1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: سوريا تتحرك نحو الجحيم

م أ م٣٠ أغسطس ٢٠١٢

غالبية تعليقات الصحف الألمانية سلطت الضوء هذا الأسبوع مجددا على تطورات الحرب في سوريا. وتناولت التعليقات بوجه خاص استعداد فرنسا للاعتراف بحكومة سورية مؤقتة، وأيضا ضغط تدفق اللاجئين السوريين على دول الجوار مثل تركيا.

https://p.dw.com/p/160K8
A Free Syrian Army fighter runs for cover as a Syrian Army tank shell hits a building across a street during clashes in the Salaheddine neighbourhood of central Aleppo August 17, 2012. REUTERS/Goran Tomasevic (SYRIA - Tags: CIVIL UNREST CONFLICT MILITARY POLITICS)
صورة من: Reuters

صحيفة زوددويتشه تسايتونغ تناولت استعداد الحكومة الفرنسية للاعتراف بحكومة سورية مؤقتة فور تشكيلها، وكتبت تحت عنوان "ثقة مبكرة":

"رئيس فرنسا فرنسوا أولاند أراد بشكل من الأشكال الظهور كرجل حازم وشجاع نظرا لتحركات الغرب اليائسة في التعاطي مع الفاجعة في سوريا. وأعلن أولاند في اتجاه المعارضة السورية قائلا اتحدوا وشكلوا حكومة مؤقتة ستعترف بها فرنسا فورا.

وكأن الأمر فعلا بهذه السهولة. هناك سبب لعدم وجود حكومة للمتمردين إلى حد الآن كما يرغب فيها أولاند تمثل مجموعات المعارضة السياسية في المهجر، وأيضا الثوار المقاتلين داخل البلاد. فالفجوات بين مختلف المجموعات باتت عميقة، والمصالح جد مختلفة ليحصل وفاق بينها على قيادة مشتركة... وعلى هذا الأساس كان من الواجب على أولاند على الأقل ذكر بعض المعايير التي يجب على حكومة جديدة ومؤقتة تلبيتها ـ بدءا بقدرتها على منع أعمال الانتقام من أتباع الأسد بعد الحرب. ومن هي الجهة التي ستحظى باعتراف باريس وبرلين أو واشنطن، هذا لن يكون له على كل حال تأثير يذكر على مجرى الحرب الأهلية. إذن ليس هناك سبب لمنح الحكام المقبلين منذ الآن شيكات على بياض".

صحيفة دير تاغسشبيغل اعتبرت في تعليقها نظرا لبشاعة المذابح اليومية في سوريا أن على العالم الخارجي التدخل لوقف حمام الدم، وكتبت تقول:

"سوريا تتحرك نحو الجحيم. تحرك مجلس الأمن الدولي أم لا، المجتمع الدولي سيكون مجبرا في مستقبل منظور على التدخل. فالجرائم تزداد بشاعة يوما بعد يوم، ومذبحة داريا تشكل فقط مثالا أخيرا على ذلك.... في الأثناء تستعد تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا لأول مرة لإقامة مناطق حظر طيران لحماية السكان المدنيين السوريين. والولايات المتحدة الأمريكية تحشد وحدات خاصة تتعامل مع الأسلحة الكيميائية، كما أنها تخطط لإيداع كميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية في المنطقة. وألمانيا تقدم الدعم للمعارضة المنقسمة في التخطيط لعملية إعادة البناء. أما إيطاليا فتبادر هذا الأسبوع لإقامة لقاء قمة يناقش فترة ما بعد الأسد. والجميع يدركون أن ما ينتظر المجتمع الدولي خلال السنوات القادمة في سوريا سيكون أكثر شمولية وسيطول أمده أكثر وستكون كلفته أكبر من الهجمات الجوية التي نفذها حلف شمال الأطلسي فوق ليبيا".

Syrian activists in hunger htrike solidarity with Syria people, Paris, France 28/8/2012. Copyright: privat
سوريون يواصلون إضرابا عن الطعام احتجاجا على ما يحصل في بلدهمصورة من: privat

صحيفة دي فيلت سلطت الضوء على مسألة من يتحمل الذنب فيما آلت إليه الأوضاع في سوريا التي يتواصل فيها نزيف الدم الذي كلف أكثر من 18.000 ضحية، وكتبت تقول:

"الأهداف النبيلة لمقاومة غير مسلحة في السابق ضد نظام الأسد تراجعت أمام التعطش الدموي للانتقام. فبتجاوز أكثر من 18.000 قتيل سيكون كل سوري قد فقد واحدا من ذويه في هذا النزاع. لم يعد أحد بعيدا عن الحدث، فمشاعر الكراهية باتت غير محدودة، وأصبح كل واحد بشكل من الأشكال مذنبا. باستثناء الأطفال الذين يموتون رغم ذلك بالمئات. فحتى هذه الفئة المحظور المساس بها عادة في النزاعات العسكرية سقطت قداستها في سوريا..."

وتابعت الصحيفة تعليقها مشيرة إلى ضرورة أن يتخلى العالم الخارجي عن جموده تجاه ما يحدث في سوريا، وكتبت تقول:

" إذا لم يحدث شيء من هذا القبيل، فإننا سنسجل قريبا 100.000 أو 200.000 قتيل في سوريا، والعالم كله سيسقط في الذنب، لأنه تفرج على القتل بدون تحريك ساكن".

صحيفة فرانكفورتر روندشاو اهتمت في تعليقها بالضغوط الملقاة على دول الجوار من جراء تدفق اللاجئين السوريين بالآلاف دون حصول تلك الدول مثل تركيا والأردن على المساندة الضرورية من الدول الأخرى، وكتبت تقول:

"البلدان المجاورة بوجه خاص مثل تركيا والأردن ولبنان تحملت في الشهور الماضية أعباء كبيرة، وأنفقت مئات الملايين من الدولارات لإيواء اللاجئين السوريين. هذه الدول تجابه الآن محدودية قدراتها الذاتية. وسيكون مجحفا عدم الاستمرار في التضامن مع الأتراك، لأنهم اعتمدوا الآن أساليب مراقبة أكثر صرامة للحدود. فصدى طلبات المساعدة من أنقرة وعمان في اتجاه الغرب تلاشى بلا جدوى".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد