سوريا ـ انفجار بمستودع أسلحة بإدلب ومقتل العشرات بينهم أطفال
١٣ أغسطس ٢٠١٨انفجار في مبنى سكني في آخر مقعل للمعارضة السورية في محافظة إدلب يسفر عن مقتل 69 شخصا، بينهم 17 طفلا، وفق معلومات أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الإثنين (13 أغسطس/آب). وكانت معلومات أولية قد تحدثت عن مقتل 39 شخصا، بينهم 12 طفلا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "ارتفع إلى 69 على الأقل عدد من قضى جراء الانفجار، هم 52 مدنياً بالإضافة الى 17 مقاتلاً من هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً). ومن بين القتلى المدنيين 17 طفلاً وفق المرصد الذي أفاد أن غالبية القتلى هم من عائلات مقاتلين في هيئة تحرير الشام نزحوا من محافظة حمص (وسط). وفي وقت لاحق ذكر المرصد لى موقعة على تويتر بأن عدد القتلى من الأطفال بلغ 31 قتيلا.
ولا تزال عملية الانقاذ مستمرة منذ فجر الأحد، وفق عبد الرحمن الذي رجح ارتفاع حصيلة القتلى بسبب وجود "عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة". وبحسب المرصد، فإن المستودع كان موجوداً في أحد الأبنية السكنية في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، ولا تزال أسباب الانفجار "غير واضحة حتى الآن".
وأسفر الانفجار عن انهيار مبنيين بشكل كامل، وفق ما شاهد مراسل فرانس برس في المكان. وتعود ملكية المستودع وفق عبد الرحمن إلى "تاجر أسلحة يعمل مع هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما تتواجد فصائل إسلامية في مناطق أخرى منها وتنتشر قوات النظام في ريفها الجنوبي الشرقي.
وقال مراقبون للحرب في المنطقة إن المبنى كان يسكن فيه الكثير من النازحين السوريين الذي أجبرو على ترك قراهم ومنازلهم في مناطق أخرى من البلاد. في نفس الوقت قالت مصادر مطلعة إن المنزل كان يستخدم أيضا من قبل مهربي الأسلحة كمستودع أسلحة.
من جانبها، تحدثت مصادر منظمة "الخوذ البيضاء" في تغريدة على تويتر عن مقتل 36 شخصا إلى جانب عشرات الجرحى. لكنها لم تذكر شيئا عن أسباب الانفجار.
وتشهد محافظة إدلب منذ أشهر تفجيرات واغتيالات تطال بشكل أساسي مقاتلين ومسؤولين من هيئة تحرير الشام. ويتبنى تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية" في بعض الأحيان تلك العمليات، إلا أن معظمها مرده إلى اقتتال داخلي بين الفصائل في المحافظة.
وتستهدف قوات النظام السوري من جهتها منذ أيام بقصف مدفعي وصاروخي مناطق في ريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع ارسالها تعزيزات عسكرية الى المناطق المجاورة. وكررت دمشق في الآونة الأخيرة أن المحافظة على قائمة أولوياتها العسكرية، في وقت تحذر الامم المتحدة من تداعيات التصعيد على 2,5 مليون شخص يعيشون في المحافظة، نصفهم من النازحين.
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب/رويترز)