1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"على أوروبا الوقوف بجانب الديمقراطية الجديدة في مصر"

١١ فبراير ٢٠١١

يمتدح المعلق السياسي الألماني بيرد ريغرت شجاعة المواطنيين المصريين، الذي أسقطوا نظام الرئيس السابق مبارك السلطوي، ويدعو أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى مد يد العون للديمقراطية المصرية الناشئة.

https://p.dw.com/p/10G3Y
خبير دويتشه فيله للشؤون الأوروبية بيرند ريغرتصورة من: DW

"أخيرا أصبحت مصر حرة"، هذا الشعار يهتفه المتظاهرون الآن في العاصمة القاهرة وفي جميع أنحاء مصر. لقد نجحت الثورة المصرية في إسقاط نظام مبارك، الذي تهاوى تحت ضغط موجة الاحتجاجات الديمقراطية. نحن شهود لحظة تاريخية مؤثرة يمكن مقارنتها بالتغييرات الدراماتيكية، التي شهدتها أوروبا في عام 1989.

لقد فهم مبارك أخيرا أنه لا يملك أي فرصة لإدارة المرحلة الإنتقالية الضرورية للوصول إلى حكم الشعب في مصر، لقد كان يجب عليه التنحي من منصبه يوم الخميس الماضي، لكنه اتخذ هذه الخطوة الآن بعد تأخير استغرق 24 ساعة، والآن تجتاح الفرحة العارمة كل أنحاء مصر.

أما الأسئلة المثيرة الآن فهي: ماذا يحدث في مصر؟ هل ستنظم المؤسسة العسكرية، التي وضعت مبارك في منصبه، المرحة الإنتقالية من أجل تحقيق ديمقراطية حقيقية؟ نحن نأمل جمعيا بنجاح هذه التجربة الكبيرة الآن، وعلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية الإلتزام بوعودهما وتقديم كل مساعدة سياسية ومالية ممكنة لبناء ديمقراطية في مصر.

وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون أعلنت في نهاية الأسبوع الماضي أن الأتحاد الأوروبي متسعد لدعم العملية الديمقراطية في مصر الجديدة، لذا عليها الآن ركوب أول طائرة جاهزة وترجمة أقوالها إلى أفعال على أرض الواقع، اذا تمنت القيادة المصرية ذلك بالطبع. كما يجب على أوروبا تجنب ترك انطباع بأنها يمكن أن تستفيد من الفترة الإنتقالية في مصر. هذا نصر للمصريين ويجب أن يبقى كذلك.

غير أنه على أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية توظيف نفوذهما خلف الكواليس من أجل المساهمة في الحفاظ على الإستقرار النسبي في المنطقة، وتجنب أن تنعكس هذه التغييرات الدراماتييكية سلبا على السلام بين مصر وإسرائيل، الذي حافظ عليه الرئيس السابق مبارك. لذلك ينبغي أن يعقد وزراء الخارجية الاوروبيين إجتماعا خاصا في بروكسل يوم الأثنين القادم لمناقشة تداعيات هذه الثورة.

أما استتباب الاستقرار في شمال أفريقيا والشرق الأوسط فيعتمد على انتقال شرارة الديمقراطية إلي دول عربية أخرى. وفي هذه اللحظة لا يسعنا إلا أن ننظر باعجاب وتعاطف إلى ما يحدث في مصر وأن نأمل بأن تحافظ هذه الثورة التاريخية على طابعها السلمي.

بيرند ريغرت

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات