1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا تدعو المعارضة للتفاوض مع الأسد وتندد بإصرارها على الإطاحة به

٢٣ يناير ٢٠١٣

ندد وزير الخارجية الروسي بإصرار المعارضة السورية على الإطاحة بالأسد معتبراً أن ذلك يعرقل تسوية سياسية للنزاع. وفيما أكدت موسكو أنه لا حاجة لإجلاء جماعي لرعاياها من سوريا، وصل عشرات الروس اليوم إلى وطنهم بعد إجلائهم.

https://p.dw.com/p/17Q3I
صورة من: picture-alliance/dpa

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء (23 يناير/ كانون الثاني 2013) إنه لا يمكن أن يكون هناك حل سلمي للصراع في سوريا ما دامت المعارضة ترفض التفاوض مع حكومة الرئيسي السوري بشار الأسد وتطالب برحيله كشرط مسبق لإجراء محادثات سلام. وأضاف في مؤتمر صحفي: "كل شيء يتعارض مع الفكرة المسيطرة على المعارضة بالإطاحة بنظام الأسد ما دام هذا الموقف العنيد قائماً فلن يحدث أي شيء طيب وسيستمر الصراع المسلح وسيموت الناس".

وقال وزير الخارجية الروسي: "طالما أن هذا الموقف غير القابل للمساومة سيبقى معتمداً، لا يمكن أن يحصل أي شيء جيد، ستتواصل المعارك وسيموت الناس باستمرار". وعبر وزير الخارجية الروسي أيضا عن أسفه لعدم وجود "نية حسنة من قبل دول غربية لإقناع المعارضين بالتحاور مع السلطة". وكان لافروف قد اعتبر في 13 كانون الثاني/ يناير أن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد "أمر يستحيل القيام به".

من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية الروسي أن روسيا لا تعتزم إجلاء مواطنيها بشكل جماعي من سوريا لأن الوضع هناك لا يتطلب ذلك. ويأتي ذلك بعد أن أعادت موسكو 77 مواطناً روسياً فروا من العنف في سوريا عبر لبنان. وقال لافروف في هذا السياق: "لدينا خطط مثلما هو الحال بالنسبة لأي دولة في حالة تصاعد الوضع الداخلي... ولكن مسألة تنفيذها ليست مطروحة. وحتى الآن فان تقييم سفارتنا وإداراتنا المختصة هنا... لا يتطلب تنفيذ الخطط القائمة".

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الطوارئ الروسية أرسلت طائرتين لإجلاء 77 رجلاً وامرأة وطفلاً من سوريا، حيث تقول الأمم المتحدة إن الصراع المستمر منذ 22 شهراً أودى بحياة 60 ألفاً. ووصلت الطائرتان إلى موسكو في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء. وتعتبر عملية الإجلاء المحدودة هذه أبرز إشارة على أن روسيا ربما تستعد لاحتمال سقوط الأسد وإن نفت موسكو أن يكون ذلك تمهيداً لعملية إجلاء جماعي لعشرات آلاف من المواطنين الروس الذين يعيشون في سوريا.

ط.أ/ ع.غ (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد