1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خطة إسرائيلية لتغيير وضع غزة وميتشل يواصل جولته في المنطقة

١٦ يوليو ٢٠١٠

فيما يواصل جورج ميتشل جولته في المنطقة من أجل الدفع في اتجاه مفاوضات سلام مباشرة، أفادت تقارير بأن وزير الخارجية الإسرائيلي يبلور خطة تشكل تغيرا جذريا في التعامل الإسرائيلي مع غزة وتهدف إلى تحويلها إلى كيان مستقل تماما.

https://p.dw.com/p/ONI0
ليبرمان يبلور لخطة تهدف لرفع مسؤولية اسرائيل عن قطاع غزة بشكل كاملصورة من: AP

وصل جورج ميتشل المبعوث الخاص الأمريكي إلى الشرق الأوسط أمس الخميس (15 يوليو/تموز) إلى إسرائيل في إطار جولة تستغرق ثلاثة أيام بغية الدفع نحو إجراء مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية مباشرة على أمل تحقيق ذلك قبل انتهاء التجميد الجزئي للبناء الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وقد اجتمع جورج ميتشل في مستهل جولته الجديدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

والفلسطينيين. ومن المقرران يجتمع ميتشل أيضا مع القيادة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية الواقعة شمال القدس يوم غد السبت قبل العودة للقاء نتنياهو مرة أخرى الأحد المقبل.

شروط فلسطينية

George Mitchell / Nahost / Israel / Palästinenser / USA
ميتشل يهدف إلى بدء مفاوضات سلام مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيينصورة من: AP

وكرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبير مفاوضيه صائب عريقات شروط السلطة الوطنية الفلسطينية للانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة. وتشمل الشروط تجميد إسرائيل لكل أعمال البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية التي ضمتها إليها وان تبدأ المفاوضات من حيث توقفت إبان الحكومة الإسرائيلية السابقة بزعامة رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت وإحراز تقدم ذي مغزى أولا في المحادثات غير المباشرة بشأن القضايا الرئيسية محل التفاوض وبصفة خاصة القضايا المتعلقة بالحدود والأمن.

وأشار نتنياهو خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي إلى انه لا يعتزم تمديد الوقف الجزئي للبناء الإسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية، ومدته عشرة اشهر من المقرر أن ينتهي في 26 من شهر أيلول/سبتمبر المقبل. وتأمل إسرائيل والولايات المتحدة في الانتقال إلى المفاوضات المباشرة قبل ذلك الموعد حتى يكون أمام كلا الزعيمين فرصة للمناورات السياسية لاتخاذ خطوات صعبة. ولم يدخل عباس في محادثات غير مباشرة مع حكومة نتنياهو المتشددة الا في الربيع الماضي، وذلك بعد مرور أكثر من عام على تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي منصبه.

خطة إسرائيلية قد تجعل من غزة قطاعا مستقلا

Palästinensische Kinder an der Grenze
ليبرمان يسعى لجعل قطاع غزة كيانا مستقلاصورة من: AP

على صعيد آخر ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، نقلا عن صحيفة يديعوت احرونوت الصادرة اليوم الجمعة أن وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان بلور خطة تهدف الى رفع مسؤولية إسرائيل عن قطاع غزة بشكل كامل مما يعني تحويل القطاع إلى كيان مستقل ومنفصل تماما. وحسب التقرير فإن ليبرمان يعتقد أن هذه الخطة ستمكن إسرائيل لأول مرة باعتراف دولي بانتهاء احتلالها للقطاع.

ويتوقع أن يطرح وزير الخارجية هذه الخطة أمام مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون وستة من الوزراء الأوروبيين الذين سيزورون إسرائيل الأسبوع القادم في مسعى لحشد مساعدة أوروبية لرفع مسؤولية إسرائيل عن القطاع وتحميل الجهة المسيطرة عليها هذه المسؤولية. وسيطلب ليبرمان من المسؤولين الأوروبيين أن يطرحوا على حكومة حماس إقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية ومنشاة لإزالة ملوحة مياه البحر ومنشاة لتنقية مياه الصرف الصحي.

وقالت الصحيفة ان هذا يعنى بالفعل إضفاء الشرعية على الحكومة الفعلية بقيادة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في غزة لأنه سوف يتعين على المجتمع الدولي أن يتعامل معها وليس مع إسرائيل او السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالأمور الخاصة بغزة. كما سيقترح وزير الخارجية على الدول الأوروبية إرسال قوة عسكرية دولية إلى المعابر الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة لإجبار جميع الجهات المعنية على الالتزام بالتسوية .

وبموجب هذه الخطة فان إسرائيل ستتنازل عن مطلبها تفريغ حمولات السفن المتوجهة إلى غزة في الموانئ الإسرائيلية على آن تجرى اعمال التفتيش الامني لهذه الحمولات من جانب مفتشين دوليين في قبرص واليونان. ولم يتضح على الفور ما اذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو او حزب الليكود الحاكم الذي يتزعمه سوف يساند هذه الخطة. وردا على سؤال لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا) أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يجال بالمور الى ان الخطة لا تمثل السياسة الرسمية للحكومة او الوزارة، ولكن يبدو أنها مبادرة شخصية من جانب ليبرمان. وكانت إسرائيل قد قامت بفك الارتباط بشكل أحادي بقطاع غزة وانسحابها من القطاع في صيف 2005.

(ه ع ا/د ب ا/ن تي في)

مراجعة: حسن زنيند