تواصل المعارك في سوريا وبان يحذر من "حرب أهلية طائفية"
٣١ يوليو ٢٠١٢حذر الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون من "حرب أهلية ذات دوافع طائفية" في سوريا، داعيا مجددا إلى وقف فوري للقتال، ومعتبرا أن مزيدا من عسكرة الصراع ليس سوى إيغال في التدمير وفي مضاعفة المعاناة. وقال بان أمام الصحفيين "كل يوم تستمر فيه دوامة العنف، يتعرض المزيد من السوريين للقتل والإصابة والتعذيب أو يضطرون لمغادرة بيوتهم أو الهرب بلادهم".
من ناحية أخرى قال مكتب رئيس الوزراء التركي، في بيان، إن رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي باراك أوباما ناقشا، أمس الاثنين خلال مكالمة هاتفية، "تنسيق جهود الإسراع بعملية الانتقال السياسي في سوريا، بما في ذلك ترك بشار الأسد السلطة وتنفيذ المطالب المشروعة للشعب السوري".
وفي السياق نفسه؛ أي مرحلة ما بعد الأسد، قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إنه يجب الإبقاء على القوات الحكومية في سوريا متماسكة عندما يطاح بالأسد من السلطة، محذرا من تكرار أخطاء حرب العراق. وأضاف بانيتا في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) أثناء زيارة إلي تونس ليل الاثنين "اعتقد أن من المهم عندما يرحل الأسد..وهو سيرحل.. السعي إلي صيانة الاستقرار في ذلك البلد." وتابع "أفضل طريقة للحفاظ على ذلك النوع من الاستقرار هو الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الجيش والشرطة متماسكا إلى جانب قوات الأمن مع الأمل بأن يستمر ذلك أثناء الانتقال إلى حكومة ديمقراطية...من المهم جدا ألا نكرر نفس الأخطاء التي اقترفناها في العراق".
تواصل المعارك
ميدانيا تتواصل الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في عدة مناطق سورية وخصوصا في حلب ودرعا ودير الزور وإدلب وريف دمشق، حسب بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال إن هذه المناطق تعرضت ليل الاثنين/ الثلاثاء لقصف من قبل القوات الحكومية. وقال المرصد، وهي منظمة حقوقية معارضة تتخذ من لندن مقرا لها، والهيئة العامة للثورة السورية إن مقاتلي المعارضة شنوا هجمات على مقرات أمنية وحكومية في حلب. وأكد مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس أن القوات النظامية سيطرت على جزء من حي صلاح الدين في جنوب غرب حلب، الأمر الذي نفاه رئيس المجلس العسكري في حلب التابع للجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي لنفس الوكالة.
من جانبها طلبت سوريا في مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بدعوة المجموعات المسلحة والدول الداعمة لها بالانسحاب من مدنها التي هاجمتها. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، "هذه المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة بشكل علني بالمال والسلاح من قبل السعودية وقطر وتركيا ارتكبت جرائم فظيعة بحق المدنيين الأبرياء في دمشق وحلب"، لما ذكرته وكالة" شام برس" السورية المعارضة في موقعها على الإنترنت.
(ع.ج.م/ رويترز، د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي