تهدئة غزة صامدة وغوتيريش يدعو لتفادي "نزاع جديد مدمر"
٢١ يوليو ٢٠١٨دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان السبت (21 تموز/ يوليو 2018) الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تفادي "نزاع مدمر جديد" بعد التصعيد الجديد أمس الجمعة، الذي أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين وجندي إسرائيلي.
وأعرب غوتيريش عن قلقه البالغ حيال هذا التصعيد، مطالبا حركة حماس والناشطين الفلسطينيين "بالكف عن إطلاق صواريخ وبالونات حارقة وعدم الانجرار لاستفزازات على طول الخط الفاصل" بين إسرائيل وقطاع غزة. وفي المقابل حث إسرائيل على إظهار "ضبط النفس لتجنب إشعال الوضع".
ودعا المسؤول الأممي "جميع الأطراف على العمل مع الأمم المتحدة، وخصوصا منسقها الخاص (نيكولاي ملادينوف) لإيجاد مخرج لهذا الوضع الخطير". وقال غوتيريش إن أي تصعيد جديد "يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة ويقوض الجهود الراهنة لتحسين ظروف الحياة والمساعدة في عودة السلطة الفلسطينية إليها".
وأفاد دبلوماسيون أمميون أن أي دولة لم تطلب حتى الآن اجتماعا طارئا لمجلس الأمن في محاولة لاحتواء التوتر. ويعقد المجلس الثلاثاء اجتماعا عاديا شهريا مخصصا للوضع في الشرق الأوسط برئاسة السويد، التي تتولى رئاسة المجلس في تموز/ يوليو.
التهدئة صامدة
وبدت التهدئة صامدة إجمالا في قطاع غزة السبت رغم قصف إسرائيلي محدود على موقع لحماس، وذلك بعد يوم شهد واحدة من أشد موجات العنف منذ سنوات. كما أكد مسؤول إسرائيلي كبير صمود التهدئة. وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على وقف إطلاق النار لكن متحدثة عسكرية قالت إن حياة المدنيين في المناطق المتاخمة لغزة ينبغي أن تعود إلى طبيعتها.
وسجلت موجات تصعيد عدة منذ بدء "مسيرات العودة" في قطاع غزة في 30 آذار/ مارس احتجاجا على الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشر سنوات وللمطالبة بحق عودة الفلسطينيين إلى المناطق التي هُجِّروا منها داخل الأراضي الإسرائيلية منذ العام 1948.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)