1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"خداع" ديانا.. صحافي "بي بي سي" يعتذر ويرفض تحميله المسؤولية

٢٣ مايو ٢٠٢١

بعد 26 عاما على أشهر مقابلة في تاريخ العائلة الملكية البريطانية، اعتذر الصحافي مارتن بشير عن أساليب غير أخلاقية قام بها لإجراء مقابلة مع الأميرة ديانا، لكنه رفض الربط بين المقابلة وبين وفاة الأميرة. والقناة أيضا اعتذرت.

https://p.dw.com/p/3tpO8
الأميرة ديانا خلال المقابلة الشهيرة
الأميرة ديانا خلال المقابلة الشهيرةصورة من: empics/picture alliance

تقدم الصحافي مارتن بشير، الذي يواجه انتقادات على خلفية المقابلة النارية مع الأميرة ديانا سنة 1995، باعتذار الأحد من نجلي الأميرة الراحلة وليام وهاري، لكنه اعتبر أن من "غير المنطقي" ربط ما حصل خلال اللقاء بوفاتها المأسوية.

فبعد أكثر من ربع قرن من مقابلة الأميرة ديانا التي أغرقت العائلة الملكية البريطانية في أزمة، ندد تقرير مستقل الخميس بأساليب "مخادعة" استخدمها الصحافي مارتن بشير الذي يبلغ اليوم 58 عاما لإجراء هذا اللقاء، ما دفع قناة "بي بي سي" إلى الاعتذار.

وكان تشارلز سبنسر شقيق الأميرة ديانا أكد أن مارتن بشير عرض له كشوفاً لحسابات مصرفية، تبين أنها مزورة، زعم فيها أن أجهزة الأمن كانت تدفع لشخصين في مقابل التجسس على الأميرة. وهو ما قال إنه دفعه لتعريف الصحافي بالـ"ليدي دي".

وردا على سؤال لصحيفة "صنداي تايمز"، أبدى مارتن بشير "عميق الأسف" تجاه نجلي الأميرة وليام وهاري. وقال "لم أرد يوما إيذاء ديانا بأي شكل من الأشكال، ولا أظن أننا فعلنا ذلك".

وكان الأمير وليام اعتبر أن هذه المقابلة ضمن برنامج "بانوراما" الاستقصائي أمعنت في تحطيم العلاقة بين والديه و"أججت المخاوف والبارانويا والوحدة خلال السنوات الأخيرة" في حياة الأميرة ديانا.

أما شقيقه الاصغر الأمير هاري فذهب إلى حد إقامة رابط بين وفاة والدته، و"الأثر غير المباشر لثقافة الاستغلال هذه والممارسات التي تتعارض مع أي أخلاقيات". وتوفيت الأميرة ديانا جراء حادث مروري في باريس سنة 1997 عن 36 عاما.

نصب تذكاري للأميرة ديانا في لندن
نصب تذكاري للأميرة ديانا في لندنصورة من: Reuters/H. McKay

وقال بشير "لا أظن أنه من الممكن تحميلي المسؤولية عن أمور كثيرة كانت تحصل في حياتها ومشكلات معقدة كانت تحيط بهذه القرارات". وأضاف "أظن أن التلميح إلى مسؤوليتي الفردية أمر غير منطقي وغير عادل".

وأشار إلى أن المقابلة التي أجريت سنة 1995 وتابعها حوالى 23 مليون مشاهد في بريطانيا وحدها، جرت وفق الشروط التي وضعتها الأميرة ديانا التي قال إنه بقي على صداقة معها بعد اللقاء التلفزيوني.

وأوضح بشير "أنا وعائلتي كنا نعشقها"، كاشفا أن الأميرة ديانا زارت زوجته إثر إنجابها طفلهما في المستشفى كما نظمت حفلا لمناسبة عيد ميلاد أحد أطفاله في قصر كنسينغتون.

وأبدى بشير أسفه لعرضه كشوف حسابات مزيفة، لكنه قال إن هذه الوثائق "لا علاقة لها البتة" بالتصريحات التي أدلت بها الأميرة ديانا خلال المقابلة وأكدت فيها وجود "ثلاثة أشخاص" في زواجها، في إشارة إلى العلاقة التي كان يقيمها زوجها آنذاك الأمير تشارلز مع كاميلا باركر بولز. وأقرّت الأميرة أيضا بأنها على علاقة مع رجل آخر.

وكان مارتن بشير صحافيا مغمورا في تلك المرحلة، لكن هذه المقابلة فتحت أمامه أبواب النجاح إذ أتيحت له بعدها مقابلة نجوم كثر بينهم خصوصا مايكل جاكسون.

لكن "ملك البوب" الراحل قدم إثر هذه المقابلة شكوى أمام الهيئة الناظمة لقطاع المرئي والمسموع في بريطانيا اتهم فيها مارتن بشير بتقديم صورة مشوهة عن سلوكه كأب.

وأعلنت "بي بي سي" الأسبوع الماضي، قبيل صدور التقرير بشأن المقابلة مع الأميرة ديانا، مغادرة مارتن بشير عمله فيها لأسباب صحية، بعد تكليفه منذ 2016 التغطية الدينية لحساب المجموعة الإعلامية البريطانية العامة.

وتعيش  "بي بي سي"  أزمة على خلفية الاتهامات المرتبطة بالمقابلة مع الأميرة ديانا، وسط ضغوط قوية لتحسين سمعتها وإصلاح طريقة عملها.

وبعد الضجة الكبيرة التي أثارتها القضية، أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستدرس الحاجة إلى إصلاح قواعد الحوكمة في "بي بي سي" في ظل تساؤلات عن تمويلها من خلال رسوم حكومية ومحاولة لندن تعيين حلفاء من المحافظين فيها.

ع.ا/ع.ج.م( أ ف ب )

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد