1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

توتر في القدس وقصف إسرائيلي على غزة ردا على صواريخ فلسطينية

٥ أبريل ٢٠٢٣

تسود أجواء من التوتر بعد اشتباك الشرطة الإسرائيلية مع فلسطينيين في المسجد الأقصى، وبحسب الشرطة فإن دخول المسجد جاء بعد أن تحصن "محرضون داخله"، فيما أطلقت صواريخ من غزة في اتجاه إسرائيل. وألمانيا تدعو كل الأطراف للتهدئة.

https://p.dw.com/p/4PiE9
جنود إسرائيليون أمام المسجد الأقصى بالقدس
تسود أجواء من التوتر بعد اشتباك الشرطة الإسرائيلية مع فلسطينيين في المسجد الأقصىصورة من: AHMAD GHARABLI/AFP/Getty Images

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية أن الشرطة الإسرائيلية اشتبكت مع عشرات الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى بالقدس في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء (الخامس من أبريل/ نيسان 2023). وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها اضطرت إلى دخول الحرم المسجد الأقصى بعد أن تحصن "محرضون مقنعون" داخله وبحوزتهم الألعاب النارية والعصي والحجارة. وكان آلاف المصلين معتكفين في مجمع المسجد الأقصى بمناسبة شهر رمضان.

وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية: "وقعت الاشتباكات بعد أن تحصن عدة مئات من المصلين المسلمين في المسجد الأقصى بعد الصلاة. وبعد حوالي ساعة، بدأت الشرطة في إخلاء المصلين بسلام. ومع ذلك، بقي عشرات المصلين الملثمين داخل المسجد، فيما وردت أنباء عن استخدام شرطة مكافحة الشغب قنابل الصوت لتطهير المنطقة ".

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء أنها أوقفت "أكثر من 350 شخصا" خلال مواجهات عنيفة وقعت في وقت سابق بين عناصرها وفلسطينيين في المسجد الأقصى في القدس الشرقية. وعزز هذا الاقتحام خلال شهر رمضان وعشية عيد الفصح اليهودي، المخاوف من أن ينتقل التوتر الذي يعتمل منذ عام شهد تصاعدا في العنف في نهاية المطاف إلى المسجد الأقصى، حيث اندلعت اشتباكات في 2021، مطلقة شرارة حرب استمرت عشرة أيام مع غزة.

واستنكرت القيادة الفلسطينية اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى ووصفته بأنه "جريمة". وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "نحذر الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمر في الأماكن المقدسة والتي ستؤدي إلى الانفجار الكبير".

بدوره، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى. وشدد أبو الغيط، في بيان نشرته الجامعة العربية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، على أن "هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك".

كما أثار اقتحام الأقصى ردود فعل عربية غاضبة. ففي عمان، استنكرت وزارة الخارجية الأردنية "بأشد العبارات إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى"، كما "شجبت وزارة الخارجية المصرية "بأشد العبارات اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى".

وتشارك الدولتان في الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لتهدئة التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل وتحقيق الهدوء، والتي شملت عقد مؤتمرين في الآونة الأخيرة أحدهما في العقبة والآخر في شرم الشيخ.

 

الحكومة الألمانية تدعو كل الأطراف إلى التهدئة

من جانبها دعت الحكومة الألمانية كل الأطراف إلى التهدئة وذلك بعد المواجهات التي وقعت في المسجد الأقصى. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية: "نحن قلقون حيال أعمال الشغب في المسجد الأقصى في الليلة الماضية وندين بشكل واضح الهجمات الصاروخية التي وقعت من غزة على إسرائيل".

وأضاف المتحدث أنه "لا ينبغي الآن حدوث المزيد من التصعيد" حتى يتمكن كل المؤمنين من الاحتفال بأعياد رمضان والفصح اليهودي والفصح بكرامة وسلام مشددا على ضرورة استمرار الاتصال الوثيق بين السلطات الإسرائيلية والفلسطينية والأردنية المختصة.

يذكر أن عيد الفصح اليهودي بدأ اليوم ويستمر لمدة أسبوع.

ورأى المتحدث أن كل من له تأثير على الوضع يتحمل مسؤولية "عدم سكب المزيد من الزيت على النار وبذل كل ما يلزم لتهدئة الوضع".

ويذكر أن إسرائيل قد أعلنت القدس بجزأيها الشرقي والغربي عاصمة موحدة وأبدية لدولة إسرائيل. ويُنظر إلى "قانون القدس" على أنه ضم فعلي للجزء الشرقي من المدينة ذات الأغلبية العربية.

وقد أبطل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 478 ذلك، حيث اعتبر هذا القرار لاغٍ، كما أن معظم الدول لا تعترف بهذه الخطوة. ويتعين توضيح وضع مدينة القدس في مفاوضات السلام، إذ يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة ذات السيادة.

إطلاق صواريخ من غزة

وشنت طائرات حربية إسرائيلية فجر اليوم الأربعاء غارات جوية على قطاع غزة إثر إطلاق 9 قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل وسط توتر في المسجد الأقصى في القدس الشرقية. وذكرت مصادر فلسطينية أن الغارات استهدفت بعدة صواريخ موقعين على الأقل يتبعان لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في وسط قطاع غزة ما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع إصابات.

وحركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

وقبل ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه تم رصد إطلاق 5 قذائف صاروخية من قطاع غزة، اعترضت القبة الحديدية 4 منها، تبع ذلك رصد إطلاق 4 قذائف إضافية سقطت في منطقة مفتوحة، لم يتم إطلاق أي صواريخ اعتراضية نحوها.

جاء ذلك بينما أفادت مصادر فلسطينية بإصابة أكثر من 240 فلسطينيا بالاختناق ورضوض واعتقال عشرات آخرين في مصادمات مع الشرطة الإسرائيلية لدى اقتحامها المصلى القبلي في المسجد الأقصى لإخراج المعتكفين بداخله.

ع.أ.ج/ ع ش/ م.س ( رويترز، أ ف ب، د  ب أ)

القدس .. يهود ومسلمون ومسيحيون يغنون معا