1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس يدافع عن سياساته نحو أوكرانيا ويخاطب بويتن: أوقف القتل

٢ مايو ٢٠٢٢

دافع شولتس عن سياساته تجاه أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا ورفض الانتقادات التي وجهت إليه حول تردده في دعم كييف منذ بدء الغزو الروسي. وخاطب شولتس بوتين قائلاً: "أوقف هذه الحرب، أوقف القتل الذي لا معنى له".

https://p.dw.com/p/4Ak9P
المستشار الألماني اولاف شولتس
قال شولتس إن العقوبات المفروضة على روسيا لن تُسحب ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانياصورة من: David Young/dpa/picture alliance

رفض المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الاثنين (الثاني من مايو/ أيار 2022)، الانتقادات التي وجهت له بأنه متردد للغاية في دعم أوكرانيا منذ أن بدأت روسيا في مهاجمة جارتها.

وقال شولتس لقناة "زد دي إف" التلفزيونية: "لقد قررت دائماً بشكل سريع، مع الجميع، التنسيق مع الحلفاء"، مضيفاً أن استراتيجيته الثابتة، هي أن تتصرف ألمانيا "بحكمة وبعقل واضح".

 وشدد شولتس على أن المساعدات المالية والعسكرية التي قدمتها ألمانيا والدول الأخرى ساهمت في النجاحات التي حققها الجيش الأوكراني، الذي قال إنه "قادر الآن على الصمود لفترة طويلة ضد مثل هذا الخصم العتيد". وقال شولتس إن ألمانيا ستواصل دعم الجيش الأوكراني في هذا الشأن.

"أوقف القتل الذي لا معنى له!"

 ودعا المستشار الألماني مجدداً اليوم، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء حربه العدوانية ضد أوكرانيا.

وقال شولتس في أعقاب المشاورات الحكومية الدولية بين ألمانيا والهند في برلين: "أوقف  هذه الحرب، أوقف القتل الذي لا معنى له، اسحب قواتك من أوكرانيا". وأضاف شولتس: "إننا نتفق على أنه يجب عدم تغيير الحدود بالقوة".

وبحسب بيان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم، تسببت الحرب في مقتل 3153 شخصا وإصابة أكثر من 3000 آخرين.

نشطاء السلام وحرب أوكرانيا

 لا رفع للعقوبات قبل اتفاق للسلام

وقال شولتس إن العقوبات المفروضة على روسيا نتيجة غزوها لأوكرانيا لن تُرفع قبل أن تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام مع كييف، مضيفاً أن الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر السلام الذي تريده.

وأضاف المستشار الألماني في مقابلة مع قناة (زد.تي.إف) أن بوتين أساء التقدير إذا كان قد توقع أنه قد يكون قادراً على كسب أراضٍ من أوكرانيا، وإعلان إنهاء الأعمال القتالية، ثم ترفع الدول الغربية العقوبات بعد ذلك.

وتابع شولتس أن بوتين "لم يفكر ملياً في عمليته في أوكرانيا... لم يكن يعتقد أن أوكرانيا ستقاوم هكذا. لم يكن يعتقد أننا سنؤيدهم للصمود لهذه الفترة... لن نسحب العقوبات ما لم يتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، ولن يحصل على هذا بسلام مفروض". وأضاف أنه ليس لديه أي خطط لزيارة كييف بعد أن أُلغيت زيارة كانت مقررة للرئيس فرانك فالتر شتاينماير بسبب اعتراضات أوكرانيا.

القوات الأوكرانية تتصدى للهجمات الروسية في الشرق

ألمانيا تدعم حظراً فورياً للنفط الروسي

من جهة أخرى، أبدت ألمانيا اليوم استعداداً لدعم فرض الاتحاد الأوروبي حظراً فورياً على النفط الروسي، وهو تحول كبير في موقف أكبر عملاء قطاع الطاقة الروسي من شأنه أن يسمح لأوروبا بفرض مثل هذا الحظر في غضون أيام.

ولم تشمل العقوبات الدولية بسبب الحرب في أوكرانيا الجزء الأكبر من صادرات الطاقة الروسية، وهي في الغالب أكبر مصدر دخل لموسكو حتى الآن. وتقول كييف إن ذلك يعني أن الدول الأوروبية تمول مجهود الكرملين الحربي وترسل إلى موسكو مئات الملايين من اليوروهات يومياً.

وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك للصحفيين قبل محادثاته في بروكسل مع نظرائه في دول الاتحاد الأوروبي "ألمانيا ليست ضد حظر نفطي على روسيا. بالطبع هذا عبء ثقيل، لكننا سنكون مستعدين للقيام بذلك".

وقال وزير المالية كريستيان ليندنر، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال، لصحيفة دي فيلت إنه "باستخدام الفحم والنفط، من الممكن التخلي عن الواردات الروسية الآن... لا يمكن استبعاد ارتفاع أسعار الوقود".

كانت ألمانيا قد خفضت بالفعل حصة النفط الروسي في وارداتها إلى 12 بالمئة مقابل 35 بالمئة قبل غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، لكنها قالت سابقاً إنها بحاجة إلى شهور للتخلص التدريجي من الخام الروسي لتقليل التأثير الاقتصادي في الداخل.

وتعتمد الأجزاء الشرقية من ألمانيا على وجه الخصوص على الوقود من مصفاة مملوكة لشركة النفط الروسية الحكومية "روسنفت" والتي يخدمها خط أنابيب "الصداقة" الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية ويمتد لآلاف الأميال وصولاً إلى حقول النفط في سيبيريا.

ع.ح./ص.ش. (رويترز، د ب ا)