تقرير: المقاومة الأوكرانية تجبر روسيا على تغيير أولوياتها

أشار تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية بشأن التطورات في  أوكرانيا  اليوم الأحد (27 مارس/ آذار 2022) إلى القوات الروسية باتت على ما يبدو تركز جهودها على محاولة تطويق  القوات الأوكرانية التي تخوض مواجهة مباشرة مع المناطق الانفصالية في شرق البلاد. ولفتت إلى أن  القوات الروسية  تتقدم من اتجاه خاركيف في الشمال وماريوبول في الجنوب.

وفيما يتعلق بالمواجهات شمالي أوكرانيا، أشار التقييم إلى أن الأوضاع ثابتة إلى حد كبير، حيث  تُعيق الهجمات الأوكرانية المضادة المحاولات الروسية لإعادة تنظيم قواتها.

واتهم  فاديم بويتشينكو عمدة مدينة ماريوبول الأوكرانية روسيا في تصريحات جديدة، بالسعي لمحو المدينة الساحلية من على وجه الأرض.

وفي حوار مع وكالة المعلومات المستقلة الأوكرانية، اتهم القوات الروسية باتخاذ "إجراءات قاسية ضد" جميع سكان المدينة التي تضررت بشدة حتى الآن، بما في ذلك من ذوي العرقية الروسية.

وقال بويتشينكو: "ليسوا مكلفين بحماية أي شخص، ومهمتهم هي ببساطة هي محو المدينة من على وجه الأرض، بما في ذلك سكانها". وشدد على أن ذلك يطلق عليه" ببساطة تطهير عرقي"، مضيفا: "لا يمكن أن يكون هناك اسم آخر لذلك".

وأكد العمدة ان مدينته لا تزال مدينة أوكرانية، مضيفا أن "جنودنا يبذلون قصارى جهدهم لضمان استمرار هذا الأمر في المستقبل".

زيلنسكي يطلب مقاتلات مجددا

من جهته، طلب  الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  من بولندا مجددا إرسال طائرات مقاتلة ودبابات للمساعدة في القتال ضد الهجوم الروسي على بلاده.

وبعدما وضاحا تراجع بولندا عن إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا بعد اعتراضات أمريكية، حذر زيلينسكي في مؤتمر عبر الفيديو مع نظيره البولندي أندريه دودا من أنه إذا لم يتم تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بمقاتلات ودبابات فإن القوات الروسية سوف تمثل بعد ذلك تهديدا لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) المجاورة.

وقال زيلينسكي يوم السبت، وفقا للموقع الرسمي للرئيس الأوكراني عبر الإنترنت، إذا لم يساعد شركاء أوكرانيا كييف بهذه الطريقة " فإنه بذلك سيكون هناك خطر كبير بأن يشكل الجيش الروسي  تهديدا صاروخيا ليس فقط لجيراننا - بولندا، وسلوفاكيا ،والمجر، ورومانيا ودول البلطيق - ولكن أيضا تهديد عسكري عام مباشر".

انهاء العدوان والالتزام مقابل الانسحاب

على صعيد متصل، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إنه يمكن رفع العقوبات المفروضة على الأوليجاركية (الأقلية ذات النفوذ) والبنوك والشركات الروسية إذا أنهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوه لأوكرانيا والتزم بـ "عدم شن المزيد من العدوان".

وتابعت تروس إن التهديد "بفرض عقوبات انتقامية" سيظل قائما إذا أقدم الرئيس الروسي على الهجوم مرة أخرى، وفقا لوكالة بي إيه ميديا البريطانية.

وأضافت تروس في مقابلة مع صحيفة "صنداي تليغراف" نشرت الأحد: "يجب أن يكون وقف العقوبات غير مرهون فقط بوقف إطلاق النار والانسحاب بشكل كامل، ولكن أيضا بالالتزام بعدم شنّ عدوان آخر".

و.ب/ع.غ (أ ف ب، رويترز، أ د ب)