1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرب المسيرات- موسكو وكييف تتبادلان التهم حول تواصل القصف

٣١ مايو ٢٠٢٣

بعد اتهام روسيا أوكرانيا باستهداف مبان في موسكو بطائرات مسيرة، حّمل مسؤولون روس كييف مسؤولية قصف مصفاة نفط روسية وبلدة على الحدود، بينما يستمر القصف الروسي لأوكرانيا. وقال الجيش الروسي إنه "دمر آخر سفينة حربية أوكرانية".

https://p.dw.com/p/4S0zd
اشتعال النار في جزء من مبنى بكييف استهدفته طائرات مسيرة روسية (30.05.2023)
هجمات بطائرات مسيرة روسية تسببت في مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في كييفصورة من: Kyiv City Military Administration/Handout/REUTERS

اتهم مسؤولون روس اليوم الأربعاء (31 أيار/مايو 2023) أوكرانيا باستهداف مصفاة نفط في جنوب روسيا بطائرة مسيرة، وقصف بلدة روسية قريبة من الحدود للمرة الثالثة في أسبوع، ما ألحق أضرارًا بمباني وأشعل النيران في سيارات.
وغداة اتهام روسيا لأوكرانيا بإرسال طائرات مسيرة لمهاجمة المباني في موسكو، وهو ما نفته كييف، قال حاكم منطقة كراسنودار الروسية إن الطائرة المسيرة "الأوكرانية" هي السبب المحتمل في اندلاع حريق بمصفاة أفيبسكي للنفط. وأضاف الحاكم فينيامين كوندراتييف على تطبيق المراسلة تيليغرام أن وحدات الإطفاء أخمدت الحريق سريعًا وأنه لم تقع إصابات. ومصفاة أفيبسكي ليست بعيدة عن ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، بالقرب من مصفاة أخرى تعرضت للهجوم عدة مرات هذا الشهر.

ولم ترد معلومات بعد عمن أطلق الطائرة المسيرة، لكن موسكو اتهمت كييف بزيادة الهجمات داخل روسيا في الأسابيع القليلة الماضية، بينما قصفت روسيا مرارًا المدن الأوكرانية بطائرات مسيرة وصواريخ. وكانت هجمات بطائرات مسيرة روسية أمس الثلاثاء تسببت في مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في كييف، وفق مسؤولين أوكرانيين.

تأتي الهجمات داخل روسيا في الوقت الذي تستعد فيه كييف لهجوم مضاد لطرد القوات الروسية من الأراضي التي احتلتها منذ أن شنت موسكو غزوها الشامل لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وقال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف على تيليغرام إن ضربة مدفعية أوكرانية أصابت شخصًا واحدًا على الأقل في بلدة شيبيكينو الروسية، على بعد سبعة كيلومترات تقريبًا إلى الشمال من الحدود مع منطقة خاركيف الأوكرانية.

الجيش الروسي يؤكد أنه "دمر آخر سفينة حربية أوكرانية"
وقال الكرملين اليوم الأربعاء إن "القلق يساوره" إزاء القصف الأوكراني لمنطقة بيلغورود، وهي إقليم حدودي تعرض مرارًا للهجمات من قوات كييف في الأسابيع القليلة الماضية.

وأعلنت روسيا الأربعاء مسؤوليتها عن تدمير سفينة الإنزال "يوري أوليفيرينكو" في أوديسا (جنوب أوكرانيا)، والتي تقول موسكو إنها السفينة الحربية "الأخيرة" التابعة للبحرية الأوكرانية كانت لا تزال في الخدمة. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "في 29 (أيار/مايو)، نتيجة لضربات أسلحة عالية الدقة شنّتها القوات الجوية الفضائية الروسية على منطقة رسو سفن عسكرية في ميناء أوديسا، دُمّرت آخر سفينة حربية تابعة للبحرية الأوكرانية (يوري أوليفيرينكو)". وتعذر تأكيد صحة هذه التصريحات بشكل مستقل. ولم تُصدر البحرية العسكرية الأوكرانية أي رد فعل في الوقت الحالي.

قتلى وجرحى في قصف على لوغانسك
وفي المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لقي خمسة أشخاص حتفهم وأُصيب 19 آخرون نتيجة "قصف أوكراني" لقرية بمنطقة لوغانسك، بحسب ما أعلن مركز التنسيق المحلي الذي أقامته موسكو.

بعد النفي الأوكراني، من يقف وراء الهجوم على موسكو؟

وقال المركز عبر قناته على تيليغرام إن القصف أصاب مزرعة دواجن وأضاف: "أوقع قصف لقرية كارباتي (الواقعة على بعد 35 كيلومترًا غرب لوغانسك) نفذته مجموعات مسلحة أوكرانية (...) 24 ضحية - خمسة قتلى و 19 جريحاً"، مشيرًا إلى أنه "وفقًا للمعلومات الأولية تم تنفيذه بواسطة أنظمة هيمار" التي تقدمها الولايات المتحدة لكييف.

ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من النبأ. وتسيطر موسكو تقريبًا على منطقة لوغانسك بالكامل. ولم يصدر بعد رد من كييف، لكن لم يسبق أن أعلنت مسؤوليتها عن هجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا. وينفي الطرفان استهداف المدنيين في الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا.
م.ع.ح/ح.ز (أ ف ب ، رويترز)