1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا- آلاف يشيعون أكرادًا قُتلوا أثناء احتفالهم بالنوروز

٢١ مارس ٢٠٢٣

"قتلوا أولادي من دون سبب"، تقول الأم الثكلى، التي فقدت أبناءها الثلاثة وحفيدها، الذين "قتلوا بدم بارد" على يد مسلحين أثناء احتفالهم بعيد النوروز الكردي.

https://p.dw.com/p/4P1vW
مقاتل في منطقة عفرين
تسيطر تركيا ومقاتلون سوريون موالون لها على جنديرس منذ عام 2018صورة من: picture-alliance/dpa/M. Faysal

في بلدة جنديرس بمنطقة عفرين، شيع آلاف الأشخاص، الثلاثاء (21 مارس/ آذار 2023)، أربعة مدنيين من عائلة واحدة قتلوا أثناء احتفالهم بعيد النوروز (عيد رأس السنة الفارسية والكردية) برصاص مقاتلين سوريين موالين لتركيا في شمال سوريا.

وسيطرت تركيا ومقاتلون سوريون موالون لها على جنديرس في العام 2018 في عملية أخرجت قوات كردية من منطقة عفرين.

"قتلوا أولادي الذين ربيتهم بالعذاب والتعب"

وفي وسط جنديرس، تظاهر آلاف المشيعين الثلاثاء، هاتفين "الحرية لأجل عفرين، الحرية لعفرين"، أثناء انتظارهم وصول الجثامين الأربعة التي لفت بالعلم الكردي.

وقالت كولي محو (70 عاماً)، التي قتل أبناؤها الثلاثة وحفيدها باكية "أولادي أشعلوا النيران أمام محلهم ... قتلوا أولادي من دون سبب، أولادي الذين ربيتهم بالعذاب والتعب". وأضافت المرأة التي تعيش مع عائلتها في خيمة منذ الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الشهر الماضي، "نخاف أن نرفع رؤوسنا أمامهم، كي لا يضربوننا ... ليس لديهم ضمير".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرّه بريطانيا، أنه أقدم عناصر من فصيل مسلح، على "إهانة عيد النوروز الذي يشكّل رمزاً لدى الأكراد". وجاء في بيان للمرصد "أشعل مجموعة شبّان النار قرب منزلهم عند شارع الصناعة في قرية بريف جنديرس" احتفالاً بالعيد. وأوضح المرصد أنّ المقاتلين "فتحوا النيران على المواطنين بدم بارد"، ممّا أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين "جميعهم من عائلة واحدة".

وبينما تحدث المرصد عن "أحرار الشرقية"، اتهم سكان من المنطقة فصيل جيش الشرقية، وهو مجموعة منشقة عن أحرار الشرقية بتنفيذ هذه الجريمة.

وقال أبو جان (42 عاماً) خلال تظاهرة رافقت التشييع "نتظاهر ضد الفصائل، لا يسمحون لنا أن نتحرك بحرية، كل شيء يجري بأمر منهم، نحن دائماً مظلومون، لا يتركوننا نعيش بأمان".

وأضاف "يتعاملون معنا كمواطنين من الدرجة الرابعة او الخامسة. عيد النوروز عيد قومي، دعونا نحتفل به".

ومنذ سيطرتها على المنطقة إثر هجوم تركي، يتّهم سكان الفصائل الموالية لأنقرة بانتهاكات بينها مصادرة أراض وممتلكات ومحاصيل زراعية، وبتنفيذ اعتقالات عشوائية خصوصاً لمواطنين أكراد، وإدارة المنطقة بقوة السلاح والتخويف. وسبق أن اتهمت منظمة العفو الدولية تلك الفصائل بارتكاب "جرائم حرب" وتنفيذ عمليات إعدام عشوائية خارج القانون.

يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية سبق وأن فرضت عقوبات على فصيل "أحرار الشرقية" في تمّوز/يوليو 2021.

وبحسب الخزانة الأمريكية فقد قتل الفصيل المسلّح مئات الأشخاص اعتباراً من العام 2018 في سجن يديره قرب حلب واحتجز فيه أعضاء سابقين في "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش).

ص.ش/ف.ي (أ ف ب)