البرلمان التركي بصدد التصويت على انضمام السويد لحلف الناتو
٢٣ يناير ٢٠٢٤يصوّت البرلمان التركي هذا الأسبوع على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية بينما أفاد مصدر برلماني وكالة فرانس برس أنّ التصويت قد يحصل الخميس.
ومن شأن هذا التصويت أن ينهي تأخيراً استمر أكثر من عام في المصادقة على انضمام الدولة الإسكندنافية إلى التحالف العسكري الغربي. وفي حين قالت قناة "سي ان ان تورك" الإخبارية إنّ التصويت سيتم الثلاثاء، أشارت وسائل إعلام محلية أخرى، بينها قناة "إن تي في" الخاصة، إلى أنّ جلسة التصويت ستعقد هذا الأسبوع.
من جهته، قال موظف في البرلمان لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إنّ النواب قد يناقشون الموضوع ويصوّتون عليه الخميس. وتعليقاً على جلسة التصويت المرتقبة، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "لطالما عبّرنا عن مدى استعدادنا لانضمام السويد رسمياً إلى التحالف". وأضاف "نحن نعتبر منذ فترة طويلة أنّ (السويد) احترمت التزامها ونتطلّع إلى المضي قدماً في هذه العملية".
وفي حال مصادقة تركيا، تبقى المجر العائق الأخير أمام عملية الانضمام التي بادرت اليها السويد وجارتها فنلندا ردا على غزو روسيا لأوكرانيا قبل نحو عامين. ووافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي على انضمام السويد نهاية كانون الاول/ديسمبر، في انتظار التصويت في الجلسة العامة.
وكانت السويد وفنلندا تقدمتا في الوقت نفسه بطلب الانضمام الى الناتو، وانضمت الثانية الى الحلف في نيسان/ابريل.
ومنذ بداية العملية، أبدى الرئيس رجب طيب أردوغان تحفظات كون ستوكهولم تأوي في رأيه مجموعات كردية تعتبرها أنقرة "ارهابية".
وبداية كانون الاول/ديسمبر، اشترط اردوغان للموافقة على انضمام السويد أن يصادق الكونغرس الأمريكي على بيع مقاتلات اف-16 لأنقرة، علما أنها في حاجة ماسة اليها لتحديث قدراتها الحربية الجوية.
ولا ترفض الحكومة الأمريكية بيع هذه المقاتلات، لكن الكونغرس عطلها حتى الآن لأسباب سياسية، في مقدمها التوتر بين تركيا واليونان، العضو أيضا في الناتو. وأجرى إردوغان الشهر الفائت محادثات عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أبلغه أن تركيا يمكن أن تحظى بموافقة الكونغرس في حال صادقت على انضمام السويد الى الناتو.
ا.ف/ ح.ز (أ.ف.ب)