زيادة قياسية لليود المشع في ماء البحر قبالة محطة فوكوشيما النووية
٣٠ مارس ٢٠١١أوضحت وكالة السلامة النووية اليابانية اليوم الأربعاء (30 آذار/ مارس 2011) عن اكتشاف يود مشع بمستويات قياسية لماء البحر في محطة فوكوشيما، إلا أنها قللت في الوقت ذاته من شأن الآثار المحتملة لذلك خصوصا بعد إجلاء السكان وعدم وجود نشاط لصيد الأسماك في المنطقة. ومن جهتها أكدت شركة "طوكيو الكتريك باور" اليابانية للكهرباء مستوى الإشعاع لنووي هذا على بعد ثلاثمائة متر من محطة فوكوشيما. ويتعلق الأمر بأعلى معدل لليود المسمى 131 منذ بدء الكارثة في الحادي عشرة من شهر آذار/ مارس الحالي.
ويذكر أنه منذ بداية الكارثة تسربت العديد من المواد المشعة والسامة من المحطة خصوصا من اليود والكيزيوم. وحسب تيبكو ووكالة السلامة النووية، فإن هذا المستوى من النشاط الإشعاعي الذي انبعث الى البحر يذوب مع المد البحري ما يجعل خطره على الطحالب والحيوانات البحرية ضئيل على المستوى العالمي، إلا أن عددا من الخبراء يعتقد أن الانعكاسات السلبية ربما تصبح دائمة على الحياة البحرية قبالة السواحل التي تطل عليها المحطة النووية اليابانية.
ويواجه الفنيون في المحطة ما يشبه حلقة مفرغة فمن جهة يعملون على تبريد المفاعلات وهو ما يؤدي إلى زيادة المسطحات المائية المشعة. وكلما قللوا من ضخ المياه، كلما ارتفعت حرارة المفاعلات وبالتالي يزيد خطر لانفجار.
(ح.ز/ رويترز/ أ.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي