صدمة وتضامن .. بعد الاعتداء على فريق دورتموند
صدمة وغضب ومواساة بعد استهداف حافلة فريق دورتموند بثلاث عبوات ناسفة. التحقيق مستمر، والمباراة ستقام رغم الاعتداء. مشجعو دورتموند فتحوا أبواب منازلهم لضيوف المدينة من مشجعي موناكو.
بعد مغادرة حافلة فريق دورتموند الفندق متوجهة إلى الملعب للقاء فريق موناكو، انفجرت ثلاث عبوات ناسفة كانت موضوعة على الطريق الريفي الذي مرت به الحافلة. جرح لاعب دورتموند مارك بارترا، وشرطي كان برفقة الفريق.
مدافع دورتموند فرانك بارترا، الإسباني الجنسية، أصيب في ذراعه. في البدء تحدث النادي عن إصابة خفيفة ثم أجريت له عملية جراحية في يده وذراعه.
في لحظة انفجار القنابل كانت جماهير الناديين في انتظار وصول اللاعبين إلى الملعب. الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أجل المباراة إلى اليوم الأربعاء (12 نيسان/أبريل)، البعض لم يجدها فكرة صائبة.
رئيس نادي دورتموند هانز يواخيم فاتسكه تحدث عن صدمة أصابت لاعبي الفريق. وعن مباراة اليوم قال إن شعار اللاعبين سيكون "من أجل مارك بارترا".
كان من المقرر أن يعود مشجعو موناكو إلى بلادهم بعد انتهاء المباراة. تأجيلها دفع بهم للبقاء يوما آخر. وكبادرة طيبة دعا مشجعو دورتموند نظراءهم في موناكو إلى منازلهم للمبيت.
الهاتف المحمول نقل خبر استهداف الحافلة إلى داخل الملعب، تابع المشجعون الأنباء: استهداف الحافلة، إصابة مارك بارترا، تأجيل المباراة، ومن ثم عرض مشجعي دورتموند لنظرائهم من موناكو.
صدمة ثم تفكير. كان حال مدير الفريق ميشائيل تسورك، كحال كل مشجعي وإدارة النادي.
خيوط الجريمة بدأت بالظهور، في البدء لم تستبعد السلطات فرضية وقوف عناصر إسلامية متشددة خلف الاعتداء، لكنها عادت بعد أيام وأعلنت أنها أوقفت المشتبه به سيرغي دبليو، وهو مواطن ألماني- روسي بتهمة تنفيذ الاعتداء بدوافع "مالية". ويواجه سيرغي دبليو اتهامات بالشروع في القتل، والتسبب في انفجار وإحداث إيذاء بدني خطير.