1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الوجبات السريعة "تضلل" مخك بهذه الطريقة

٢٠ فبراير ٢٠٢٠

ما يدخل فمك لا يؤثر فقط على شكل جسدك ولكن على أداء مخك، إذ رصد باحثون أدلة جديدة على تأثير الوجبات السريعة على آلية عمل هذه المنطقة في المخ، أمر له تداعيات حتى بعد الشعور بالشبع.

https://p.dw.com/p/3XzlT
طبق من الهامبورغر والبطاطا المقلية والكاتشب
الوجبات السريعة لا تؤثر على القوام فحسب، بل تغير هذه الآلية في عمل المخصورة من: picture-alliance/imageBROKER/H. Meyer zur Capellen

النظرة إلى مائدة الطعام الأنيقة العامرة بأطباق مجهزة بعناية وبألوان خضروات متنوعة، تثير في المخ الشعور الطيب الذي يعقب تناول هذه الوجبة وتفتح الشهية لها، لكن بمجرد أن نشبع، يقوم جزء معين في المخ بالحد من هذا الشعور وبالتالي تتراجع رغبتنا في الحصول عليه.

وظيفة تنظيمية طبيعية، تختل بسبب الوجبات السريعة، وفقا لما توصل إليه باحثون في أستراليا. ووفقا للدراسة التي أجرتها جامعة ماكواري ونشرت في دورية "رويال سوسيتي أوبن ساينس"، فإن التغذية المعتمدة على البرغر والبيتزا والبطاطا المقلية، لمدة أسبوع، كافية لإتلاف هذه الوظيفة التي تقوم بها منطقة "هيبوكامبوس" في المخ.

وأوضح الباحثون أن الوجبات السريعة تعطل هذه الآلية في عمل المخ، وتزيد من الرغبة في تناول المزيد رغم الشعور بالشبع.

اتجاهات غذائية لعام 2020

بنيت نتائج الدراسة على سلسلة من الأبحاث التي رصدت تأثير الوجبات السريعة على أداء المخ، بعيدا عن آثاره السلبية على الجسم والرشاقة. ومن بين التأثيرات التي تم رصدها، دور السكر في زيادة درجة النسيان وربط الأطعمة غير الصحية بالاكتئاب والعنف في السلوك.

واعتمدت الدراسة على فحص 105 من المتطوعين الأصحاء وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، اعتمدت المجموعة الأولى في تغذيتها على الوجبات السريعة (أطعمة تحتوي على الكثير من السكر والدهون المشبعة) لمدة ثمانية أيام. أما المجموعة الثانية فاعتمدت على التغذية الصحية المتوازنة. وبعد وجبة الإفطار تم تقديم مجموعة من المقبلات غير الصحية لجميع المشاركين وسؤالهم عن درجة رغبتهم في الحصول عليها وعن درجة تلذذهم بها بعد الانتهاء من تناولها.

النتيجة: القدرة على ضبط النفس لدى المجموعة الأولى كانت أقل بشكل واضح مقارنة بالمجموعة الثانية. الملفت للنظر أيضا أن الرغبة في تناول المقبلات غير الصحية كانت أكبر لدى المجموعة الأولى رغم شعورهم بالشبع.

وفي النهاية أوصى الباحثون بالمزيد من الدراسة لهذه المنطقة في المخ والتي سبق ورصدت دراسات أخرى تأثرها الواضح بالعوامل الخارجية كقلة النوم والتوتر.

ا.ف/ أ.ح  

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد