1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية حول "ضريبة المسجد": من يدفع .. يتحكم

٢٨ ديسمبر ٢٠١٨

في تعليقاتها على اقتراح فرض "ضريبة المسجد" تساءلت صحف ألمانية حول ما إذا كان يمكن من خلال هذه الخطوة التغلب على تأثير التيارات المتطرفة على المسلمين في ألمانيا. معظم التعليقات رحبت بهذه الفكرة.

https://p.dw.com/p/3AjBU
Mevlana-Moschee  in Berlin
صورة من: picture alliance/dpa/C. Soeder

خلق اقتراح فرض "ضريبة المسجد" على المسلمين في ألمانيا، الكثير من الجدل لدى الرأي العام العربي والألماني. العديد من الصحف الألمانية الصادرة اليوم رحبت بالفكرة وأثنت عليها ورأتها خطوة صحيحة نحو التقليل من تأثير التوجهات الدينية المتشددة من الخارج على المساجد والمسلمين في ألمانيا، وذلك من خلال التبرعات القادمة من مصادر مشكوك فيها.

وفي هذا الصدد علقت صحيفة "باساوير نويه برس"  على الأموال المتدفقة من السعودية وتركيا إلى  ألمانيا والنفوذ المُصاحب لها:

" تدفق الأموال من السعودية أو تركيا إلى المساجد في ألمانيا، يُصاحبه نفوذ لا علاقة له في كثير من الأحيان بالسيادة الوطنية لألمانيا ونظامها الأساسي الديمقراطي الحر، لكن السؤال المطروح هنا هو كم عدد المساجد، التي تريد بالفعل التحرر من تبعيتها المالية". هناك توجهات في الإسلام تنظر إلى البيئة المعيشية الألمانية الخاصة على أنها بيئة ملحدة ومنحلة (...) "

أما صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" " فرحبت بالاقتراح الخاص بفرض" ضريبة المسجد" على المسلمين في ألمانيا، وكتبت التعليق التالي:

"التفكير بمثل هذه المواضيع بشكل مسموع علامة جيدة، مناقشتها في البرلمانات وجعلها محل نزاع في المحكمة. لأن ذلك يعد إشارة أيضًا على عملية تحضر الدين، التي مرت بها المسيحية لدينا، وكانت تلك العملية طويلة ومؤلمة. المال ليس كل شيء، ولكن من دون المال، لن يستطيع التعليم أن يكون المفتاح الفعلي نحو الاستقلالية الدينية – لكن مسألة ما إذا كان المال يجمع من قبل الدولة كضريبة أو يجمع من تبرعات مثلما يحصل مع تبرعات أموال الكنيسة من المجتمع المحلي، تبقى ثانوية. الشيء الرئيس هو أنها تخدم مسألة عدم استخدام المسلمين كأهداف للحركات والتوجهات الثقافية الدينية في هذا البلد، وإنما كفاعلين في دينهم".

من جانبها أيضاً رحبت صحيفة "كولونيا روندشاو" بالفكرة وكتبت تقول:

"إن اقتراح فرض" ضريبة المسجد "على المسلمين مماثلة لضريبة الكنيسة المفروضة على المسيحيين، هي خطوة صحيحة. بطبيعة الحال قد تقف بعض الصعوبات البيروقراطية في الطريق. ونعم حتى مع فرض" ضريبة المسجد "، لا يمنع هذا التيارات المتشددة ة من الخارج من التأثير على المسلمين في هذا البلد عن طريق التبرعات. يمكن التغلب على العقبات البيروقراطية، ومن خلال دخل الضرائب المفروضة في ألمانيا، تحظى العديد من المساجد بفرصة الاستغناء عن الأموال القادمة من مصادر مشكوك فيها (...) من يدفع، يتحكم".

وعلى خلاف باقي الصحف، تنظر صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" بنوع من التشكك إلى  نقاش فرض "ضريبة المسجد":

" إذا ما يعتبر مؤمن ما كائنا فاقد الرغبة مؤثر عليه من وسائل الدعاية من الخارج - فمن يقول أن الضريبة ستغير ذلك؟ و (...) من يقول إن نظام الكنيسة، الذي ترعاه الحكومة، كما نعرفه، هو مثال جيد؟ سواء المسيحين، اليهود أو المسلمين: كلما شعر الناس بالانتماء لهذا المجتمع، يعرفون بشكل أفضل كيف يحمون أنفسهم من الوصاية. والعمل على ذلك هو المهمة الحقيقية".

ر. ز/ إ. م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد