1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

علاج نفسي من خلال الدردشة مع القسيس عبر الإنترنت

٢٤ فبراير ٢٠٠٥

يتزايد الطلب على الرعاية الروحية عبر الإنترنت يوما بعد يوم. فالكثير من الناس ممن يتجنبون لقاء الراهب، يحبذون إستخدام غرف الدردشة عبر الإنترنت للحديث عن همومهم. هذه الخدمة تقدمها كنائس عدة في ألمانيا وتحطيها بسرية مطلقة.

https://p.dw.com/p/6IGN
دردشه روحية عبر الانترنت

" الكتابة أصعب بكثير من الحديث عبر الهاتف"، هذا ما قاله كريشان يوهانزن من فريق "الرعاية الروحية عبر الإنترنت" في احدى كنائس مدينة شتوتغارت في جنوب ألمانيا. فمنذ حوالي سنتين يعمل المرشد النفسي وأستاذ علوم الدين (49 عاما) على الإشراف على برنامج الرعاية الروحية عبر الأنترنت لدى الكنيسة العامة لمنطقة بادن. ويشغل يوهانزن منصب نائب الرئيس في مجلس فريق الإنترنت المكون من ستة أشخاص، مهمتهم تقدم الرعاية والوعظ لمن يبحث عن مساعدة نفسيه ولا يرغب بمقابلته شخصيا.

Friedensandacht gegen Irak Krieg
صورة من: AP

وتؤكد الإحصائيات الداخلية للكنيسة بأن البحث عن الرعاية الروحية عبر الإنترنت تزايد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث يعمل فريق يوهانزن على إرشاد حوالي 70 شخصا من الباحثين عن النصيحة والموعظة. ويقول أستاذ علوم الدين بأنه وفي بعض الأحيان يمكن حل المشكلة من خلال رسالة اليكترونية واحدة، ولكن قد يحتاج الامر في أحيان أخرى الى 30 رسالة. ويضيف يوهانزن أنه يقوم سخصيا في بعض الأوقات بالمشاركة في الحديث الى الباحثين عن هذا الرعاية الروحية من خلال غرف الدردشة عبر الإنترنت "تشات".

الدردشة مع القسيس

Internet in Thailand
صورة من: dpa

إن تقديم النصيحة والموعظه الروحية عبر الإنترنت لايقتصر فقط على مدينة شتوتغارت، فالكنيسة الكاثوليكية العامة لمنطقة الراين وكنيسة مدينة هنوفر تقدمان مثل هذا العرض منذ العام 2004. ويعمل في هذا البرنامج 39 مرشدا. ومن خلال هذا البرنامج يمكن الحديث الى أربعة أشخاص ما بين الساعة الثامنة والعاشرة مساءا من أيام الأحد والإثنين والأربعاء. واستخدام هذه الخدمة لا يمكن حصره في عمر أو جنس محدد، بل يمكن تعميم ذلك على جميع الأعمار والاجناس. وفي هذا الإطار يقول مرشد المشروع ديمو رولر بأن الحديث يتم كل ليلة مع ما يقارب 25 الى 35 شخصا تصل أعمارهم ما بين 16 الى 70 سنة. من خلال هذه الدردشة يمكن التطرق الى مواضيع مثل الشعوربالوحدة وشريك الحياة وظروف العمل بالإضافة الى مواضيع الايمان والعقيدة. ولا تنحصر هذه الدردشة على الغرف المشتركة مع آخرين، بل بإمكان الباحث عن الرعاية الروحية الإنتقال الى غرفة خاصة والحديث الى المرشد على انفراد. وتفيد الخبرة العملية في هذا المجال بأن الحديث مع شخص بشكل غير مباشر عن هذه الهموم يلاقي إقبالا كبيرا لدى الجمهور.

المخرج الأخير

تعتبر مشاكل العنف الجنسي والحياة الزوجية إضافة الى مشاكل العمل من الأمور التي تتكرر بشكل مستمر. فمعظم الأشخاص الذين يستخدمون الدردشة عبر الإنترنت هم من الجيل الصاعد، حيث تصل أعمارهم ما بين 15 و25 عاما. والبحث عن الرعاية الروحية بهذه الطريقة يكون في كثير من الأحيان من أناس بعيدين أصلا عن الكنيسة أو من الذين لا يجدون الجرأة الكافية للتوجه إليها. ويقول يوهانزن: " الكثير ممن يكتبون إلينا هم عادة اشخاص لديهم مشاكل كبيرة ويخافون من الظهور أمام العامة أو لا يجدون الجرأة الكافية للإتصال بنا عبر الهاتف." ويذكر هنا على سبيل المثال احدى الفتيات التي واجهت مشكلة العنف الجنسي في العائلة: "لم يكن بإمكانها الحديث عن ذلك ولكنها استطاعت التعبير عنه بالكتابة." في المقابل يؤكد المسؤول عن هذه المبادرة بأن جميع الرسائل الاليكترونية يتم الإجابة عليها خلال 24 ساعة، مؤكدا احاطة الامر بسرية تامة."

عرض كنسي مشترك

Gottesdienst in Peking
صورة من: AP

هذه المبادرة هي حصيلة عمل مشترك للكنائس الكاثولكية الانجيلية وغيرها في المانيا، فعند إعطاء كلمة "الرعاية الروحية في الانترنت" مثلا، يمكن الوصول الى ما يقرب من 24 الف عنوان تؤدي الى هذا الغرض. يذكر أن الأسقفية الكاثوليكية والكنيسة العامة الإنجيلية إضافة الى مجالس الإرشاد الكنسي وروابط الرعاية الكنسية مثل كاريتاس قامت خلال السنوات العشر الأخيرة بتأسيس مواقع للإرشاد عبر الإنترنت. هذا بالإضافة الى أنه يمكن التوصل الى ذلك من خلال الرسائل القصيرة عبر الموبايل.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد