1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شهر رمضان يبدأ الاثنين على وقع الحرب في غزة

١١ مارس ٢٠٢٤

أعلنت أغلب الدول العربية والإسلامية أن يوم الاثنين هو أول أيام شهر رمضان وسط أجواء حزينة في ظل الحرب في قطاع غزة. ووجه رؤساء وملوك وقادة من مختلف أنحاء العالم التهنئة للمسلمين بحلول الشهر الكريم.

https://p.dw.com/p/4dNMd
فلسطينيون يزينون الخيام في دير البلح وسط قطاع غزةK 10 مارس 2024
بينما يحيي المسلمون عادة شهر رمضان في أجواء من البهجة والفرح، تلقي الحرب في غزة بظلالها على جزء كبير منهم هذا العام خصوصاً في المنطقة.صورة من: Omar Ashtawy/AP/IMAGO

أعلنت السعودية والإمارات ومصر ومعظم دول الخليج أن الإثنين سيكون أول أيام رمضان المترافق هذا العام وأجواء حزينة في المنطقة في ظل الحرب في قطاع غزة.

من جهتها، أعلنت إيران أن الثلاثاء سيكون أول أيام شهر الصوم في البلاد، وهو ما أعلنته أيضا سلطنة عمان وليبيا.

بايدن شولتس والملك سلمان وغوتيريش يهنئون

وأوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" بياناً عن الديوان الملكي جاء فيه "المحكمة العليا تُقرر أن الاثنين الموافق 11 مارس (آذار) 2024 هو غرة شهر رمضان المبارك لهذا العام".

وجاء تأكيد بدء الشهر الإثنين إثر جدل يعود لتعذّر رؤية هلال رمضان في عدد من المراصد في المملكة بسبب "أجواء غائمة وعوالق ترابية"، حسمته المحكمة العليا بتأكيد رؤية الهلال في مرصد جامعة المجمعة الفلكي في الرياض.

وفي رسالة بمناسبة حلول شهر الصوم، دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته" إزاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة منذ خمسة أشهر. وقال الملك سلمان "إنّنا وإذ يؤلمنا أن يحلّ شهر رمضان هذا العام، في ظلّ ما يعانيه أشقاؤنا في فلسطين من اعتداءات، فإنّنا نؤكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإيقاف هذه الجرائم الوحشية، وتوفير الممرات الإنسانية والإغاثية الآمنة" لسكّان القطاع الفلسطيني المهدّدين بمجاعة.

بدوره وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن التهنئة للمسلمين حول العالم بحلول شهر رمضان، قائلاً في بيان إنّ "الشهر الفضيل هو وقت للتأمل والتجديد، وهو يأتي هذا العام في لحظة ألم شديد".

وفي رسالة عبر الفيديو، ذكّر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بأنّ شهر الصوم يحلّ هذا العام بينما يعاني كثيرون في دول عدّة "من أفغانستان إلى منطقة الساحل، ومن القرن الأفريقي إلى سوريا وسواها" من جراء "الحروب والنزوح والخوف".

وأضاف غوتيريش "أودّ أن أعرب عن رسالة تضامن ودعم خاصة لجميع الذين يعانون من الفظائع في غزة. في هذه الأوقات العصيبة، تمثّل روح رمضان منارة أمل، وتذكيراً بإنسانيتنا المشتركة".

وعلى غرار السعودية، أعلنت الإمارات وقطر والكويت والبحرين ومصر واليمن والأراضي الفلسطينية أن الإثنين سيكون أول أيام رمضان، وفق ما نقل الإعلام الرسمي في هذه البلدان، تبعتها تونس والجزائر معلنتين أنّ الإثنين هو غرة رمضان.

رمضان الثلاثاء في هذه الدول

وكانت إيران أعلنت سابقاً أنه يتعذر رؤية هلال رمضان الأحد. وقال حجة الإسلام علي رضا موحج نجاد، عضو طاقم الاستهلال "يمكن رؤية هلال شهر رمضان بسهولة يوم الاثنين. ولذلك نتوقع، كما ورد في التقويم، أن يكون يوم الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان المبارك".

في الأردن، أعلن مفتي عام المملكة أحمد حسنات، أن "الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان المبارك". وقال حسنات في مؤتمر صحافي "اسأل الله أن يفرج كرب اهلنا المستضعفين في غزة ويرفع عنهم الابتلاء والعدوان ويرحم شهداءهم ويشفي جرحاهم".

وبينما يحيي المسلمون عادة هذا الشهر في أجواء من البهجة والفرح، تلقي الحرب في غزة بظلالها على جزء كبير منهم هذا العام خصوصاً في المنطقة.

وفيما تصدح التكبيرات في عدد من العواصم العربية إيذاناً بصلاة التراويح لأولى ليالي رمضان مساء الأحد، قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية إنّ "أكثر من ألف مسجد باتت ركاما وأكوام دمار أو تضررت بسبب القصف الاسرائيلي". وأضافت "لن يتمكن مئات آلاف المصلين من أداء صلاة التراويح في المساجد المهدومة".

ومقابل استعدادات الأسر في العالم الإسلامي لإحياء الشهر، يواجه أكثر من مليوني شخص يشكّلون الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني المحاصر، خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة، في وقت يواصل المجتمع الدولي تعبئته لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية.

ويذكر أن حماس التي شنت هجوما مباغثا على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وفيما يتوافد فلسطينيون إلى السوق في رفح في جنوب قطاع غزة استعدادا لشهر رمضان في ظل ارتفاع الأسعار، تراجعت تماما آمال التوصل الى هدنة بحلول شهر الصوم الذي يبدأ الإثنين في الأراضي الفلسطينية.

ع.ح/ح.ز (أ.ف.ب) 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد