1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير أممي: إيران تنقل أسلحة إلى اليمن سرّاً

٩ يناير ٢٠٢٢

ذكر تقرير إعلامي نقلا عن مسودة أممية سرية أن آلاف الأسلحة ومن بينها قاذفات صاروخية ورشاشات ضبطتها البحرية الأميركية في الأشهر الأخيرة في بحر العرب، مصدرها على الأرجح مرفأ جاسك الإيراني وكانت موجهة إلى اليمن خصوصا.

https://p.dw.com/p/45JKW
أرشيف: قوات البحرية الأمريكية في الخليج العربي (نوفمبر 2019)
أرشيف: قوات البحرية الأمريكية في الخليج العربي (نوفمبر 2019)صورة من: Stephanie Contreras/U.S. Navy/AP Photo/picture alliance

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية  نقلا عن وثيقة سرية للأمم المتحدة أعدها فريق خبراء من مجلس الأمن الدولي حول اليمن، أن مراكب خشبية صغيرة ووسائل نقل برية استخدمت في محاولة لتمرير أسلحة مصنوعة في روسيا والصين وإيران بطريقة غير قانونية إلى اليمن الذي يشهد حربا أهلية منذ العام 2014.

 وكشف معدّو مسودة التقرير الذين يستندون إلى مقابلات مع أفراد يمنيين في طواقم هذه المراكب فضلا عن بيانات أجهزة ملاحة أن الزوارق المستخدمة لنقل الأسلحة انطلقت من مرفأ جاسك في جنوب شرق إيران المطل على خليج عمان، بحسب "وول ستريت جورنال".

إيران تنفي

 وتتهم المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عسكريا يدعم منذ 2015 الحكومة اليمنية في حربها مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وكذلك الولايات المتحدة، منذ فترة طويلة إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة، الأمر الذي تنفيه طهران.

 وفرضت الأمم المتحدة حظرا على تزويد المتمردين الحوثيين بأسلحة في العام 2015. وأكدت إيران لفريق الخبراء الأممي أن هذه الأسلحة لا تباع ولا تنقل ولا تصدر إلى اليمن على ما أضافت الصحيفة. وتابعت أن وكيل وزارة الاعلام التابعة للحوثيين نصر الدين عامر نفى أن تكون إيران تنقل هذه الأسلحة إلى اليمن، واصفا ذلك بمجرد "وهم".

 ويزداد النزاع في اليمن الذي اندلع في 2014 حدة مع تكثيف التحالف غاراته الجوية في الأيام الأخيرة على العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

 وتقدر الأمم المتحدة أن الحربفي اليمن أودت بحياة 377 ألف شخص، لقي أغلبهم حتفهم بسبب تداعيات النزاع ولا سيما نقص المياه النظيفة والجوع والمرض.

التحالف يحذر

في سياق متصل، قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تركي المالكي إن التحالف يعتقد أن استخدام حركة الحوثي لمواقع مدنية سيحوّل ميناء الحديدة والصليف إلى أهداف عسكرية مشروعة. وتسيطر جماعة الحوثي على المينائين، ويقول التحالف إن الجماعة تستخدمهما نقطتي انطلاق لعمليات عسكرية وبحرية.

وفيما بدا أنه نفي لاتهامات التحالف، قال حسين العزي نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين إن بعثة أممية تقوم بتنفيذ زيارات إلى موانئ الحديدة بشكل يومي وأسبوعي منذ اتفاق ستوكهولم، وفقا لما نقله تلفزيون المسيرة التابع للجماعة عقب المؤتمر الصحفي للتحالف.

وجرى توقع اتفاق ستوكهولم في عام 2018 بين الأطراف المتحاربة في اليمن، ويهدف للإبقاء على عمل الموانئ.

ويسيطر التحالف، الذي دخل اليمن في مطلع عام 2015 بعدما طردت الجماعة الحكومة المعترف بها من صنعاء، على المجالين الجوي والبحري للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

واحتجزت الحركة قبل أيام سفينة شحن ترفع علم الإمارات قائلة إنها ضالعة في "أعمال عدائية" لكن التحالف قال إنها كانت تنقل معدات طبية، وذلك ضمن صراع لفرض السيطرة على الواردات القادمة إلى اليمن. ولا تزال القيود على واردات الوقود وغيرها من البضائع المنقولة لليمن، حيث يعاني زهاء 16 مليون فرد من نقص الغذاء ويقف ملايين آخرون على شفا المجاعة. 

ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد