1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن ستقترح على إسرائيل خيارات بديلة لاجتياح رفح

٢٠ مارس ٢٠٢٤

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عدة بدائل للاجتياح الإسرائيلي المتوقع لرفح، في وقت أطلقت فيه حملة لوقف إطلاق النار. ويتزامن ذلك مع مواصلة أسر الرهائن الإسرائيليين الاحتجاج ضد سياسة حكومة بنيامين نتنياهو في بلادهم.

https://p.dw.com/p/4dvAw
الرئس المريكي جو بايدن رفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
الرئس المريكي جو بايدن رفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (تل أبيب، 18 أكتوبر 2023)صورة من: Miriam Alster/UPI Photo/imago images

نقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين اثنين أن الإدارة ستقترح بدائل لاجتياح بري لرفح، على وفد إسرائيلي رفيع المستوى سيزور واشنطن الأسبوع المقبل. وقال المسؤولون إن البيت الأبيض وجه بأن يتم خلال الاجتماع المرتقب التركيز على محاولة تجنب صدام وشيك بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ورسم كل من بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتانياهو "خطوطا حمراء" حول عملية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح جنوب غزة، حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني نازح.

ويذكر أن نتانياهو رفض دعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن للتراجع عن الهجوم البري المزمع على مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ورفح هي الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح والذي تعتقد إسرائيل أن مقاتلي حركة حماس يتحصنون فيه. ويذكر أن حماس التي شنت هجوما مباغثا على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

خلاف واضح بين بايدن ونتانياهو

وقال نتانياهو في إفادة أمام المشرعين إنه كشف "بكل وضوح" للرئيس الأمريكي "أننا عازمون على استكمال عملية القضاء على هذه الكتائب (حماس) في رفح، ولا يوجد سبيل للقيام بذلك إلا بالعمل على الأرض". وتحدث بايدن ونتانياهو في مكالمة هاتفية الاثنين. وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن واشنطن ترى أن الهجوم على رفح سيكون "خطأ" وإن إسرائيل يمكن أن تحقق أهدافها العسكرية بوسائل أخرى.

الجوع ينتشر ويواجه سكان القطاع مجاعة قريبة

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين من المرجح أن يجتمعوا مطلع الأسبوع المقبل في واشنطن لمناقشة العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، مشيرة إلى وجود قلق بالغ إزاء التقارير الواردة عن مجاعة وشيكة في غزة. وأضافت أن بايدن طلب من نتانياهو إرسال وفد بارز من المسؤولين في مجالات الدفاع والمخابرات والعمل الإنساني إلى واشنطن لإجراء مناقشات شاملة في الأيام المقبلة.

حملة أمريكية لوقف إطلاق النار

وأطلقت واشنطن حملة دبلوماسية جديدة لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ستة أشهر بهدف تحرير الرهائن وإدخال المساعدات الغذائية لدرء المجاعة في غزة. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن زيارة إلى الشرق الأوسط يلتقي خلالها مع قيادات بارزة من مصر والسعودية "لمناقشة الإطار الصحيح لسلام دائم". ولم يشر بلينكن، على غير العادة، إلى توقفه في إسرائيل نفسها، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها لم تتلق أي إخطار للاستعداد لزيارة من هذا القبيل.

في سياق متصل، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته في مجمع الشفاء بمدينة غزة، في وقت تجري مفاوضات في قطر للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، بينما يتوقع وصول وزير الخارجية الأميركيأنتوني بلينكن إلى مصر الأربعاء قبل أن يتوجه إلى السعودية في إطار الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية، حذّر رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية من أن العملية الإسرائيلية في مجمع الشفاء تهدف الى "تخريب" المباحثات بشأن الهدنة.

احتجاج أسر الرهائن

من جهة أخرى، أغلق أفراد أسر الرهائن وأنصارهم الطريق السريع الرئيسي، في تل أبيب ، لمطالبة الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، الذين تحتجزهم حركة "حماس" في غزة. ورفع المتظاهرون لافتة، عليها صور لأعضاء مجلس وزراء الحرب، مكتوبا عليها: "الأمر بأيديكم، لا تعودوا من قطر بدون اتفاق"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم (الأربعاء 20 مارس / آذار 2024). وأغلق المتظاهرون، الطريق المتجه شمالا، بالقرب من تقاطع "لا غوارديا"، لمدة حوالي 15 دقيقة، قبل أن يتفرقوا.

وكان آلاف الأشخاص، قد تظاهروا في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى يوم السبت الماضي من أجل الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس واحتجاجا ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وطالب أقارب الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة ودعوا الحكومة إلى التصرف بسرعة.

كندا توقف تصدير الأسلحة لإسرائيل

أفاد مصدر حكومي كندي أن كندا أوقفت تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.  وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي لم ترسل فيه أوتاوا إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة سوى شحنات "غير فتاكة" مثل معدات الاتصالات. وأضاف المصدر أنه لم تُسجل أي صادرات عسكرية إلى إسرائيل منذ كانون الثاني/ يناير.  وتعد إسرائيل من أبرز مستوردي الأسلحة الكندية، حيث تلقت عتادا عسكريا بقيمة 21 مليون دولار كندي عام 2022، وفقا لراديو كندا، وسبق ذلك شحنات بقيمة 26 مليون دولار عام 2021. ويضع هذا إسرائيل في قائمة أكبر 10 متلقين لصادرات الأسلحة الكندية.

وهذا الشهر قدّمت مجموعة من المحامين والكنديين من أصل فلسطيني شكوى ضد الحكومة الكندية تطالب بتعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرين أن أوتاوا تنتهك بذلك القانون المحلي والدولي. وأصدر البرلمان الكندي الاثنين قرارا غير ملزم يدعو فيه المجتمع الدولي إلى العمل على حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.

واشنطن تمنع تمويل الأونروا

قال مصدران إن اتفاقا بين زعماء في الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض على مشروع قانون بحزمة تمويل ضخمة للجيش ووزارة الخارجية ومجموعة أخرى من البرامج الحكومية سيستمر في حظر التمويل الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى مارس آذار 2025.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أعلنت في يناير/ كانون الثاني وقف تمويل الوكالة بعد اتهام إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر الدامي الذي شنته حركة حماس.

وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي تشريعا الشهر الماضي بوقف تمويل الأونروا الذي كان ضمن حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. ولا يزال التشريع ينتظر موافقة مجلس النواب.

ح.ز/ س.ك/ع. ج (رويترز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات