1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم الحظر.. أنصار "جبهة الخلاص" يتظاهرون في تونس

٥ مارس ٢٠٢٣

خرج أنصار جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس للاحتجاج بوسط العاصمة رغم صدور قرار بحظر المسيرة من قبل السلطات بدعوى وجود شبهات بالتآمر على أمن الدولة في صفوف قيادات من الجبهة يخضعون إلى التحقيق وأودع عدد منهم السجن.

https://p.dw.com/p/4OGrW
تظاهرة لجبهة الخلاص الوطني في تونس - صورة بتاريخ 5 مارس 2023
تطالب جبهة الخلاص الوطني المكونة من حزب النهضة وحركة "مواطنون ضد الانقلاب" وبعض الأحزاب الأخرى، بتنحي  الرئيس قيس سعيد.صورة من: Fethi Belaid/AFP/Getty Images

احتشد المئات من أنصار المعارضة في  تونس  في مظاهرة اليوم الأحد (الخامس من مارس / آذار 2023) رغم رفض السلطات إصدار ترخيص لهم للاحتجاج ضد  الرئيس قيس سعيد  بعد اعتقال عدد من قادتهم، وتمكنوا من اجتياز حاجز للشرطة في وسط تونس العاصمة للتظاهر في الشارع الرئيسي بالمدينة.

وقبل أن يخترق المتظاهرون الحاجز حذرتهم الشرطة عبر مكبرات الصوت من أن مظاهرتهم غير قانونية، لكنها أضافت أنها لن تمنعهم بالقوة. وشق ما يصل إلى ألف محتج بعد ذلك طريقهم عبر الطوق الأمني للوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة الذي يشهد معظم المظاهرات.

وتضم جبهة الخلاص الوطني كلا من  حزب النهضة الإسلامي  أكبر حزب في تونس وحركة "مواطنون ضد الانقلاب" وبعض الأحزاب السياسية الأخرى، وتطالب بتنحي  الرئيس قيس سعيد.

وتترقب الأنظار احتجاج اليوم الأحد لمعرفة إلى أي مدى يمكن لجبهة الخلاص الوطني وأحزابها حشد الأنصار على الأرض بعد الاعتقالات، ومدى استعداد الشرطة لاستخدام القوة في مواجهتهم. وشهدت الأسابيع الماضية اعتقال العديد من قادة الجبهة في إطار حملة أمنية تستهدف المنتقدين البارزين لسعيد، وتم اتهامهم بالتآمر ضد أمن الدولة.

وهذا الأسبوع رفض والي العاصمة تونس الترخيص بتنظيم احتجاج اليوم الأحد. وتتهم الجبهة سعيد بأنه نفذ انقلابا عندما سيطر فجأة على سلطات وصلاحيات واسعة في 2021 وقام بحل البرلمان المنتخب والتحول للحكم عبر إصدار المراسيم ثم وضع دستورا جديدا جرى تمريره في استفتاء لم يحظ إلا بمشاركة محدودة العام الماضي.

ويقول سعيد إن تحركاته قانونية وضرورية لإنقاذ تونس من الفوضى ويصف من يعادونه بالمجرمين والخونة والإرهابيين ويطالب السلطات باتخاذ إجراءات بحقهم.

احتجاجات ضد الرئيس سعيد في تونس

واستهدفت الاعتقالات التي شهدتها الآونة الأخيرة أيضا مدير إذاعة "موزاييك إف.إم" الوسيلة الإعلامية المستقلة الأبرز في البلاد وقاضيين وقياديا نقابيا مسؤولا في نقابة عمالية ورجل أعمال بارزا، مما عكس أن الشرطة على استعداد لاستهداف منتقدي سعيد من شتى أطياف المشهد السياسي. لكن المعارضة لسعيد منقسمة وفقا لتوجهات أيدولوجية وسياسية متباينة تحددت خلال فترة الحكم الديمقراطي بعد ثورة 2011 التي أطلقت شرارة الربيع العربي. وأمس السبت نظم  الاتحاد العام التونسي للشغل  وأحزاب تؤيده احتجاجا اجتذب الآلاف من الداعمين الذين نزلوا للشوارع ضد سعيد فيما بدا أنها أكبر مظاهرة مناهضة له حتى الآن.

ح.ز/ ع.غ (رويترز/ د.ب.أ)