فنانات يكسرن احتكار الرجال للساحة الفنية في ألمانيا
تهب رياح التغيير على عالم الفن أيضا، لتنهي سيادة الرجال على هذا العالم تدريجيا. فها هن إحدى عشرة فنانة أتين من مختلف أنحاء العالم للعيش وممارسة الفن في ألمانيا، وتحقيق إنجازات نسائية مميزة في الساحة الفنية.
هيتو ستايرل
الفنانة الألمانية ذات الأصول اليابانية، هي أول امرأة تحتل المركز الأول في تصنيف مجلة "أرت ريفيو" لأقوى 100 فنان في العالم. الفنانة المتخصصة في مجال إنتاج المواد الفيلمية مثلت ألمانيا في بينالي فينيسيا عام 2015، وهو واحد من أهم التجمعات الفنية في العالم. وتتناول هيتو ستايرل في أعمالها الموضوعات ذات الصلة بالرقابة والمواجهات العسكرية وشبكة العلاقات المعقدة لكبرى الشركات في العالم.
كاترينا فريتش
كاثرينا هي صاحبة عمل فني تم نصبه بساحة "ترافلغار" في لندن. تضم الأركان الأربعة للساحة قاعدة لعرض تماثيل لشخصيات تاريخية بريطانية. وفي عام 1999 تقرر تخصيص واحدة من منصات الميدان لعرض أعمال فنية متنوعة. ليحصل "الديك الأزرق" لكاترينا فريتش بذلك على فرصة لعرضه في الميدان البريطاني عام 2013. ومعروف عنها ميلها إلى تقديم أعمال فنية أحادية اللون ذات أبعاد ضخمة.
إيزا غنتسكن
الشاهد على نجاح وشهرة النحاتة إيزا غنتسكن على المستوى الدولي هو أعمالها الفنية التي عرضت بمتحف نيويورك للفن الحديث عام 2013. لا يقتصر ما قدمته غنتسكن على نيويورك فقط حيث شاركت بمشاريع فنية كبيرة أخرى من ضمنها "دوكيومنتا" وهو مشروع ألماني يسعى لتحقيق تواصل في مجال الفن على مستوى العالم ويضم أرشيفا ضخما للأعمال الفنية. ومنذ عام 2000 تستخدم غنتسكن مواد رخيصة الثمن في أعمالها الفنية.
كاترينا غروسه
حققت الرسامة شهرتها من خلال قدراتها الإبداعية في مجال الرسم. تستطيع كاترينا غروسه عبر أعمالها، الغارقة في مزيج من الألوان، إثارة إعجاب محبي فن الرسم في العالم. وتُعرض أعمال الرسامة، المُقيمة حاليا في برلين، بعدة متاحف ومراكز فنية عالمية مثل مركز بومبيدو في باريس، ومتحف الفن الحديث في نيويورك، ومتحف كونست في مدينة زيورخ السويسرية.
ريبيكا هورن
هي واحدة من الرائدات على الساحة الفنية في ألمانيا. استطاعت أن تكون أول امرأة تقوم بالتدريس في جامعة برلين للفنون في عام 1989، كما أن ريبيكا هورن هي أول سيدة تحصل على جائزة غوسلر كايزر رفيعة المستوى بمجال الفن عام 1992. وفي العام التالي، أصبحت ربيكا أول امرأة يتم عرض أعمالها الفنية بمتحف غوغنهايم في مدينة نيويورك الأمريكية.
آنه ايمهوف
نجحت آنه ايمهوف في أن تكون نجمة بينالي فينيسيا لعام 2017 بعزفها للمقطوعة الموسيقية الألمانية فاوست، وهو ما حقق لها الفوز بجائزة الأسد الذهبي في البينالي. يتناول هذا العمل الموسيقي الضخم مفاهيم القوة والضعف والعنف والاستبداد والمقاومة والحرية. ونتيجة لهذا النجاح الكبير، قام متحف تايت للفن الحديث في لندن بتكليف ايمهوف بإعادة تقديم المقطوعة الموسيقية في مارس 2019.
إليسيا كوادي
اشتهرت الفنانة، المولودة في بولندا والمُقيمة في ألمانيا، بأعمالها الفنية التي تضم مزيجا من الأحجار والزجاج والمرايا والساعات والسلاسل المعدنية. ويعرض حاليا أحدث إبداعاتها في برلين، وهو نموذج لساعة ضخمة. ويوصف هذا العمل الفني بأنه لا يمكن نسيانه.
ناتاشا سادر هغيغيان
يُعرف عن ناتاشا شغفها الشديد بمفهوم الهوية والذي يظهر واضحا في أعمالها الفنية. واحد من هذه الأعمال هو إنشائها لموقع على شبكة الانترنت يسمح للمشاركين فيه بتبادل أجزاء من السيرة الذاتية لهم. وستقوم ناتاشا بتمثيل ألمانيا في بينالي فينيسيا لعام 2019 عبر عمل ترتدي من خلاله قناعا حجريا.
كاترينا زيفيردينغ
تعتبر كاترينا زيفيردينغ واحدة من أولى الفنانات اللواتي قدمن لوحات ضخمة تتناول مفهوم التلاعب في الصورة. وهي تحاول من خلال أعمالها الفنية البحث عن العوامل الفنية والسياسية والاجتماعية لعمليتي انتاج واستقبال الفن في العالم. وحصلت عام 2017 على جائزة كِتي كوليتس الألمانية التي يتم منحها سنويا في مجال الفنون البصرية.
روزماري تروكل
تنتقد روزماري تروكل من خلال أعمالها الفنية الصورة النمطية للمرأة وسيدة المنزل. وتستخدم مواد بسيطة مثل قطع النسيج أو أسطح الكترونية سوداء اللون في أعمالها الفنية والتعبير عن رؤيتها من خلالها. وحققت روزماري شهرتها من خلال إقامة العديد من المعارض الدولية.
هاغوي يانغ
تتميز يانغ، المولودة في مدينة سول الكورية والمقيمة في برلين، بقيامها بتحويل أغراض الحياة اليومية والقطع المختلفة المتاحة بالمنزل لقطع فنية سريالية. وأقامت الفنانة ذات الأصول الكورية معارض فنية في عدة دول. وهي واحدة من الفنانات اللواتي شاركن في النسخة الثالثة عشرة من المشروع الفني الألماني دوكومنتا الذي يقدم أرشيفا ضخما للأعمال الفنية في العالم. إعداد: زبينه أولتسه/ د.ب