عن كثب - جزر سيشل - جنة في خطر

يُظهر الفيلم جمال الجزيرة بأنواعها الحيوانية النادرة، والأزواج السعداء والشواطئ البيضاء، كما تستقطب الجزيرة حماة البيئة أيضا. فرغم أن يابستها تعادل 0,13 في المائة فقط من نسبة اليابسة في ألمانيا، إلا أن محميتها البحرية الجديدة أكبر منها. ومع ذلك تبدو آثار تغير المناخ واضحة فيها. فأصغر البلدان في العالم تظهر عليها عواقب هذه التغيرات بشكل أسرع. عواصف وأمواج تُلحق أضرارا بأعشاش السلاحف والشعاب المرجانية، وتحطم المزيد من شواطئ الجزر. وهذا ما يعرفه الرئيس وافيل رامكالاوان أيضا. يُخبرنا الكاهن المتمرس في الكنيسة التي يعظ بها دوما عن الرسالة التي يكرز بها من الكتاب المقدس لإنقاذ مملكته على الجزيرة. يرافق الفيلم أشخاصاً يناضلون لإنقاذ هذا العالم السحري والمعرض للخطر. ليصور في الأعماق "مشتل مرجاني"، تنمو فيه شعاب مرجانية تساعد في استقرار شعاب مرجانية أخرى متضررة. كما تلعب الأعشاب البحرية دوراً رئيسياً في مكافحة ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، حيث تقوم بتخزينه أكثر مما تُخزنه غابة بنفس المساحة. تتشارك جزيرتي سيشل وموريشيوس بمساحة أعشاب بحرية أكبر من مساحة سويسرا. لكل هذه الأسباب، يريد الرئيس دعما من المجتمع الدولي. فدخل الجزيرة من السياحة لا يكفي لحمايتها بالكامل. والسياح الأجانب لا يهتمون بذلك. وفي جلسة التصوير، يروي عروسان من النمسا مدى سهولة وجمال الزواج في هذه الجنة. لكن إلى متى ستبقى هذه الجنة؟