1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سفير إسرائيل لـDW: العلاقة مع ألمانيا ستصبح أكثر متانة

٢٠ أغسطس ٢٠٢٠

لأول مرة تجري قوات ألمانية وإسرائيلية تدريبات مشتركة في ألمانيا. والثلاثاء أحيا البلدان ذكرى ضحايا المحرقة بمعسكر "داخاو" النازي السابق. سفير إسرائيل لدى ألمانيا جيريمي يسخاروف يتحدث لدويتشه فيله عن زيارة مؤثرة.

https://p.dw.com/p/3hCEn
جيريمي يساخاروف، سفير إسرائيل لدى برلين
جيريمي يساخاروف، سفير إسرائيل لدى برلينصورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler

دويتشه فيله (DW): ألمانيا ستبقى دوما شريكا خاصا لإسرائيل. بماذا شعرت عند رؤية جنود إسرائيليين وألمان في النصب التذكاري بداخاو؟

جيريمي يسخاروف: أولا إنها صورة لها قوة هائلة. نحن معا نسير في مكان يشهد على أكبر محنة بين ألمانيا والشعب اليهودي. ومنذ سنوات كثيرة هو جزء عصيب جدا في معالجة تاريخنا بين إسرائيل وألمانيا. وهذه النظرة لجنود إسرائيليين يُغنون إلى جانب زملائهم الألمان ولحظة تحليق مقاتلات ألمانية وإسرائيلية بجانب بعضها البعض في أجواء المانيا، كل هذا يمنحني الشعور بأن بنينا علاقة فريدة بالرغم من حقيقة أن تاريخنا صعب. لقد نجحنا في تحويل عبء هذا التاريخ إلى تحدٍ مشترك جيد من أجل السلام.

الجنرال عميكام نوركين، قائد سلاح الجو الإسرائيلي
في ذكرى ضحايا المحرقة النازية- الجنرال عميكام نوركين، قائد سلاح الجو الإسرائيلي يلقي كلمة في داخاو (18 أغسطس/ آب 2020)صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe

الطيارون الإسرائيليون مازالوا شبابا، ربما بين 30 و 35 عاما. وفي داخاو تحدثتم معهم. كيف عايشتم الجنود هناك؟

خلال مراسم إحياء الذكرى المشتركة تحدث أيضا طيار إسرائيلي عن أن جده كان من الناجين من معسكر داخاو ووالده طيارا فقد حياته في العمل ضمن سلاح الجو الإسرائيلي. وكانت كلمة مثيرة جدا. وكلماته عبرت عن لحظة شخصية في مناسبة رسمية هامة للعلاقات الخاصة بين البلدين. وكانت أيضا لحظة ملهمة في الشعور كيف أن ذكرى داخاو تحولت بالنسبة إلى هذا الحفيد والابن، كما قال، إلى التزام بالتسامح والصداقة مع ألمانيا.

الطيارون حلَّقوا اليوم أيضا فوق مطار فورستنفيلدبروك. وقبل 48 عاما، في 1972، قتل هناك إرهابيون فلسطينيون تسعة رياضيين إسرائيليين شاركوا في الألعاب الأولمبية في ميونيخ. حينها كنت رجلا شابا. هل مازلت تتذكر نبأ حمام الدم ومشاعرك؟

نعم في ذلك الوقت كان عمري 17 عاما، وأتذكر ذلك جيدا. ومازلت أرى صور الرياضيين أثناء دخول الملعب الأولمبي وعلم إسرائيل الذي كانوا يفتخرون به. ثم صور الهجوم الذي قُتل فيه هذا العدد من الرياضيين. وعندما أصبحت سفيرا في ألمانيا، زار رئيس إسرائيل روفين ريفلين ميونيخ ودشن في الحديقة الأولمبية النصب التذكاري للرياضيين. فالاعتداء والذكرى عايشتهما بكل إدراك. وكان لهما تأثير كبير على مشاعري وعواطفي في إثارة هذا الموضوع.

والآن يتدرب سلاح الجو الإسرائيلي والألماني معا في سماء ألمانيا. فالجيش الإسرائيلي بسلاح جوه يُعتبر من أقوى الجيوش في العالم. فهل هو يحتاج إلى هذا البرنامج التدريبي؟ أم أن الأمر يتعلق بالأساس بالذكرى الجماعية نظرا للتاريخ المثقل؟

زيارة داخاو ـ بالنسبة إلىَّ هذه اللحظة ـ كانت جزء هاما من هذا التعاون. وبرنامج النصب التذكاري اشتمل على إحياء وإثارة ما حصل في الحرب العالمية الثانية وفي المحرقة وحول تطور العلاقات الألمانية الإسرائيلية منذ ذلك الوقت. لكن هذه التدريبات العسكرية المشتركة هي أكثر من أن تكون رمزية. فهي ذات أهمية كبيرة وتدل على تعاون رائع بين الجيشين. وقائدا سلاحي الجو تربطهما صداقة جيدة، وطورا تبادلا هاما جدا للمعلومات. وهما يناقشان قضايا فنية وتحديات يواجهها الجيشان. إنه رمز واقعي لعلاقة متنامية ستكتسي متانة أكبر وستخدم مصالح وقيم البلدين.

وزيرة الدفاع الألمانية تزور مع السفير الإسرائيلي النصب التذكاري لضحايا المحرقة في داخاو
وزيرة الدفاع الألمانية كرامب-كارنباور مع سفير إسرائيل جيريمي يسخاروف في زيارة للنصب التذكاري بمعسكر الاعتقال النازي في داخاو (18 أغسطس/ آب 2020)صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe

وعلى الأقل يبقى هذا الطريق المشترك أحد أهم الوسائل للقضاء على معاداة السامية  عندما يرى شعبانا كيف أن الشراكة الاستراتيجية الناشئة يمكنها أن تخدم مصالحهما وتساهم في قيمهما المشتركة والرفاهية والأمن.

أجرى الحوار مع السفير الإسرائيلي جيريمي يسخاروف البالغ من العمر 65 عاما، كريستوف شتراك

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد