1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية تحذر من شبح الحرب بين الغرب وإيران

١٩ يناير ٢٠١٢

الموضوع الرئيسي المهيمن هذا الأسبوع على تعليقات الصحف الألمانية يتمثل في زيادة حدة نبرة التهديد والتحذير المتبادلة بين إيران ودول غربية. وأعلنت الولايات المتحدة أنها سترد بقوة في حال إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز.

https://p.dw.com/p/13m3T

صحيفة تاغستسايتونغ تساءلت عن حقيقة التهديدات المتبادلة بين إيران والغرب، وكتبت تقول:

"هل نحن بصدد تلك التهديدات الكلامية التي باتت منذ سنوات جزءا من الخطاب السيء القائم بين طهران وعواصم غربية مختلفة، أم يكمن هذه المرة شيء أكبر خلف ذلك؟ بعض الأمور توحي في الوضع الراهن بأن استعراض القوة الخطابي قد يتحول سريعا إلى نزاع عسكري حقيقي. فالمسألة ليست مرتبطة فقط بنزاع محدود بين الولايات المتحدة الأمريكية ونظام طهران. فإيران تقع وسط منطقة قد تنقلب فيها التوترات المتزايدة في كل لحظة إلى مواجهات دموية تصلح جميعها للاستخدام كمادة تشعل لهيب النار في نزاع كبير".

وتابعت الصحيفة في تحليلها للتطورات المحتملة في منطقة تضم أيضا باكستان وأفغانستان، وكتبت في هذا السياق:

"إيران تنتمي حقا إلى حد الآن إلى الكتلة المعادية لحركة طالبان، لكن عملا بالسياسة التي تحمل شعار "عدو عدوي هو صديقي"، تمنح باكستان وأفغانستان في الأشهر المقبلة للمتشددين في طهران حقلا واسعا لإثبات الذات".

وتحت عنوان الأمريكيون يريدون تفادي "حرب عن غير قصد" في الخليج، كتبت صحيفة دي فيلت:

" بما أن سياسة الشرق الأدنى لا يسهل دوما حتى على الفاعلين في حقلها إدراك خباياها، كشفت الحكومة الأمريكية للقيادة الإيرانية مرة أخرى بوضوح خطها الأحمر في الخليج الفارسي: من يفكر في إغلاق مضيق هرمز، أهم طريق لسفن النفط في العالم، فعليه توقع ضربة أمريكية. الأمريكيون يريدون تفادي "حرب عن غير قصد"، كما تسبب فيها حزب الله في عام 2006. الإيرانيون لا يجب أن يعتقدوا أن أوباما سيبقى مكتوف الأيدي بسبب الحملة الانتخابية الأمريكية. بل العكس هو الصحيح. فالرئيس قد يشعر بأنه مطالب بالرد بقوة على استفزازات إيرانية، حتى لا يتهمه الجمهوريون بأنه ضعيف".

ولاحظت الصحيفة أن التحركات الإيرانية مثل استخدام الزوارق السريعة في بحر الخليج قد تنم عن نية استعراض العضلات لثني الخصوم، وكتبت:

"العقوبات تنهك كاهل الملالي. وقد يظن الواحد أو الآخر أنه وجب فقط إثارة شيء من الضجيج لتخويف الغرب وثنيه عن تبني عقوبات. وهذه الحسابات لا يمكن أن يواجهها إلا من لا يدع أدنى شك في تصميمه".

وفيما يخص تشديد العقوبات المرتقب من قبل الاتحاد الأوروبي على إيران ليشمل أيضا حظرا على استيراد النفط الإيراني كتبت صحيفة زوددويتشه تسايتونغ:

" إيران تجني من خلال بيع النفط ثلثي عائداتها الحكومية. وحوالي 18 في المائة من مجموع تلك الصادرات ذهبت إلى حد الآن إلى الاتحاد الأوروبي، لكن أهم المشترين يوجدون منذ الآن في آسيا: فاليابان وكوريا الجنوبية تشتريان إلى حد الآن نحو ربع مجموع صادرات النفط، كما أن الصين تشتري كأكبر زبون 22 في المائة، والهند تشتري 13 في المائة. غير أنه لن يكون سهلا بالنسبة إلى طهران إيجاد مشترين آخرين لأهم بضاعة تصدير تمثل 80 في المائة من عائدات تجارتها الخارجية، وتجلب للبلاد عملات هي في أمس الحاجة إليها". واليابان وكوريا الجنوبية بوجه الخصوص تبحثان الآن عن منابع جديدة للتموين، ليس فقط لأن الأمريكيين والأوروبيين يمارسون ضغوطا قوية. ويتوقع دبلوماسيون أوروبيون أن تتخذ "دول ذات توجه مشابه" في آسيا نموذجا من العقوبات التي ُيتوقع أن يتبناها مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي نهاية يناير الجاري في بروكسل. كما أن العقوبات الأمريكية ضد البنك المركزي لإيران تجبرها على الأقل على التقليص من وارداتها النفطية من إيران".

صحيفة فاينانشل تايمز ألمانيا سلطت الضوء على الوضع الداخلي الإيراني في ظل تصعيد لهجة التهديد والتحذير بين إيران والغرب، وكتبت

" يجب مراعاة أمرين: في داخل إيران المنقسمة سياسيا، الانتخابات ال برلمانية على الأبواب، والمتشددون المتنازعون التابعون للرئيس أحمدي نجاد والزعيم الروحي خامنئي يتنافسون في أسلوب الخطابة القومي. وهنا بالتحديد يشغل العدو من الخارج موقعا مواتيا لصرف الاهتمام عن الوضع الكارثي للبلاد. ثانيا تشعر إيران منذ الآن بشكل أكبر بانعكاسات حظر استيراد نفطها، فحتى الصين خفضت واردات نفطها".

إعداد: (م أ م)

مراجعة: منى صالح