1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دمشق تفرج عن حقوقيات وتبقي على درويش رهن الاعتقال

٢٠ فبراير ٢٠١٢

فيما أفرجت قوات الأمن السورية على الحقوقيات السوريات التي تم اعتقالهن في مكتب الإعلامي والحقوقي مازن درويش، أبقت على باقي الحقوقيين قيد الاعتقال. وصحافيون سوريون يؤسسون رابطة للصحافيين تضامنا مع الانتفاضة ضد نظام الأسد

https://p.dw.com/p/SBmX
الحقوقية السورية يارا بدر زوجة الإعلامي السوري مازن درويشصورة من: picture-alliance/Eventpress Herrmann

أفاد حقوقي سوري اليوم الاثنين (20 فبراير/شباط 2012) إنه تم الإفراج عن الناشطات اللواتي اعتقلتهن الأجهزة الأمنية ظهر الخميس الماضي في مكتب الناشط والإعلامي مازن درويش في دمشق، بحسب ما أفاد ناشط حقوقي. وأفاد رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية المحامي أنور البني في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" أن السلطات أفرجت أول من أمس (السبت) عن الناشطات المعتقلات وأبقت على اعتقال الناشطين". وأشار المحامي إلى أن الأجهزة الأمنية طلبت من الناشطات اللواتي أفرج عنهن مراجعة الفرع يوميا لاستكمال التحقيقات معهن. وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت ظهر الخميس 14 ناشطا في مقر المركز السوري لحرية التعبير بدمشق بينهم رئيس المركز مازن درويش. والمفرج عنهن هن يارا بدر زوجة الناشط درويش، وهنادي زحلوط، والمدونة رزان غزاوي وريتا ديوب وميادة الخليل وثناء زيتاني ومها السبلاني.

وأوضح البني للوكالة أن التحقيقات تدور حول المصادر التي يستقي منها المركز المعلومات للقيام بعمله بالإضافة إلى الجهات التي تقوم بتمويله. والمركز الذي يرأسه درويش، هو المنظمة الوحيدة في سوريا المتخصصة في متابعة وسائل الإعلام والإنترنت، وله صفة عضو استشاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة. ولعب المركز سابقا دورا رائدا في شجب قرارات أصدرتها وزارة الإعلام حيث انتقد على سبيل المثال الحظر المفروض على توزيع عدد كبير من الصحف والمجلات في سوريا، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود. وتابع المركز نشاطاته رغم إغلاقه من قبل السلطة منذ أربع سنوات، بدون ترخيص.

Syrien Journalist Mazen Darish
الصحافي والحقوقي السوري المعتقل مازن درويشصورة من: Mazen Darish

وكانت كاثرين اشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، قد طالبت الجمعة ب"الإفراج الفوري" عن مازن درويش ورزان غزاوي وناشطين حقوقيين آخرين معتقلين في سوريا. وقال المتحدث باسم اشتون في بيان أن الأخيرة دعت "إلى الإفراج الفوري عن مازن درويش وعن جميع المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان الذين اعتقلوا الاثنين"، وبينهم رزان غزاوي وزوجة مازن درويش، إضافة إلى "جميع المعتقلين السياسيين".

تأسيس رابطة الصحفيين السوريين

وفي سياق آخر، أعلن صحافيون سوريون اليوم الاثنين عن تأسيس "رابطة الصحافيين السوريين" معربين عن تضامنهم مع "الحراك الثوري" وعن إدانتهم "لانحياز" اتحاد الصحافيين الرسمي "للقمع الذي يمارسه النظام ضد المظاهرات السلمية وتبريره". وأوضح الصحافيون في بيانهم التأسيسي الذي تلقت "فرانس برس" نسخة منه: "يأتي تأسيس الرابطة نتيجة التفاعل مع الحراك الشعب السوري، وتعبيرا عن التضامن معه والمشاركة في الثورة ضد النظام الاستبدادي الأمني".

وأكد البيان أن تأسيس الرابطة يأتي تعبيرا "للانحياز إلى خيار المؤسسات المدنية التي قام نظام الاستبداد بتفريغها وتحويلها إلى مؤسسات بيروقراطية تابعة للأنظمة الأمنية". وانتقد البيان الاتحاد العام للصحفيين معتبرا أن "الأكثر سوءا في عمل الاتحاد هو انحيازه المطلق للقمع الذي يمارسه النظام ضد المظاهرات السلمية منذ بدايتها، بل ومحاولة تبريره من خلال ظهور رئيس الاتحاد على الفضائيات والصمت عن منع الصحافة والإعلام المستقل من الوصول إلى مواقع الأحداث لتغطية الحقيقة".

وأضاف البيان "فضلا عن إهماله المتعمد لكل ما يتعرض له الصحفيون من إهانة وتعذيب واعتقال وقمع في حالات موثقة زادت عن المائتي حالة". وقد وقع على البيان أكثر من 100 صحافي وإعلامي سوري بينهم فايز سارة، أحمد حسو، بسام جعارة، سلمى كركوتلي، إياد شربجي، عامر مطر، حسين درويش، عمر الأسعد، غالية قباني، عمر إدلبي، إبراهيم الجبين،أحمد كامل، مسعود عكو، كندة قنبر، كريم العفنان، زينة رحيم، عمار المصارع وآخرون، بحسب البيان.

(ع.ش/ د ب أ ، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي