1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس وزراء كندا يعتذر على تنكره بشكل رجل أسود

١٩ سبتمبر ٢٠١٩

اعتذر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لتنكره بشكل رجل اسود البشرة خلال حفلة مدرسية عام 2001. وجاء الاعتذار بعد ظهور صورة محرجة له بهذا المظهر قبل أقل من خمسة أسابيع على انتخابات يخوض فيها معركة شرسة ضد المعارضة.

https://p.dw.com/p/3Pt6h
Kanada Trudeau entschuldigt sich für dunkel geschminktes Gesicht
صورة من: Reuters/CBC

بعد ساعات على نشر صورة مربكة له قبل شهر من الانتخابات التشريعية، عبر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن اعتذاراه، لأنه تنكر بشكل رجل أسود في حفلة مدرسية أقيمت في عام 2001.

وقال المرشح الليبرالي في لقاء مع صحافيين على هامش حملته الانتخابية "إنه أمر لم أكن أعتبره عنصريا حينذاك، لكنني أعترف اليوم بأنه عنصرية وأعبر عن أسفي الشديد لذلك".

وتشكل الصورة التي ظهر فيها ترودو عندما كان عمره 29 عاما ببشرة سوداء تحديا كبيرا لرئيس الوزراء الذي تحدث مرارا عن ضرورة مكافحة التمييز العنصري والذي تضم حكومته ثلاثة وزراء بارزين من أصول هندية.

تلوين الوجه عمل عنصري

وقال ترودو (47 عاما) للصحفيين على متن طائرته المخصصة للحملة الانتخابية في هاليفاكس بإقليم نوفاسكوشيا أمس الأربعاء، بعدما نشرت مجلة تايم الصورة "كان ينبغي أن أكون أفضل وعيا حينها، لكني لم أكن كذلك وفعلتها وأنا آسف جدا".

وذكرت المجلة أن رجل الأعمال مايكل آدمسون وهو من فانكوفر قدم لها الصورة في وقت سابق من الشهر. وكان آدمسون ينتمي إلى  مدرسة (وست بوينت جراي أكاديمي) التي كان ترودو يعمل بها في ذلك الحين وكان عمره 29 عاما. وكانت الصورة في الكتاب السنوي لتلك المدرسة الخاصة في فانكوفر.

Blackfacing
تلوين الوجه بالأسود يُعتبر عملا عنصريا حتى في قطعة مسرحيةصورة من: Imago Images/Zuma Press

وقال ترودو بملامح يكسوها الحزن في تصريحات نقلها التلفزيون الكندي على الهواء مباشرة "ارتديت زي شخصية علاء الدين ووضعت مساحيق التجميل. لم يكن ينبغي أن أفعل ذلك". ويظهر ترودو في الصورة وهو يضع عمامة ويرتدي رداء أبيض بينما طلى وجهه باللون الأسودووفقا لهيئة الإحصاء الكندية فإن واحدا من كل خمسة كنديين تقريبا ولد خارج البلاد.

وأقر ترودو أيضا أمام أسئلة الصحفيين بارتدائه زيا تنكريا واستخدامه مستحضرات التجميل عندما كان في المدرسة الثانوية وغنائه أغنية (داي أو) وهي أغنية تقليدية في جامايكا تتحدث عن أشخاص ينقلون الموز إلى قوارب.

توقيت حرج

ويخوض ترودو منافسة متقاربة مع زعيم حزب المحافظين آندرو شير قبيل الانتخابات الاتحادية التي تجرى يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

وتأثرت شعبية ترودو التي كانت مرتفعة جدا ذات يوم بسلسلة من العثرات بينها حكم صدر الشهر الماضي من جهة رقابية كبيرة بأنه خالف قواعد الأخلاقيات المهنية بالضغط على وزير العدل السابق لضمان تجنب شركة إنشاءات كبيرة المحاكمة بسبب فساد.

وقال ترودو "سأطلب الصفح من الكنديين على ما فعلت... كان تصرفا أحمقا. أشعر بالخزي من نفسي. أشعر بالغضب من نفسي لما فعلت".

وردا على سؤال عما إذا كانت هذه الصورة ستؤدي إلى تغيير في حملته الانتخابية، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تعادل حزبه الليبرالي مع المحافظين، قال ترودو إنه "يطلب الصفح من الكنديين." وأضاف: "شعرت بخيبة أمل من نفسي وأنا غاضب لأنني فعلت ذلك. أقدم اعتذاري"، مؤكدا "عملت طوال حياتي من أجل خلق فرص للناس ومكافحة العنصرية والتعصب".

وانتهز أبرز خصوم ترودو للانتخابات التي ستجرى في 21 تشرين الأول/أكتوبر هذه الفرصة للتشكيك في حقيقة شخصية رئيس الوزراء المنتهية ولايته والذي يبدي انفتاحا وتسامحا.

وقال جاغميت سينغ الزعيم الجديد للحزب الديموقراطي: "هذا أمر مثير للقلق ومهين". وأضاف سينغ وهو من السيخ أن "التنكر بشكل أسود يعني السخرية من شخص لما هو عليه".

وكان ترودو بدأ حملته بتقدم طفيف على المحافظين بزعامة اندرو شير في استطلاعات الرأي. لكن المهمة ليست سهلة جدا امامه بعد تراجع شعبيته منذ سنة ونصف السنة على أثر فضيحة سياسية في مطلع السنة هزت حزبه.

والفضيحة التي تكشفت في وقت سابق هذا العام، أساءت إلى صورة ترودو وكلفت وزيرين واثنين من كبار المسؤولين مراكزهم، كما وضعت الليبراليين في منافسة حامية مع المعارضة المحافظة في الانتخابات.

م.أ.م ( أ ف ب، رويترز، دي في)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد