرون عمّا إذا كانت فنلندا ستنضمّ إلى قائمة دول الموجة القومية الشعبوية في أوروبا. وعلى الرّغم من أنّه يشارك منذ أكثر من عشرين عاماً في الحياة السياسية في البلاد، إلا أنّ "حزب الفنلنديين" لم يتصدّر يوماً نتائج أيّ انتخابات عامّة.

وأكد يوهو راكونن أستاذ العلوم السياسية في معهد "إي2 ريسرش" أنّ الحزب المناهض للهجرة والذي يؤيد ما يسميه "فيكسيت"، أي خروج فنلندا من الاتحاد الأوروبي، استطاع الاستفادة من التضخم الحالي ويتصدر نوايا التصويت بين الشباب. وأضاف راكونن أنّ ما يعزز التأييد لما كان يسمى "الفنلنديين الحقيقيين" هو "ارتفاع أسعار الطاقة والانخفاض العام في القوة الشرائية".

وحققت سانا مارين ، أصغر رئيسة حكومة في العالم عندما وصلت إلى السلطة في نهاية 2019، شعبية كبيرة لإدارتها الجيدة لأزمة جائحة كوفيد - 19 ومسألة الانضمام إلى الناتو التي رفضها حزبها قبل الحرب في أوكرانيا. وقال مو شيمر (26 عامًا) الناشط في الحزب الديموقراطي الاجتماعي، "جعلتنا فخورين، كان الناس في السابق يسخرون منا، كنا حزباً يتبع نهجاً قديماً". ولكن يشير محللون إلى أنها لا تحظى بتأييد الجميع. وقال يوهو راكونن إن "مارين لا ترضي الجميع. فمع أنها تحظى بشعبية استثنائية، إلا أنها تثير معارضة وعمقت الانقسام السياسي". ويمثل الاقتصاد الحجة الرئيسية لهجوم المعارضة التي تندد بارتفاع الدين العام.

 ولا يمكن لنتيجة الانتخابات أن تخرج عملية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي عن مسارها لأن كلّ الأحزاب الرئيسية تؤيد الانضمام إلى الحلف.

ع.خ/ ص.ش (ا ف ب)