1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جامعة مراكش: شعبة جديدة تقرِب الثقافة الألمانية من الطالب المغربي

عمار عبد الرحمان - مراكش ٢٧ أكتوبر ٢٠١٢

بشراكة مع جامعات ألمانية، أُفتتح بجامعة القاضي عياض بمراكش المغربية شعبة جديدة أُطلق عليها شعبة الدراسات الأوروبية، تُركز في نسبة كبيرة على اللغة والثقافة الألمانية. DWعربية زارت جامعة مراكش وأعدت هذا التقرير.

https://p.dw.com/p/16VMX
- Universität Marrakesch Beschreibung: Prof. Mohamed Ait El ferrane das Bild wurde am 06.10.12 in Marrakesch aufgenommen von Abderrahmane Ammar. Copyright, Abderrahmane Ammar
صورة من: Abderrahmane Ammar

استطاعت كلية الآداب والعلوم الإنسانية في مراكش، تحقيق حلم راود الأكاديميين فيها لسنوات عديدة وهو خلق شعبة جديدة تهتم بالدراسات الأوروبية، وتركز في برامجها التعليمية على اللغة والثقافة الألمانية، في بلد تهيمن فيه الثقافة الفرنسية بالدرجة الأولى والثقافة الإسبانية بالدرجة الثانية. فباستثناء جامعتي الرباط، فاس والدار البيضاء تخلو باقي الجامعات المغربية من شعبة تهتم بالثقافة الألمانية، وهو ما يتفاءل خبراء بان تكون له انعكاسات ايجابية في المجال العلمي والثقافي والتنموي بالمغرب.

Universität Marrakesch Beschreibung: Interview von Abderrahmane Ammar mit Prof. Mohamed Ait El ferrane das Bild wurde am 06.10.12 in Marrakesch aufgenommen von Abderrahmane Ammar. Copyright, Abderrahmane Ammar
البروفسور محمد آيت الفران (يمين) في حوار مع الزميل عمار عبد الرحمان في مراكشصورة من: Abderrahmane Ammar

"حلم يتحقق"

في حوارلـDWعربية مع البروفسور محمد آيت الفران، من الأكاديميين الذين ساهموا في إخراج المشروع إلى الوجود، يقول "الفكرة لازمت كليتنا منذ بدايات التأسيس الأولي، غير أن هذا المنحى سيرتفع إلى درجة الإلحاح بعد الإصلاح الجامعي، والذي كان من ميزاته انفتاح مفهوم الجامعة على الثقافات الأخرى". ويضيف آيت الفران أن ما عمَق هذه الحاجة هو" دخول مكونات جامعة القاضي عياض في مراكش في عقود شراكة وتعاون مع جامعات أمريكية وأوربية من بينها على الأخص جامعة كونستانتس في ألمانيا و"المدرسة البيداغوجيا العليا في هايدلبرغ".

وسألت DW عربية البروفسور إدوارد هاوئس،جامعة هايدلبرغ أحد المساهمين في تفعيل فكرة المشروع، عن القيمة المضافة للشعبة الجديدة للجانب الألماني، فأجاب "إن وضع المناهج الدراسية للمساهمة في تطوير الشعبة الجديدة في إطار اتفاق التعاون في تعاون وثيق بين ممثلي جامعة القاضي عياض بمراكش المدرسة البيداغوجيا العليا في هايدلبرغ، سيمكن الجانبين من الاستفادة من بعضهما البعض، خصوصا وأن التحديات مختلفة وهذا مفيد في تبادل الخبرات ووجهات النظر". ويبقى الرهان الأساسي للساهرين على التخصص الجديد في مراكش هو" خدمة المؤسسة التعليمية في المغرب، والمساهمة في طبع الدراسات الألمانية بطابع جديد، يخدم الثقافة المغربية والألمانية على حد سواء".

تقريب الثقافة الألمانية من الطالب المغربي

وقد تم فتح باب التسجيل في الشعبة الجديدة أمام طلبة من مختلف التخصصات قطعوا مرحلة أولية في تكوينهم الجامعي، ومنهم من أنهى هذا التكوين وتخطى مرحلة الإجازة. وعلى مستوى المضمون سيركز الأساتذة على "تدريس مواد معرفية أساسية للاقتراب من الثقافة والفكر الألمانيين في منحاهما العام، وتعميقها فيما بعد في مرحلة "الماستر" بتعاون مع شركاء جامعيين في المغرب وألمانيا" كما يؤكد ذلك محمد آيت الفران.

Universität Marrakesch Beschreibung: Student Abdessamd Afifi das Bild wurde am 05.10.12 in Heidelberg aufgenommen von Abderrahmane Ammar. Copyright, Abderrahmane Ammar
عبد الصمد عفيفي، طالب باحث في سلك الدكتوراهصورة من: Abderrahmane Ammar

وسيتلقى الطلبة تكوينا يشمل العديد من المجالات كالاقتصاد والسياسية بالاضافة للمجال الثقافي والإعلامي والفني، حيث سيتعرف الطلبة على نماذج من المسرح والسينما والنصوص الأدبية الحديثة.

epa02736298 German Foreign Minister Guido Westerwelle (C) visits a restaurant with Mayor Fatima Ezzahra Mansouri (L) and City Prefect Mohammed Mhidia in downtown Marrakech, Morocco, 16 May 2011. Westerwelle is on a 3-day visit in Morocco. EPA/THOMAS TRUTSCHEL / POOL +++(c) dpa - Bildfunk+++
وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله في زيارة سابقة لمدينة مراكشصورة من: picture-alliance/dpa

ترحيب طلابي بالمبادرة

ورغم حداثة عهدها، تم تسجيل اقبال كبير على شعبة الدراسات الأوروبية بسبب انفتاحها على الثقافة الألمانية. ويقول عبد الصمد عفيفي، طالب باحث في سلك الدكتوراه "مهم للغاية أن تُدرس اللغة والثقافة الألـمانيتان في جامعة القاضي عياض. هذا سيمكن ذلك طلبة هذه الشعبة من الاطلاع أخيرا وبعد سنوات طويلة من الانتظار على الكتب الألـمانية والفلسفة الألـمانية دون وساطة الفرنسيين" ويضيف عفيفي أن ذلك "سيتيح الفرصة لإنـجاز بـحوث وأطروحات حول اللغة والثقافة الألـمانيتان من ناحية، ومن ناحية أخرى ستمكن الطلبة المغاربة من نقل ثقافتهم ولغتهم إلى الألـمان عبر اللغة".

وعُرفت المؤسسات التعليمية المغربية باهتمامها بالفلسفة الألمانية التي يتعلمها التلاميذ منذ مرحلة الثانوي. كما سُجل مؤخرا إقبال كبير على تعلم الألمانية في الثانويات والمدارس الخاصة ومعاهد غوته. وفي الجانب الألماني تزايد اهتمام الألمان بالمغرب مؤخرا كقبلة لإنجاز استثمارات كما هو الحال في جنوب المغرب ومشروع الطاقة الشمسية الضخم " Desertec".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد