1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سياح الغردقة يواصلون التمتع بعطلاتهم رغم الحادث

١٩ يوليو ٢٠١٧

رغم الحادث المريع، الذي أسفر عن مقتل سائحتين ألمانيتين وإصابة أخريات، فإن عددا من السياح أكدوا لـDW تصميمهم على مواصلة إجازاتهم في مصر، وخاصة في الغردقة.

https://p.dw.com/p/2gonQ
Ägypten Strand in Hurghada
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Schwinghammer

عادات السائحين اليومية في الغردقة تبدو طبيعية، من حيث الرحلات التي يقومون بها، سواء في البحر أو السفاري في الصحراء أو الاستجمام أو التجول في شوارع المدينة. وذلك على الرغم مما تعرضت له صورة المدينة -التي تعد من أبرز المنتجعات المصرية وتقع على البحر الأحمر على مسافة 400 كلم تقريبا جنوبي القاهرة- وذلك بعد مقتل سائحتين ألمانيتين وإصابة أربع سائحات أخريات في حادث كان له وقع الصدمة على المنطقة السياحية في البحر الأحمر.

كيرستين، السائح الألماني في الغردقة، عائد للتو من رحلة سفاري في الصحراء. رسالة نصية كتبها بخط يده لـDW: "علمت بالطبع بالحادث، لكن لم أشعر بالخوف بسببه لأنه قد يحدث في أي وقت وأي مكان بالعالم".

وتدخلت السائحة الألمانية إِلي فالتر لتقول لنا: "نعم قد يحدث في أي مكان، لكنني شعرت بالخوف بعض الشيء، ولذلك أنا حذرة نوعا ما".

"أكبر نسبة سياح أجانب من ألمانيا"

وعموما يشكل السياح الألمان النسبة الأكبر في عدد المتوافدين الغردقة حاليا ونسبتهم تقريبا 25% من مجموع السياح، كما أخبرنا إيهاب شكري، نائب رئيس لجنة تسيير الأعمال لغرفة شركات السياحة بالبحر الأحمر.

Ägypten Haurghada - Gespräche mit Touristen- Karstin speaks to DW
السائح الألماني كيرستين في الغردقة، يقضي العطلة مع ابنهصورة من: DW/M. Hashem

وأضاف شكري -في حديثه لـDWعربية- أن نسبة إلغاء الحجوزات ضعيفة للغاية ولا تتعدى 2%، ونسبة الإشغال في الفنادق ما بين 90 إلى 100%، مشيرا إلى أن نسبة الأجانب تتراوح ما بين 60 و 65%.

وتعتبر السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد ومصدرا رئيسيا للعملة الصعبة للتعافي عقب انتفاضة 2011. ووفقا للمجلس العالمي للسفر والسياحة، فقد أسهم قطاع السياحة بنسبة 3.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر و2.9 بالمئة من قوة العمل في 2016. لكن إجمالي مساهمة القطاع بما في ذلك التأثيرات غير المباشرة على الاقتصاد ترتفع إلى 7.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

سياح زاروا مصر من قبل: سنعاود الزيارة

وعبّر عدد من السياح على مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع مصر، عقب الحادث وتحدثوا عن صدمتهم من الحادث، وقالت صوفيا، التي زارت مصر في يناير/كانون الثاني الماضي، إنها حزينة بسبب الحادث الإرهابي. وردت عليها منى الدماك بأن المهاجم لا يعبر عن المصريين فأجابت صوفيا بأنها متأكدة من ذلك، وإنها تتذكر البلد الجميل وشعبه وأنها أحبت كل دقيقة وإنها ستعمل على زيارة مصر مرة أخرى.

وحول التأثير السلبي على الحجوزات الجديدة قال شكري: "بالفعل الحدث خفّض نسبة الحجوزات الجديدة بنحو 20% وهو رد فعل فوري طبيعي ولكنه سيأخذ نحو أسبوعين فقط وتعود الأمور لطبيعتها، لأن السياح لديهم وعي ويرون أنه ليس هناك تقصير أمني، وأنه حادث فردي قد يحدث في أي مكان، خاصة أن المهاجم كان يحمل سكينا قد يحملها أي شخص ولم يكن معه سلاح آلي أو مسدس".

وفي هذا السياق قالت السائحة الألمانية روز: "لا أعتقد أن هناك تقصيرا أمنيا، فالشاب خرج بسكين وليس بمسدس مثلا، ولذلك فأنا أعتبره حادثا فرديا، كما أننا إذا تأثرنا بأفعال الإرهاب فإننا نعطي للإرهابيين ما يتمنوه".

وكانت وزارة السياحة المصرية أعلنت أن عدد السائحين الوافدين إلى البلاد في الأشهر الثلاثة الأولى من 2017 قفز 51 بالمئة، مقارنة مع مستواه قبل عام، مما يشير إلى انتعاش القطاع من الانكماش الحاد الذي لحق به منذ 2011.

وقال السائح الألماني جيا، وهو يقود دراجة نارية مخصصة للسير في رمال الصحراء "لا يوجد أي خوف في مصر ونشعر بالأمان الكامل والأمن متواجد، ولا نفكر في العودة إلى ألمانيا.. وعموما الأمان الكامل بنسبة 100% غير موجود في أي مكان، حتى في ألمانيا أيضا".

مصطفى هاشم - الغردقة