1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"جمعة الحسم"- الجزائر تحبس أنفاسها وتوقف خدمات النقل

٨ مارس ٢٠١٩

تشهد الجزائر للجمعة الثالثة مظاهرات جديدة؛ رغم تحذير الرئيس بوتفليقة من مخاطر "الفوضى". وانتشرت شرطة مكافحة الشغب بكثرة مقارنة بالجمعات الماضية تحسبا لـ"جمعة الحسم". وتوقف سير الحافلات والمترو والقطارات بالعاصمة.

https://p.dw.com/p/3EfwM
Algerien Proteste gegen Verlängerung der Amtszeit von Präsident Abdelaziz Bouteflika
احتجاجات ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة (أرشيف)صورة من: Reuters/R. Boudina

تجمع آلاف المتظاهرين اليوم الجمعة (8 مارس/ آذار 2019) في وسط العاصمة الجزائرية رافعين شعارات رافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. واستمر عند ظهر اليوم وصول رجال ونساء رافعين أو ملتحفين بالعلم الجزائري إلى ساحة البريد في قلب العاصمة وساحة أول مايو. وهتف محتجون "لا عهدة خامسة يا بوتفليقة". وأطلق سائقون العنان لأبواق السيارات فيما رفع سكان العلم الوطني على شرفاتهم. ويتوقع أن يزداد عدد المتظاهرين بعد انتهاء صلاة الجمعة.

وتدخل الاحتجاجات الضخمة أسبوعها الثالث، فيما يمثل أكبر تحد للرئيس البالغ من العمر 82 عاما الذي يحكم البلاد منذ 20 سنة ويخوض الانتخابات في 18 أبريل/ نيسان، سعيا للفوز بفترة جديدة.

وتحسبا لما أُطلق عليه اسم "جمعة الحسم"، شهدت الأماكن والساحات الهامة بالعاصمة الجزائرية انتشارا أمنيا كثيفا على غير العادة، مقارنة باحتجاجات الجمعتين الماضيتين. وأعلنت مؤسسات النقل الحضري وسكك الحديد، وقف خدماتها بداية من الساعة العاشرة صباحا بالعاصمة، حيث توقفت خدمات سير الحافلات، والمترو والقطارات. وانتشرت شرطة مكافحة الشغب بأعداد متزايدة في الأيام القليلة الماضية لكن الجيش لا يزال في ثكناته حتى الآن. وقال محمد، وهو مدرس بالعاصمة، "سيكون اليوم حاسما".

وخرجت مظاهرتان نسويتان في بلدتي تيشي وأوقاس بولاية بجاية شرقي الجزائر، تزامنا مع يوم المرأة العالمي. وأعلنت العديد من الفروع النقابية المحسوبة على نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، تمردها على القيادة وأعلنت دعمها للحراك الشعبي. ودعت الاتحادية الوطنية لعمال وموظفي قطاع التعليم إلى إضراب عام لمدة خمسة أيام بداية من بعد غد الأحد.

ووجه الرئيس الجزائري أمس الخميس أول تحذير للمحتجين قائلا إن الاضطرابات، وهي الأكبر منذ موجة انتفاضات الربيع العربي في 2011، قد تزعزع استقرار البلاد. ولم يتحدث بوتفليقة في أي مناسبة علنية منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013. وهو حاليا في مستشفى بجنيف.

ويطالب عشرات الآلاف من الجزائريين بتنحي بوتفليقة إذ ضاقوا ذرعا بهيمنة قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الاستقلال عن فرنسا بين عامي 1954 و1962.

ص.ش/ع.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد