1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: فوز ترامب هدية للمتطرفين الإسلاميين

١٠ نوفمبر ٢٠١٦

من المؤكد أن وصول دونالد ترامب للمكتب البيضاوي ستكون له انعكاسات وتداعيات كبيرة على منطقة الشرق الأوسط، التي تشتعل بالنزاعات والصراعات. فكيف تناولت الصحف الألمانية تأثير فوز ترامب على هذه المنطقة المشتعلة؟

https://p.dw.com/p/2STWE
Screenshot Bild Zeitung Titelseite für Presseschau DW Arabisch
صورة من: Bild

تناولت صحيفة "برلينر تسايتونغ"، التي تصدر في العاصمة الألمانية برلين وتوزع ما يقارب 100 ألف نسخة يومياً، الموضوع من زاوية تأثيره في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وكتبت تقول:

"يأمل الكثير في الحكومة الإسرائيلية في أن يؤدي فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية لإسرائيل. أو على الأقل، سيوافق ترامب، كما وعد، على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. بالتأكيد وعد من سبقه من مرشحي الرئاسة الجمهوريين بالشيء نفسه، بيّد أنهم وبعد وصولهم للمكتب البيضاوي لم يفوا بوعودهم. إذ أوضح لهم مستشاروهم للشؤون الخارجية المضاعفات الدبلوماسية الخطيرة للاعتراف بالقدس، بما فيها القدس الشرقية التي يسكنها العرب، كعاصمة لإسرائيل. وفي كلتا الحالتين، فإن نتينياهو سينطلق من فرضية أن واشنطن ستمضي قدماً في إطلاق يديه، وحتى في موضوع بناء المستوطنات. فنتيناهو يتمتع بتقدير ترامب، إذ كان قد وصفه بأنه رجل عظيم".

أما صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية الواسعة الانتشار، والتي تعتبر سادس أكثر الصحف توزيعاً في العالم بما يقارب من مليوني نسخة يومياً، فقد عنونت على صدر صفحتها الأولى متسائلة:

كلينتون! "الدولة الإسلامية"! إيران!. من سيكون أول من سيحاسبه ترامب، القادر على كل شيء؟

"يتحدث ترامب مراراً وتكراراً عن محاربة تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) الإرهابي وأن يكون ذلك بشكل سريع، غير أن ترامب لا يعطي تفاصيل أكثر". وتقتبس الصحيفة كلام البروفسور بيتر ناومان، الخبير في شؤون الإرهاب في "جامعة كينغز في لندن"، إذ يقول: "سيحاول ترامب بناء تحالف أمريكي - روسي ضد الإرهاب يدعم الأسد. وسيؤدي هذا في النهاية إلى تصعيد ومفاقمة النزاعات، إذ إن القوى العربية الإقليمية - كالسعودية وقطر- ستدعم بشكل أكبر المعارضة السورية والقوى الإسلامية، في الجهة المقابلة".

وتعتقد الصحيفة الواسعة الانتشار أن خط السياسة الخارجية لترامب لا يزال غير واضح. بيد أن الصحيفة تعتقد أن فوز ترامب هدية للإسلاميين المتطرفين. فأنصار تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي وأنصار القاعدة سيستفيدون من فوز ترامب برأيها إذ تقول: "من المؤكد...أن الكثير من الإسلامويين يرحبون بفوز ترامب؛ إذ أن الإسلامويين يمنون أنفسهم بتقوية مواقفهم من خلال تصريحاته المتطرفة والمعادية للمسلمين وكذلك من معلوماته المتناقضة عن التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية".

من جانبها وبخلاف ما سبق، تتوقع صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الرصينة ، والتي توزع ما يقارب ربع مليون نسخة يومياً، انسحاب أمريكا من السياسة الدولية، وتعلق قائلة: "لقد فعلها الأمريكيون بالفعل وانتخبوا 'خطيب الكراهية' كما سماه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بطريقة قاسية وغير معهودة، رئيساً لهم. فقد سمى شتاينماير الأشياء بمسمياتها (...) إذ أطلق ترامب تصريحات متناقضة ومشوشة في حملته الانتخابية، غير أن هناك قاسما مشتركا بين هذه التصريحات: انكفاء أمريكا على نفسها وانسحابها من الأجندات المعقدة للسياسة الدولية ( ...)".

ر.ز/خ.س

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات