1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا - استمرار أطراف النزاع في انتهاك القوانين الدولية

م.أ.م ٢١ سبتمبر ٢٠١٦

تكررت الاعتداءات الجوية على قوافل الإغاثة الإنسانية في عدة مواقع بسوريا، الأمر الذي دفع بجهات كثيرة، خاصة الصليب الأحمر الدولي، إلى التأكيد على وجود خروقات للقوانين الدولية وحقوق الأنسان في الحرب الشرسة في سوريا .

https://p.dw.com/p/1K606
Syrien Angriff auf Hilfskonvoi
صورة من: picture alliance/newscom/O. H. Kadour

أوضح كريستوف يونين من الصليب الأحمر في مقابلة مع إذاعة ألمانيا (دويتشلاند فونك) أن الاعتداء الأخير على قافلة للمساعدات الإنسانية في حلب يعكس إلى أي مدى يقوم فيه أطراف النزاع في سوريا بخرق قوانين حقوق الأنسان الدولية منذ بداية الحرب. وناشد يونين السياسيين بالعمل من أجل حماية المساعدات الإنسانية والسكان المدنيين، وأوضح أن الصليب الأحمر يحاول ممارسة التأثير على أطراف النزاع، "بالمفهوم الإنساني للالتزام بالقانون الإنساني الدولي". وأشار يونين إلى أن عمل الصليب الأحمر يتم بالأساس عبر شركاء في الهلال الأحمر السوري.

وتجدر الإشارة إلى أن عشرات الغارات استهدفت ليلة الأربعاء (21 سبتمبر/ أيلول 2016) مدينة حلب وريفها في شمال سوريا أسفرت إحداها عن مقتل أربعة عاملين طبيين في موقع تابع لمنظمة غير حكومية في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي. ويأتي هذا بعد يومين من انهيار الهدنة، وفي وقت يعرقل التوتر الروسي الأميركي الجهود المبذولة لإعادة إحياء وقف إطلاق النار.

Syrien Krieg - Kämpfe in Aleppo - Mann mit Kind
الأطفال وسط جحيم الحرب، هنا في حلبصورة من: Reuters/A. Ismail

وفي نيويورك يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة حول سوريا يشارك فيها وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف غداة اتهام واشنطن موسكو ودمشق باستهداف قافلة مساعدات إنسانية في ريف حلب الغربي.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان بلندن عن "مقتل أربعة ممرضين ومسعفين جراء قيام طائرات حربية لم تعرف هويتها بقصف نقطة طبية تابعة لمنظمة "اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية" في خان طومان".

وبعد يومين على إعلان الجيش السوري انتهاء هدنة استمرت أسبوعا في سوريا بموجب اتفاق أميركي روسي، تعرضت مناطق سورية عدة، أبرزها مدينة حلب وريفها لغارات كثيفة ليل الثلاثاء الأربعاء.

تراشق أمريكي روسي

وأمام هذا التصعيد في الاعتداءات الجوية على عدة مواقع بسوريا، قال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض أمس الثلاثاء (20 سبتمبر/أيلول) إن الولايات المتحدة تُحَمِل روسيا مسؤولية ضربة جوية لقافلة مساعدات في سوريا قرب حلب. وأضاف بن رودس للصحفيين "كل معلوماتنا تشير إلى أنها كانت ضربة جوية. وهذا يعني أن المسؤولية تقع على جهتين فحسب، إما النظام السوري أو الحكومة الروسية. وعلى أي الأحوال نحن نُحَمِل الحكومة الروسية مسؤولية الضربات الجوية في هذا المجال بالنظر إلى التزامها بموجب وقف الأعمال القتالية ووقف العمليات الجوية في مناطق تدفق المساعدات الإنسانية."

وتابع أن الولايات المتحدة تُفضل استمرار وقف إطلاق النار في سوريا، لكنها تشعر بالقلق إزاء عدم إظهار الروس لحُسن النية. وأضاف: "ينبغي أن نقرر ما إذا كان وقف الأعمال العدائية سيستمر أم لا. الأفضل أن يستمر لأنه يقدم الفرصة الأفضل لإتاحة تقليص أعمال العنف ومعالجة الأوضاع الإنسانية المثيرة للقلق."

ويشير عاملون في الإغاثة إلى أن أكثر من 10 ملايين سوري أصبحوا معتمدين على المساعدات الإنسانية. كما حذروا من استغلال هذه المساعدات وتوظيفها سياسيا.

Syrien Aleppo Luftangriff Trümmer
البحث عن ناجين عقب قصف جوي في حلبصورة من: picture-alliance/AA/A. Hasan Ubeyd

في وقت سابق نفت روسيا أن تكون طائراتها أو طائرات الحكومة السورية هي التي نفذت الهجوم، وقالت إنها تعتقد أن القافلة لم تتعرض نهائيا للهجوم من الجو، لكنها دمرت نتيجة حريق بسبب حادث ما على الأرض. وقال الهلال الأحمر العربي السوري إن رئيس أحد مكاتبها المحلية و "نحو 20 مدنيا" لقوا مصرعهم. وذكرت إحصاءات أخرى بشأن عدد القتلى. وقد علقت الأمم المتحدة كل شحنات المساعدة إلى سوريا.

الضربات الجوية غير مفيدة

وقالت لجنة برلمانية بريطانية في تقرير يوم الأربعاء إن بريطانيا شنت 65 ضربة جوية في سوريا منذ التصويت على القيام بغارات هناك في كانون الأول/ديسمبر، مشككة في جدوى الحملة العسكرية التي تقوم بها لندن.

كما ذكرت لجنة الدفاع في تقرير إن بريطانيا حققت تقدما في العراق من خلال تدريب القوات واستعادة أراض من تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن الوضع السياسي المعقد في سوريا يمنع من تحقيق تقدم. وأضافت "بينما تؤتي الجهود العسكرية في العراق ثمارها، يبدو الوضع أقل يقينا في سوريا".

وأشارت اللجنة إلى أن تحقيق المهمة في سوريا تعقدها الرغبة في إنهاء نظام الرئيس بشار الأسد وإقامة حكومة "غير مستبدة وقمعية من جهة وإسلامية أو متطرفة من جهة أخرى". وتابعت أن "هذه الأهداف لا يمكن أن تتحقق بالوسائل العسكرية وحدها".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد