1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقطع السبل بآلاف اللاجئين خارج محطة قطارات بودابست

٢ سبتمبر ٢٠١٥

بعد أن تقطعت السبل بهم خارج محطة بودابست، واصل اللاجئون احتجاجاتهم في العاصمة الهنغارية للسماح لهم بالذهاب إلى ألمانيا. من جانبها أعلنت السلطات التشيكية عن توقفها عن منع اللاجئين السوريين من مواصلة سيرهم باتجاه ألمانيا.

https://p.dw.com/p/1GQJJ
Ungarn Flüchtlingskrise Reportage von Maximilian Hofmann
صورة من: DW/L. Scholtyssyk

استأنف مئات اللاجئين احتجاجاتهم أمام محطة السكك الحديدية الرئيسية في بودابست الأربعاء (الثاني من أيلول/ سبتمبر 2015) في الوقت الذي اصطفت فيه قوات شرطة مكافحة الشغب على أحد جانبي الميدان. ولم تكن هناك أي دلالة على وقوع أعمال عنف لكن الأجواء مازالت متوترة على نحو واضح. ورفع أحد المهاجرين لافتة تقول "نحن تحت الحصار".

وتقطعت السبل بنحو 3 آلاف لاجئ خارج محطة كيليتي الرئيسية في العاصمة المجرية بودابست، بسبب منع الشرطة دخولهم المحطة لركوب قطارات متجهة إلى ألمانيا أو النمسا، لكنهم قطعوا شوطاً كبيراً للغاية وتصعب إعادتهم.

وقد تجمع بعضهم في خيام صغيرة يحملونها وجلس البعض الآخر على بطانيات في حين جلس الكثير منهم على الأرض. ويعاني اللاجئون من ضعف المرافق الخدمية. ويشكل اللاجئون طوابير متعرجة لتناول وجبة، تقدم إليهم من جانب العاملين في منظمة مساعدة الهجرة.

في غضون ذلك، صادق المجلس النيابي الخاص بالعاصمة المجرية على إقامة مخيم يتم تخصيصه لاستقبال عدد يتراوح بين 800 و1000 لاجئ بصورة مؤقتة بجانب محطة القطار في بودابست في غضون أسبوعين. ووافق المجلس النيابي على تخصيص 373 مليون فورنتا مجرياً (33ر1 مليون دولار) لذلك الغرض. وقال عمدة بودابست، استفان تارلوس: "على الرغم من أن هذا الأمر ليس واجبنا، نحن نفعله بوازع من الضمير، ويتعين علينا التغلب على الموقف من أجل حمايتنا".

من جانب آخر قالت إدارة شرطة الأجانب الأربعاء إن الشرطة التشيكية ستتوقف عن توقيف المهاجرين السوريين الذين طلبوا اللجوء لهنغاريا لكنهم يحاولون السفر إلى ألمانيا. وشهدت جمهورية التشيك تزايد أعداد اللاجئين الوافدين إليها بالقطار من المجر عن طريق سلوفاكيا والنمسا وينطلقون إلى برلين في ألمانيا.

وجاء قرار التشيك مع تداعي نظام اللجوء في أوروبا تحت ضغط أكبر موجة هجرة منذ حروب البلقان في تسعينات القرن الماضي. وبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي يجب أن يبقى المهاجرون في أول دولة يصلون إليها من دول الاتحاد لكن الآلاف سعوا للوصول إلى دول شمال وغرب أوروبا الأغنى. وسمحت النمسا بمرور قطارات محملة باللاجئين من أراضيها يوم الاثنين.

وفي إطار الإجراءات الجديدة تتيح جمهورية التشيك للسوريين الذين سجلوا أسماءهم لطلب اللجوء في هنغاريا أن يطلبوا اللجوء إلى التشيك. وسينقل من يفشلون في الحصول على حق اللجوء لجمهورية التشيك إلى محطات القطارات وسيسمح لهم بالسفر إلى الوجهة التي يسعون لها.

وفي ألمانيا، قال مسؤول بولاية بافاريا الألمانية إن عد طالبي اللجوء الذين وفدوا إلى ألمانيا الشهر الماضي وصل إلى رقم قياسي بلغ 104460 شخصاً ضمن موجة لم يسبق لها مثيل من اللاجئين والمهاجرين تشكل ضغطاً على موارد المدن والقرى الألمانية.

وألمانيا التي تطبق قوانين للجوء متساهلة نسبياً وتقدم مساعدات سخية للاجئين هي عضو الاتحاد الأوروبي الذي يستقبل العدد الأكبر من الفارين من الحرب في الشرق الأوسط والمهاجرين لأسباب اقتصادية من دول جنوب شرق أوروبا.

وقال المتحدث باسم وزيرة الشؤون الاجتماعية في ولاية بافاريا إنه بين يناير/ كانون الثاني وأغسطس/ آب الماضيين سجل نحو 413535 شخصاً أسماءهم في نظام التسجيل الأولي للاجئين والمهاجرين الوافدين إلى ألمانيا. وأضاف المتحدث أن نحو ثلث عمليات التسجيل في أغسطس/ آب كانت في بافاريا.

وتواجه أوروبا أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية ولم تتوصل حتى الآن لخطة موحدة للتعامل معها. وقُتل آلاف الأشخاص الهاربين من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وهم يقومون بالرحلة المحفوفة بالمخاطر براً وبحراً.

ع.غ/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد