خمسون عاما على تأسيس مكتب ملاحقة النازيين في ألمانيا
٣٠ نوفمبر ٢٠٠٨يحتفل مكتب ملاحقة النازيين في ألمانيا غدا الاثنين (1 كانون الأول/ ديسمبر) بذكرى مرور 50 عاما على تأسيسه بعد تاريخ حافل من اصطياد أعوان هتلر ومرتكبي جرائم الحرب العالمية الثانية. ومن المقرر أن يحضر الحفل في قصر مدينة لودفيجسهافن جنوب غرب البلاد الرئيس الألماني هورست كولر ورئيسة المجلس اليهودي الأعلى في ألمانيا شارلوته كنوبلوخ، بالإضافة إلى أورليش جول وزير العدل المحلي في ولاية بادن فورتمبرج.
ويحسب للمكتب إنجازات لا تحصى في مجال ملاحقة مرتكبي جرائم النازية منذ تأسيسه في الأول من كانون أول/ديسمبر 1958. وعلى سبيل المثال، تعد قضية جرائم معسكر اعتقال أوشفيتز الشهير والذي شهد مجازر بحق اليهود أحد أهم القضايا التي نجح المكتب في متابعتها وتقديم المستندات اللازمة لإدانة الجناة فيها.
مكتب المطاردات والمتابعات
وقد استطاع المكتب منذ تأسيسه من تعقب مائة وعشرة آلاف شخص للاشتباه فيهم بارتكاب جرائم حرب ومشاركة النظام النازي أعماله الفظيعة. ولكن بمرور الوقت ومع انخفاض عدد المطاردين تراجع عدد موظفي المكتب إلى 19 شخصا فقط في الوقت الحالي.
ومن أحدث أعمال المكتب تقديم مستندات في بداية الشهر الجاري إلى المدعي العام في ميونيخ يمكن بواسطتها ملاحقة ومقاضاة إيفان ديمانشوك الأوكراني الأصل، والمقيم حاليا في الولايات المتحدة والمسئول عن تسهيل عمليات قتل نحو 29 ألف يهودي في مدينة سوبيبيور التابعة حاليا لبولندا. ومن المنتظر أن تصدر إحدى المحاكم الألمانية قرارا بالجهة المختصة بإقامة الدعوى بعد رفض الادعاء في ميونيخ تحريك الدعوى بحق الشخص الأوكراني الأصل بحجة أن هذا الشخص أقام في عدة مدن ألمانية مختلفة وليس في ميونيخ تحديدا.