1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أهمية المصافحة في التواصل الإنساني

٧ مارس ٢٠١٥

تبدأ العلاقات الإنسانية بالمصافحة باليد، التي تنقل لكل طرف دون أن يلاحظ، إشارات معينة عن الطرف الآخر يتحدد بموجبها سير العلاقة بينهما. ويلعب الأنف دورا مهما في نقل هذه الإشارات وفق ما أوضحته دراسة حديثة.

https://p.dw.com/p/1EmhM
Symbolbild Händedruck Handschlag Hand reichen
صورة من: Fotolia/jonasginter

تلعب الروائح دورا مهما في حياتنا حتى دون أن نعي ذلك، إذ أظهرت دراسة أن الروائح تلعب دورا مؤثرا في العلاقات الإنسانية والتواصل الاجتماعي. وخلصت دراسة علمية نشرتها دورية eLife، إلى أن السلام باليد ينقل العديد من الروائح بين البشر بشكل مشابه لما يحدث بين الحيوانات التي تلعب فيها حاسة الشم دورا كبيرا في التواصل. وتمت التجربة من خلال المصافحة على نحو 280 شخصا، ومتابعة تحركاتهم بعد السلام عن طريق كاميرا خفية. ورصدت الكاميرا أن جميع الأشخاص حاولوا شم أيديهم بعد السلام - بشكل غير متعمد- إذ حدث ذلك عن طريق حركات تلقائية لفرك العين أو الأنف أو المسح على الجبهة.

وللتأكد من أن الحركات التلقائية التي قام بها من خضعوا للدراسة، مرتبطة فعلا بحاسة الشم ولم تكن من قبيل المصادفة أو بدافع آخر مثل التوتر على سبيل المثال، قاس الباحثون حجم الهواء الذي استنشقه الخاضعون للدراسة، عند حك الأنف أو العين، فثبت لهم أنه كان أكبر من المعتاد ما يعني تفعيل حاسة الشم بقوة في هذه اللحظة التي تقترب فيها اليد من الأنف.

المثير للاهتمام في الدراسة التي نشرتها دورية eLife هو ملاحظة العلماء أن الجنس لعب دورا في التفاعل مع حاسة الشم، فالأشخاص الذين سلموا على شخص من نفس الجنس، زادت لديهم مسألة شم اليد التي سلموا بها بمقدار الضعف عن الأشخاص الذين سلموا على شخص من الجنس الآخر. واستند الخبراء على هذه النتيجة لإثبات أن حاسة الشم تلعب دورا أكبر في التواصل بين أفراد الجنس الواحد، على عكس ما كان يعتقد حتى الآن.

ونقل موقع scienxx العلمي الألماني عن ناعوم سوبل المشرف على الدراسة قوله: "تختلف المصافحة بحسب القوة والمدة والطريقة، لكنها تنقل معلومات اجتماعية مختلفة" مضيفا أن نتائج الدراسة تشير إلى أن السلام باليد يخدم في الأساس نقل إشارات عن طريق الروائح.

ا.ف/ع.ج DW

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد